وزارة خارجية البحرين استدعت القائم بأعمال سفارة العراق لدى المملكة بالإنابة، حيث أكدت المنامة احتجاجها واستنكارها بيان مقتدى الصدر، وعدّته تدخلا في شؤونها الداخلية "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا، وتنحي حكامها على الفور"، تسببت تلك الكلمات التي أطلقها زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، في اشتعال أزمة بين البحرينوالعراق. جاءت تلك الكلمات في بيان لزعيم التيار الصدري، طالب فيه بتنحي حكام عدة دول، ذكر من بينها البحرين، حيث طالب في بيان عبر "تويتر" ب"إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورًا، وتنحي حكامها على الفور والعمل على تدخل الأممالمتحدة من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها، والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدًا عن تدخل جميع البلدان، وحمايتهم من الإرهاب". كما طالب الصدر بغلق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح جماح الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى. استدعاء واستنكار وفي احتجاج رسمي على بيان الصدر، استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بأعمال سفارة العراق لدى المملكة بالإنابة نهاد كما طالب الصدر بغلق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح جماح الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى.
استدعاء واستنكار وفي احتجاج رسمي على بيان الصدر، استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بأعمال سفارة العراق لدى المملكة بالإنابة نهاد رجب عسكر العاني، حيث أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، السفير وحيد مبارك سيار، للقائم بالأعمال العراقي، استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين على البيان الصادر عن مقتدى الصدر، الذي تم الزج فيه باسم البحرين، ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلا سافرا في شؤون البحرين، وخرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة لطبيعة العلاقات بين بغدادوالمنامة. احتجاجات دامية.. «البصرة» تنتفض و«الصدر» يكشر عن أنيابه السفير سيار الذي سلم مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة العراق بالإنابة، شدد على أن البحرين تحمل الحكومة العراقية نتيجة ذلك، مسؤولية أي تدهور أو تراجع في العلاقات بين البلدين، كما تحمّلها مسؤولية السماح بمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة، التي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم، وتهديدا خطيرا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. وأضاف المسؤول البحريني أن بلاده تحرص دائما على التزامها نهجا ثابتا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية، كما أنها تؤكد أنه لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدا بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت. وطالبت البحرين الحكومة العراقية ب"ضرورة التصدي لهذه الأصوات"، مشيرة إلى أنها ستتخذ كل إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها. كما رد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، على بيان الصدر بتغريدة قال فيها: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدلا من أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين"، وفقا ل"سي إن إن". بعد تخلي «الصدر» عنه.. العبادي وحيدا في مواجهة «انتفاضة البصرة» وقال الوزير في تغريدة أخرى: "كم من كلاب بالنفوس وإنها لتظن من صور الجسوم رجالا". مطالب بالاعتذار وبعد رد وزير الخارجية البحريني، طالبت وزارة الخارجية العراقيةالبحرين باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق، مؤكدة أن بلادها تتعدد فيها الرؤى، وتتسع فيها حرية التعبير للرموز، والشخصيات، والقوى السياسية، ولجميع المواطنين. الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قال: "غدًا سيتم استدعاء سفير البحرين لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية تصريحات وزير خارجية بلاده بحق مقتدى الصدر، وتقديم طلب رسمي من البحرين للاعتذار". وأشار الصحاف بحسب ما نقلته "سبوتنيك" إلى أن كلمات وزير الخارجية البحريني التي وصفها ب"النابية" بحق مقتدى الصدر، غير مقبولة إطلاقا في الأعراف الدبلوماسية. «الاغتيالات».. فاتورة تأييد الاحتجاجات في العراق وختمت الخارجية بأن "العراق الذي دحر تنظيم "داعش" بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لَقادر على الدفاع عن حريته واستقلاله، وعلى الجميع معرفة حدودهم، والالتزام بالحقائق واللياقات الدبلوماسية".