لا صوت يعلو في مانشستر يونايتد على صوت الانتقادات الموجهة للحارس الإسباني ديفيد دي خيا، الذي يرتكب الخطأ تلو الآخر وكان آخرها أمس في مباراة تشيلسي مرة أخرى، ارتكب الحارس الإسباني ديفيد دي خيا خطأ قاتلا وذلك في تعادل مانشستر يونايتد أمس مع تشيلسي 1-1، وهو الخطأ الذي ضرب أمال اليونايتد في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في مقتل، ليبقى السؤال، ماذا يحدث لدي خيا؟ فإذا كان هناك شك عند البعض بأن الحارس الإسباني يعاني من غياب الثقة في النفس، فخطأ مباراة الأمس أكد تلك الشكوك، فلم يختبر تشيلسي مرمى مانشستر يونايتد في أول 42 دقيقة من المباراة، وفي أول اختبار وعندما نجح دي خيا في التصدي لكرة، تصدى لها بصورة خاطئة مانحًا ماركوس ألونسو فرصة تسجيل هدف التعادل الثمين للبلوز. وقال جاري نيفي محلل شبكة "سكاي سبورتس" عن مستوى الحارس الإسباني: "ديفيد دي خيا، لا أعرف ماذا أقول، هو يمر بكابوس، هنيئًا لألونسو على يقظته وتوقعه للخطأ، ولكن دي خيا، ما هذا الوقت السئ الذي يمر به، أتذكر أنني مررت بفترة سيئة للغاية في نهاية موسم 1999- 2000، وحينها كنت أحتاج للوصول إلى الصيف بأي شكل، وقال جاري نيفي محلل شبكة "سكاي سبورتس" عن مستوى الحارس الإسباني: "ديفيد دي خيا، لا أعرف ماذا أقول، هو يمر بكابوس، هنيئًا لألونسو على يقظته وتوقعه للخطأ، ولكن دي خيا، ما هذا الوقت السئ الذي يمر به، أتذكر أنني مررت بفترة سيئة للغاية في نهاية موسم 1999- 2000، وحينها كنت أحتاج للوصول إلى الصيف بأي شكل، وكذلك دي خيا يحتاج للوصول إلى الصيف والابتعاد عن كرة القدم، الأمر صعب عليه حاليًا". وبالنظر إلى مستوى دي خيا في المواسم السابقة، نجد أنه في موسم 2011- 2012 ارتكب اثنين من الأخطاء تسببت بصورة مباشرة في اهتزاز شباكه بهدفين، وارتكب خطأ مباشر وحيد في مواسم 2012- 2013 و2014- 2015 و2015- 2016 و2016- 2017، ولم يرتكب أي أخطاء في موسمي 2013- 2014 و2017- 2018، ولكنه ارتكب هذا الموسم 4 أخطاء كاملة. ومباراة الأمس هي الرابعة على التوالي، التي توجه فيه أصابع الانتقاد لدي خيا وتحميله مسؤولية الأهداف التي تسكن شباكه، فأمام برشلونة مرت تسديدة ليونيل ميسي من تحت يديه، وأمام إيفرتون كان رد فعله بطيئا للغاية لتسديدة جيلفي سيجردسون البعيدة. كما فشل في التعامل مع تسديدة ليروي ساني في مباراة مانشستر سيتي، وكلها أخطاء مختلفة في طبيعتها، ولكنها تأتي ضمن تصنيف واحد هو عدم قدرته للتصدي للتسديدات، وهي نقطة قوة دي خيا. ارتكب دي خيا هذا الموسم 4 أخطاء تسببت بصورة مباشرة في أهداف، ولا يوجد في الدوري سوى حارسين اثنين فقط ارتكبا أخطاء أكثر منه، وهما بيرند لينو حارس أرسنال وجوردان بيكفورد حارس إيفرتون، ولكن يبقى الأمر الملحوظ، هو انخفاض مستوى دي خيا بشدة. والغريب أن دي خيا تمتع بثبات رائع في المستوى في المواسم الماضية عندما كان مانشستر يونايتد يمر بفترات صعبة للغاية، وبالتالي الأمر الغريب هو أن نرى ذلك التغيير. ويستمر دعم مانشستر يونايتد للحارس الإسباني، فالجميع يتذكر له كيف أنقذ الفريق كثيرًا على مدار السنوات الماضية، كما تدرك الجماهير حاجتها لأن يستعيد دي خيا ثقته في نفسه من جديد. وأضاف نيفيل: "إذا عانى أي لاعب آخر من إهتزاز في الثقة، فمن السهل إخراجه، ولكن مركز حراسة المرمى صعب للغاية أن تجري فيه تغييرات. وعند سؤال أولي جونار سولسكاير عن إمكانية استبعاد دي خيا، أجاب: "دي خيا من اللاعبين الذين أحب مشاركتهم في كل المباريات، بالطبع سأتحدث معه هذا الأسبوع، وأنا على ثقة بأنه سيرد بالصورة المناسبة". وأجاب نيفيل عن نفس السؤال: "لا أرى بأن سولسكاير بحاجة إلى إبعاد دي خيا عن التشكيل الأساسي، فحراس مرمى مثل بيتر شمايكل وإيدوين فان دير سار، لا يمكن إخراجهم من التشكيل الأساسي، تكتفي فقط بأن يمروا بتلك الفترة السيئة حتى يخرجوا منها". وتابع: "كل اللاعبين يمروا بفترات صعبة، ودي خيا ليس لاعبًا صغيرًا أتى إلى النادي ومن ثم عانى، هو قدم مستوى مبهرا بالفعل، هو أفضل لاعب في مانشستر يونايتد في آخر 5 أو 6 سنوات، فلا يمكن قتله مجرد أن يمر بفترة صعبة، عليك أن تدعمه فقط". يذكر أن مانشستر يونايتد يحتل حاليًا المركز السادس برصيد 65 نقطة وبفارق 3 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع قبل جولتين من النهاية، وذلك في سعي الشياطين الحمر لإنهاء الدوري في المراكز الأربعة الأولى من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.