أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة 2020، حيث يراه البعض أشرس المنافسين للرئيس دونالد ترامب. سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، اشتعل مبكرا، وذلك بعد أن أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بشكل رسمي، خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، للفوز بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية، ويراه البعض أنه المرشح الديمقراطي الذي كان يخشى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخوله السباق، وذلك بسبب كون بايدن المرشح الديمقراطي الأبرز الذي ركز في خطابه الأول بعد إعلان ترشحه على قدرته على تولي منصبه، كما ستتركز استراتيجيته على استقطاب الناخبين البيض ذوي الدخل المنخفض الذين أوصلوا ترامب إلى البيت الأبيض. ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يرد ترامب على إعلان بايدن، حيث قال "مرحبًا بك في السباق جو النائم"، في تغريدة جاءت بعد أقل من 3 ساعات من إطلاق بايدن حملته بمقطع فيديو يهاجم فيه الرئيس بسبب رد فعله على أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعات العنصرية في شارلوتسفيل بفرجينيا عام 2017. وكتب ترامب "آمل فقط أن ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يرد ترامب على إعلان بايدن، حيث قال "مرحبًا بك في السباق جو النائم"، في تغريدة جاءت بعد أقل من 3 ساعات من إطلاق بايدن حملته بمقطع فيديو يهاجم فيه الرئيس بسبب رد فعله على أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعات العنصرية في شارلوتسفيل بفرجينيا عام 2017. وكتب ترامب "آمل فقط أن تمتلك الذكاء الكافي، وهو أمر مشكوك فيه، لتنجح في الانتخابات التمهيدية للحزب"، وأضاف "سيكون الأمر سيئًا، سوف تتعامل مع أشخاص لديهم بعض الأفكار المريضة والمجنونة للغاية، لكن إذا قمت بذلك، فسوف أراك عند خط البداية!" عندما سئل بايدن عن رده على تغريدة ترامب، لم يتورط المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في الحرب الكلامية، وقال قبل أن يصعد على متن سيارته "الجميع يعرف دونالد ترامب". مع دخول الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مرحلة جديدة، بدأ ترامب الاهتمام بشكل أكبر بالسباق، خاصة مع زيادة ظهور المرشحين على القنوات التليفزيونية وبدء المسيرات الانتخابية. وبالنظر إلى حقيقة أن كل من بايدن وترامب في السبعينيات من عمرهم، تبنى كل منهما الأفكار السياسية التقليدية، فإن المنافسين المحتملين سيدخلان في مواجهة ساخنة على الناخبين في منطقة حزام الصدأ والغرب الأوسط في انتخابات الرئاسة، حيث فاز ترامب ببعض الولايات الديمقراطية في الانتخابات الأخيرة من خلال التركيز على عدم الاستقرار الاقتصادي والثقافي. هل يُقصي التحرش الجنسي أهم منافسي ترامب في 2020؟ في الوقت نفسه، يمثل بايدن بقايا إدارة أوباما، وهو الأمر الذي أكد عليه ترامب، الذي دائما ما يقارن فترة رئاسته برئاسة سلفه. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن ترامب دائما ما يسأل، خلال الاجتماعات السياسية في البيت الأبيض، عن قوة بايدن، بعد أن زادت احتمالات ترشحه في الأسابيع الأخيرة. والسبب الرئيسي في قلق ترامب هو كون بايدن من مواليد ولاية بنسلفانيا، وهي الولاية المفضلة لترامب التي تحولت من دعم الديمقراطيين إلى الجمهوريين في انتخابات 2016. وقال مسؤول جمهوري شارك في الاجتماع، "إذا تمكن بايدن من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ستكون هذه مشكلة"، مضيفا "لكن كيف يمكن أن ينجو من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؟". بقرار الجولان.. ترامب يستعد لانتخابات 2020 وهذا، بطبيعة الحال، هو السؤال الرئيسي الذي لن يتم الإجابة عليه لعدة أشهر، لكن الجمهوريين يأخذون بايدن بجدية مثل أي مرشح، بل بشكل أكثر جدية من معظمهم. حيث يقول ديفيد إربان كبير المستشارين لحملة ترامب في بنسلفانيا: "ما زلت أفكر في جميع المرشحين العشرين الحاليين في السباق، لكن نائب الرئيس السابق، يمكنه الفوز بأصوات 90 ألف ناخب الذين لم يحسموا رأيهم بعد في ولاية بنسلفانيا ويسكونسن وميتشيغان الذين جعلوا دونالد ترامب رئيسًا". وتقول "سي إن إن" إن دخول بايدن في السباق كان متوقعًا منذ فترة طويلة، حيث استطلع ترامب آراء مستشاريه لعدة أشهر حول فرص نائب الرئيس السابق. وأشار أشخاص مضطلعون على المحادثات إلى أن بايدن يحتل جزءا كبيرا في تفكير ترامب حول انتخابات عام 2020 أكثر من أي مرشح آخر. أوباما يحذر الديموقراطيين من النيران الصديقة= وكان ترامب قد نفى للصحفيين أنه يعتبر نائب الرئيس السابق خطرا، وقال لشبكة "سي بي إس نيوز" في مقابلة العام الماضي بأنه "يحلم" بالترشح ضد بايدن. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد على أن بايدن يمتلك سجلا طويلا ومثيرا للاشمئزاز، بما في ذلك خلال إدارة أوباما، التي ألقى ترامب باللوم عليها في زيادة الأزمات في السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد.
