أشار التقرير إلى أسباب ذلك التراجع، ومن بينها تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحريضية ضد الصحفيين، مثل وصفه لبعض وسائل الإعلام الأمريكية ب"أعداء الشعب الأمريكي" يواجه الصحفيون حول العالم مناخا عدائيا بشكل متصاعد، حتى في الدول التي تصنف كدول ديمقراطية، وبرغم ذلك، يشكل التقدم الملحوظ في إفريقيا بارقة أمل، هذه كانت خلاصة التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" حول حرية الصحافة في العالم، وهي منظمة غير حكومية، مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، ولها صفة "مستشار" لدى الأممالمتحدة. وأبرز التقرير تراجع الولاياتالمتحدة في ترتيب مؤشر حرية الصحافة، محتلة الترتيب 48 من 180 دولة يصنفها المؤشر الصادر مع التقرير، على ضوء هامش الحرية المتاح للصحفيين. حيث أشار إلى أسباب ذلك التراجع ومن بينها تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحريضية ضد الصحفيين العام الماضي، مثل وصفه لعدد من وسائل الإعلام والشبكات الإخبارية الأمريكية بأعداء الشعب الأمريكي. ويعد تراجع الولاياتالمتحدة في مؤشر حرية الصحافة هذا العام التراجع الثالث على التوالي، فبعدما كانت في الترتيب حيث أشار إلى أسباب ذلك التراجع ومن بينها تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحريضية ضد الصحفيين العام الماضي، مثل وصفه لعدد من وسائل الإعلام والشبكات الإخبارية الأمريكية بأعداء الشعب الأمريكي. ويعد تراجع الولاياتالمتحدة في مؤشر حرية الصحافة هذا العام التراجع الثالث على التوالي، فبعدما كانت في الترتيب 41 في عام 2016، تراجع ترتيبها في عام 2017 إلى الترتيب 43، ثم في عام 2018 تراجعت مجددا لتحتل الترتيب 45، ثم تقهقرت هذا العام كذلك محتلة الترتيب 48، مسبوقة بدول مثل رومانيا وتشيلي وبوتسوانا. ترامب يطالب بسحب جوائز بوليتزر من صحيفتين أمريكيتين وحذّر التقرير مما أسماه هجمات مؤسسية على الصحافة في الولاياتالمتحدة وكندا، وسلّط الضوء كذلك على خطابات دونالد ترامب تجاه وسائل الإعلام، وأشار كذلك إلى حادثة صحيفة "كابيتال جازيت" في يونيو الماضي بمدينة أنابوليس التابعة لولاية ميريلاند الأمريكية، حيث قتل خمسة صحفيين يعملون في الصحيفة، إثر هجوم قام به رجل مسلح كان قد خسر قضية رفعها على الصحيفة. ونوّه التقرير كذلك إلى حادثة الطرود المفخخة التي أرسلها "سيزار سيوك" إلى عدد من السياسيين الديمقراطيين، وإلى مكتب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، وأبرز كذلك قضية "كريستوفر هاسن" الضابط البحري الذي اتهم بتخزين الأسلحة لمهاجمة صحفيين وسياسيين ليبراليين. وأشار كذلك إلى إلغاء البيت الأبيض لتصريح المراسل الصحفي لشبكة "سي إن إن" جيم أكوستا، فضلا عن قرار منع كايتن كولينز المراسلة بنفس الشبكة من الدخول إلى مؤتمر صحفي مفتوح. وقال كريستوف ديلوار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود "إذا انحرف النقاش السياسي صراحة أو ضمنا إلى ما يشبه أجواء الحروب الأهلية، حيث يتم التعامل مع الصحفيين بوصفهم أكباش فداء، فإن الديمقراطية في خطر كبير". وأضاف أيضا أن "الوقف الفوري لمسلسل التخويف مسألة غاية في الأهمية لكل الذين يقدرون الحريات المكتسبة عبر التاريخ". هذا وقد أشار التقرير إلى حادثة اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية في أكتوبر الماضي، وذكر أيضا تعرض ما لا يقل عن 10 صحفيين للقتل في المكسيك، و6 في الهند العام الماضي. ومن بين 180 دولة ومنطقة يقيسها المؤشر، لم تحصل سوى 43 دولة على تصنيف (جيد) أو (مُرضٍ)، وذلك كنتيجة لما قال التقرير إنه "مستوى غير مسبوق من الخوف والخطر على الصحفيين". وتتوزع تصنيفات الدول على سلم المؤشر بين (جيد) و (مُرضٍ) و (إشكالي) و (سيء) و (سيء جداً). ورغم صعودها سبعة مراكز مقارنة بالعام الماضي واحتلالها الترتيب 33، حذر التقرير بريطانيا مما وصفه بالنهج المتشدد تجاه الصحافة، تحت دعاوى الأمن القومي غالبا، عازياً إلى ذلك ترتيبها السيء بالمقارنة مع دول أخرى في غرب القارة الأوروبية. ومن ناحية أخرى أشار التقرير إلى تطور ملموس في بعض الدول الإفريقية مثل إثيوبيا التي حققت قفزة هائلة إلى الأمام مدفوعة بالقرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الجديد آبي أحمد، والذي اتخذ بعد صعوده إلى السلطة في أبريل الماضي قراراً بإطلاق سراح جميع الصحفيين والمدونين المحتجزين، وقال التقرير إنه بنهاية عام 2018 لم يعد في إثيوبيا أي صحفي رهن الاعتقال وتقدمت إثيوبيا 40 مركزاً لتحتل الترتيب 110. وجاء ترتيب أفضل خمس دول في حرية الصحافة: 1-النرويج 2-فنلندا 3-السويد 4-هولندا 5-الدنمارك بينما جاء ترتيب أسوأ خمس دول في حرية الصحافة: 176-فيتنام 177-الصين 178-أريتريا 179-كوريا الشمالية 180-تركمنستان