في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش السوري في تحقيق انتصارات واسترداد المزيد من الأراضي، ما زالت القوى الأجنبية تعبث بمقدرات البلاد، الأمر الذي يعطل استقرار البلاد مرت 8 سنوات على الحرب في سوريا، والتي بدأت كأزمة سياسية، وتحولت شيئا فشيئا لانتفاضة عصفت بكل ما هو يابس، وأصبحت مرتعًا للاستعمار من شتى الجهات، حيث كثر عدد المشاركين في الصراع إلى حد يصعب معه التنبؤ بما سيحدث غدًا، إلا أن النتائج الأخيرة على الساحة أثبتت مَن المتحكم في مجريات الأحداث، خصوصا بعد تحقيق الجيش السوري انتصارات عديدة، رغم الضغوط الدولية التي تتعرض لها الدولة، لا سيما من جانب أمريكاوتركياوروسيا وإيران، إضافةً إلى الدول العربية التي تتحفظ على عودة سوريا إلى محيطها. هجمات سورية البداية مع تحركات الجيش السوري تجاه المناطق الواقعة في قبضة التنظيمات الإرهابية، حيث نجحت وحدات من الجيش في التصدي إلى تحركات مجموعة تابعة لتنظيم "كتائب العزة" في ريف حماة الشمالي، وخلّفت خسائر في العتاد والأفراد. يأتي ذلك في ظل الخروقات المستمرة للتنظيمات الإرهابية لمنطقة خفض التصعيد، حيث هجمات سورية البداية مع تحركات الجيش السوري تجاه المناطق الواقعة في قبضة التنظيمات الإرهابية، حيث نجحت وحدات من الجيش في التصدي إلى تحركات مجموعة تابعة لتنظيم "كتائب العزة" في ريف حماة الشمالي، وخلّفت خسائر في العتاد والأفراد. يأتي ذلك في ظل الخروقات المستمرة للتنظيمات الإرهابية لمنطقة خفض التصعيد، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وحدات من الجيش في حماة نفذت عمليات مركزة، استهدفت محاور تحرك مجموعات إرهابية تابعة لما تسمى "كتائب العزة" في الأطراف الشرقية لقرية اللطامنة بريف حماة الشمالي. الهجمة السورية جاءت بعد يوم من شن عملية عسكرية ضد مجموعة مسلحة في المنطقة، والقضاء عليها بعد محاولتها التسلل نحو المناطق الآمنة. غزوة تركيا شمال سوريا بينما ينشغل الرئيس السوري بشار الأسد بمواجهة الإرهاب ومحاولة استرداد أراضيه المغتصبة، تأتي تركيا حاملةً بين ذراعيها صواريخ متفجرة عازمةً توجيهها إلى قلب الأكراد، منفذة بذلك مخطط الخلافة العثمانية المزعومة، والساعية إلى احتلال الشمال السوري والتعمق إلى شرق الفرات لتنفيذ المخطط العثماني. الصين تستغل مشروعات إعادة إعمار سوريا لمد نفوذها وبدأت أنقرة عمليات إنزال جوي في سابقة هي الأولى إلى داخل سوريا، في مؤشر على اقتراب عملية عسكرية بمنبج شرقي البلاد، خصوصا أن أردوغان أشار إلى تلك العملية مرات عديدة، آخرها ما أكده خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق هذا الأسبوع، إذ قال: "أنهينا تحضيراتنا للعملية العسكرية في سوريا وهذه العملية ستكون على طاولة المباحثات في موسكو"، بحسب "روسيا اليوم". كان الجيش التركي وميليشيات تابعة له توغلت في منطقة عفرين السورية العام الماضي، الأمر الذي أثار المجتمع الدولي، واعتُبر اعتداءً على السيادة السورية. تأتي تحركات أنقرة في الشمال السوري في ظل مخاوف مزعومة من تمدد الأكراد، وسيطرتهم على الشريط الحدودي بين البلدين والمطالبة بحكومة ذاتية. ومن جانبه حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال لقائه في واشنطن، الأربعاء الماضي، نظيره التركي مولود تشاوويش أوغلو من "التداعيات المدمرة المحتملة" لأي عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا. أردوغان: عملية عسكرية محتملة في سوريا وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "بومبيو أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية بشأن شمال شرق سوريا، محذرا في الوقت نفسه من التداعيات المدمرة المحتملة لأي عمل عسكري تركي أحادي الجانب في المنطقة". الرد الكردي لكن يبدو أن الرد الكردي على العملية العسكرية التركية المرتقبة جاء سريعا، إذ كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن شرطين للتفاوض مع تركيا بعد القضاء على داعش، وفقًا لموقع "رووداو" الكردي. وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: "إن الإدارة المدنية والعسكرية لشمال وشرق سوريا مستعدة لفتح المفاوضات مع تركيا في المرحلة المقبلة، بشرط خروج الأخيرة من منطقة عفرين شمال البلاد" التي يحتلها الجيش التركي والفصائل السورية التابعة له منذ مارس من عام 2018. وأضاف عبدي أن الشرط الآخر يتضمن تخلي تركيا نهائيا عن تهديد مناطق شمال وشرق سوريا، لتعمل القوى الوطنية في سوريا على إحلال السلام في المرحلة التي تلي مرحلة القضاء على داعش في البلاد. أمريكا توضح حقيقة إبقاء 1000 جندي في سوريا وأشار إلى أن قواتهم لها حق الدفاع المشروع وبقوة عن مناطقهم ضد أي تهديد أو هجوم من شأنه زعزعة أمن سوريا، لا سيما المناطق الشمالية.