شرعت كوريا الشمالية في تجربة أسلحة جديدة، وهو ما كان بمنزلة رسالة واضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهديدات المحيطة بالمفاوضات بين الجانبين بدا من الواضح أن حالة الركود التي أصابت المفاوضات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، في أعقاب فشل القمة التي عُقدت بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم بيونج يانج، كيم جونج أون، لم تعد ترقى لطموحات كوريا الشمالية. الزعيم الكوري الشمالي، الذي دخل المفاوضات مع ترامب في جولتين، آخرهما في هانوي بفيتنام، بطموح بأن ينتج عن هذه الجلسة رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، اصطدم برد أمريكي بارد، لم تتبعه واشنطن أيضًا بأي جديد يُحرك المياه الساكنة في المفاوضات بين الجانبين. وفي محاولة منها لإحداث جديد في الموقف التفاوضي، قالت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، إنها أجرت تجربة على نوع جديد من "الأسلحة الموجهة التكتيكية"، ما بدا أنه تحذير من كيم جونج أون للرئيس ترامب بأنه ما لم تستأنف المفاوضات مع واشنطن، فإن البلدين يمكن أن يكونا مرة أخرى في مسار الاصطدام. انقسام في إدارة ترامب وفي محاولة منها لإحداث جديد في الموقف التفاوضي، قالت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، إنها أجرت تجربة على نوع جديد من "الأسلحة الموجهة التكتيكية"، ما بدا أنه تحذير من كيم جونج أون للرئيس ترامب بأنه ما لم تستأنف المفاوضات مع واشنطن، فإن البلدين يمكن أن يكونا مرة أخرى في مسار الاصطدام. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية ولم تحدد وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية لكوريا الشمالية نوع السلاح الذي خضع للاختبار، لكن لم يكن هناك دليل على أن الاختبار تضمن تفجيرا نوويا أو صاروخًا باليستيا عابرًا للقارات كما اعتادت بيونج يانج في الماضي. وبحسب ما قالته "نيويورك تايمز"، فإن استعادة الاختبارات العسكرية النووية في كوريا الشمالية تحمل رسالة شخصية إلى ترامب، الذي تفاخر بتعليق بيونج يانج تجاربها النووية منذ نوفمبر عام 2017، وهو الأمر الذي سعت كوريا الشمالية لإظهار أنه قرار طوعي ولم يكن استجابة لأي ضغوط من الولاياتالمتحدة. وعَدّ ترامب تعليق كوريا الشمالية الاختياري للتجارب النووية والصاروخية بعيدة المدى، واحدًا من أكبر إنجازات إدارته، ويعزي الفضل لنفسه في تجنب الحرب بين الجانبين، غير أن في آخر الاجتماعات، فشل الزعيمان في التوصل إلى اتفاق، بعد أن رفض ترامب، بناءً على إصرار من كبار مستشاريه، اقتراح كيم برفع العقوبات عن كوريا الشمالة في مقابل تعليق العمليات في أكبر منشأة نووية هناك. وقال الخبراء إنه من المحتمل أن يكون الاختبار الذي تم الإعلان عنه صباح اليوم في بيونج يانج بمنزلة عرض لأنظمة الأسلحة التقليدية، ربما المدفعية أو الصواريخ المضادة للطائرات. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية وقالت الصحيفة الأمريكية إنه في حال ثبوت صحة توقعات الخبراء، فإن ذلك سيكون بمنزلة إرسال إشارة من كيم، الذي قالت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية إنه شاهد الاختبار، مشيرة إلى أن حضوره بعث برسالة لا لبس فيها، تتمثل في أن كوريا الشمالية ستواصل جمع أسلحة جديدة إذا استمرت المواجهة مع واشنطن. وخلال الأيام الأخيرة، قال الزعيم الكوري الشمالي إنه سيمنح الولاياتالمتحدة فرصة حتى نهاية العام للتوصل إلى مقترحات ملموسة من شأنها رفع العقوبات عن كوريا الشمالية، وهو تحذير ضمني بأنه بعد هذا الموعد النهائي، قد يستأنف البرنامج النووي واختبار الصواريخ العابرة للقارات. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الإعلان عن اختبار يوم الخميس أشار إلى أن كيم كان على استعداد للنظر في رفع المخاطر تدريجيا في وقت قريب، وهو ما قد يجعل ترامب يخشى أن تنهار مبادرته الخاصة بالسياسة الخارجية قبل انتخابات عام 2020. ومن ناحية أخرى، تعرض كيم أيضًا لضغوط في الداخل، حيث توقع الكثيرون أنه سيعود منتصرًا من قمة هانوي، ومحتفلا برفع العقوبات التي أثرت بشدة فى الاقتصاد الكوري الشمالي على مدى السنوات القليلة الماضية، وهو الأمر الذي كان يحتاج إلى رد سريع وحاسم من جانب كوريا الشمالية، ما تمثل في اختبار هذا السلاح.