تخطط مجموعة "السترات الصفراء" للنزول للتظاهر في العديد من المواقع بالعاصمة الفرنسية باريس، مع وعيد بأن تشمل تلك الاحتجاجات مظاهر عنف كبيرة غدًا الأحد باتت كفة الأوضاع في فرنسا تميل بقوة نحو الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة بعدما انحصرت التظاهرات التي قادتها حركة تظاهرات السترات الصفراء على مدى الأشهر الخمسة الماضية، وكادت أن تقلب طاولة المشهد السياسي في فرنسا بشكل كامل. وعلى الرغم من محاولة السترات الصفراء تجميع قواهم من جديد في الشارع الفرنسي، فإن تلك المحاولات على مدى الأشهر القليلة الماضية لم تؤتِ ثمارها بشكل واضح، الأمر الذي جعلهم يحشدون للفرصة الأخيرة خلال الساعات المقبلة، بالاتحاد مع مجموعات أخرى. وحسب ما أكدته مجلة "لوكال الفرنسية"، فإن منظمي التظاهرات دعوا جميع المواطنين للذهاب إلى باريس بطريقة غير سلمية، مستغلين انشغال الدولة والعديد من الفئات المجتمعية الغنية بحريق كاتدرائية نوتردام خلال الأيام الماضية. على غرار أوروبا.. «السترات الصفراء» تغزو إسرائيل وقالت الحركة في بيان لها: وحسب ما أكدته مجلة "لوكال الفرنسية"، فإن منظمي التظاهرات دعوا جميع المواطنين للذهاب إلى باريس بطريقة غير سلمية، مستغلين انشغال الدولة والعديد من الفئات المجتمعية الغنية بحريق كاتدرائية نوتردام خلال الأيام الماضية. على غرار أوروبا.. «السترات الصفراء» تغزو إسرائيل وقالت الحركة في بيان لها: "ندعو الجميع للمشاركة بالتظاهرات غير السلمية يوم الأحد، أما بالنسبة إلى نوتردام، فقد استطاع المليارديرات الجيدون تجميع مليار يورو لإصلاحها، ولكن أكثر من 140 ألف شخص بلا مأوى، لا أحد يهتم لأمرهم". ووجدت السترات الصفراء مجموعة أخرى تتسق مع أفكارها ودعواتها غير السلمية، حيث أكدت مجموعة "Acte 23 Ultimatum 2: RDV A L'lysee!" أنها ستنظم مسيرة تبدأ من نقطة التقاء في الشانزليزيه وستنتهي في الإليزيه، مشددة على ضرورة الاتحاد مع الحركة التظاهرية الشهيرة. وبدا أيضًا أن منظمي تلك الأحداث مصممون على تنفيذ خططهم للاحتجاج، باعتبار هذه التظاهرات هي الفرصة الأخيرة، مؤكدين أنهم سوف يقومون بالتعبير عن تضامنهم الوطني في حادثة نوتردام بمواصلة السعي للتنديد بسياسات ماكرون. الشرطة الفرنسية تواجه «السترات الصفراء» بالمدرعات ويدعو هذا الحدث المتظاهرين إلى الالتقاء في كنيسة سان دينيس والتوجه إلى نوتردام، ولكن بضع مئات فقط من الناس قد قالوا حتى الآن إنهم يخططون للمشاركة في حين أن 2400 شخص "مهتمون"، حسب ما ظهر على منشور الدعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأوضحت الشخصيات الرئيسية في الحركة، بما في ذلك جيروم رودريجيز وإريك درويت، أنهم يعتزمون الاحتجاج يوم الأحد، حيث حذر درويت الحكومة في شريط فيديو يوم الاثنين من أن هذا سيكون إنذارًا ثانيًا للحكومة وأنه يتعين عليهم الاستعداد. وقال جيروم رودريجيز في الوقت نفسه: "إن السترات الصفراء تشكر جميع أصحاب المليارات من المانحين السخيين لإنقاذهم نوتردام ويقترحون أن يفعلوا الشيء نفسه مع الفقراء". السترات الصفراء.. الشرطة الفرنسية تعتقل 481 شخصا ورأت المجلة الفرنسية أن الرغبة في التظاهر ترجع إلى حظر الاحتجاجات في منطقة الشانزليزيه، علاوة على ذلك، فمنذ بداية الاحتجاجات، يُمنع التظاهر بالقرب من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تنفيذ احتجاجات لما يسمى ب"السترات الصفراء" منذ بدء نفاذ ما يسمى "قانون مكافحة الشغب" في 11 أبريل، ويهدف مشروع القانون، الذي وافق عليه المشرعون في فبراير، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنف. هل يحبط خطاب ماكرون احتجاجات «السترات الصفراء»؟ وبدت شرطة باريس في حالة تأهب قصوى اليوم السبت، حيث حذر رئيسها يدييه ليمنت من أنه قد يكون هناك ما بين 10000 إلى 15000 متظاهر، مع مجموعة متطرفة من 1500 – 2000 بينهم، وهو الأمر الذي قد يدفعهم للتعامل معهم، خاصة في ظل اعتبار تلك المجموعات للاحتجاجات التي ينادون بها غدًا الأحد، بمثابة الفرصة الرئيسية والأخيرة لإحراج ماكرون، لا سيما أنها تأتي بعد أيام قليلة من حادثة نوتردام.