«شعلان»: المنظومة الجديدة إهدار للوقت والمال ومستقبل الطلاب.. «حسين»: الوزير شغال من دماغه رغم التحذيرات.. «التعليم»: هناك جهات خارجية وداخلية تسببت فى تعطيل السيرفر «لا تنزعجوا.. باقولها اللى عنده أي مشكلة فى الدخول على النظام، لأن ما يحدث هو اختبار لقدرة النظام، بس مش هيفرق معاك، لأنه لا توجد عليه درجات ولا يدخل فى نجاح أو سقوط أو فى التنسيق، ولكنه حاجة بس علشان نمشي إيدنا».. هكذا علق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقى، فى تصريحات له على أزمة تعطل سيرفر الامتحانات خلال أول تطبيق عملي للمنظومة الجديدة للتعليم، في أثناء إجراء أول امتحانات الصف الأول الثانوي، الأمر الذى يطرح تساؤلا حول تلك المنظومة وهل ما حدث أثبت فشلها أم أنها ستستمر؟ وانطلق صباح أمس الأحد أول امتحان إلكتروني باستخدام التابلت المدرسي، وكان من المفترض أن يؤدي الطلاب امتحان اللغة العربية، منذ التاسعة صباح اليوم، إلا أنهم فوجئوا بتعطل الموقع. 4.7 مليون دخلوا على السيرفر فى وقت واحد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية التعليم، أكد أنه فى بداية الامتحانات من التاسعة صباحا وانطلق صباح أمس الأحد أول امتحان إلكتروني باستخدام التابلت المدرسي، وكان من المفترض أن يؤدي الطلاب امتحان اللغة العربية، منذ التاسعة صباح اليوم، إلا أنهم فوجئوا بتعطل الموقع. 4.7 مليون دخلوا على السيرفر فى وقت واحد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية التعليم، أكد أنه فى بداية الامتحانات من التاسعة صباحا دخل على السيرفر الخاص بالامتحانات 4.7 مليون شخص فى وقت واحد، بينما عدد الطلاب بالصف الأول الثانوي 650 ألف طالب فقط، ونحن نبحث عن هوية من هم 4.7 مليون، متسائلًا: هل هؤلاء طلاب يكررون المحاولة أم غير ذلك؟ وأوضح شوقى، فى تصريحات له، أن هناك أشخاصا يدخلون على النظام من خارج مصر، كما يوجد أشخاص من داخل مصر مش فى أولى ثانوي، لذلك كان لا بد من التجربة حتى نتعرف على هؤلاء، مضيفا: «ما حدث هو خنق السيرفر، وذلك مثل ما حدث فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما حاول البعض إسقاط موقع البنتاجون فى أمريكا، فبيبعت روبرت للسيرفر لحد لما يوقع، وهذا ليس جديدا فى عالم تكنولوجيا المعلومات، لذلك أخذنا قرارا بقفل موقع الامتحان خارج مصر، ويقتصر داخل مصر على الشرائح الخاصة بالطلاب والواي فاي بالمدارس فقط». حذرنا الوزير ولم يستجب من جانبه يقول النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن وزير التربية والتعليم الحالي لا يستمع لأحد وشغال من دماغه، مشيرًا إلى أنه سبق تحذيره خلال الفترة الماضية بأهمية توفير البنية الأساسية الأول للمدارس قبل تطبيق منظومة التعليم الجديدة التى تستخدم «التابلت»، ثم نقوم بتجربتها فى مدرسة أو اثنتين فى كل محافظة أولا قبل تفعيلها على مستوى الجمهورية. وأضاف حسين، فى تصريح ل«التحرير»، أنه فى حال انقطاع التيار الكهربي عن بعض المدارس ماذا سيفعل الطلاب، لافتًا إلى أن التكنولوجيا هامة ولكنها أحد العوامل المساعدة للتعليم، ولكن التعليم الورقى هو الأساس، ومن الممكن أن يكون به نحو 60% بحثي وليس حفظا، من أجل تشجيع الطلاب على البحث والمعرفة. وأوضح عضو لجنة التعليم بالبرلمان أن الوزير الحالي ليس لديه أي خطة واضحة للوزارة، وماحدش فاهم حاجة، بدليل حدوث كل هذه المشاكل، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل للوقوف على أسباب هذه المشكلات. إهدار للوقت والمال ومستقبل الطلاب بينما أعلن محمود عادل شعلان، عضو مجلس النواب، عن تقدمه بطلب إحاطة عاجل، للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بشأن انقطاع خدمة الإنترنت بامتحان مادة اللغة العربية لطلاب الصف الأول الثانوي، بالنظام الإلكتروني على التابلت. وقال شعلان، في طلبه، إن طلاب الصف الأول الثانوي فوجئوا في أثناء أداء الامتحان التجريبي عبر التابلت التعليمي بانقطاع خدمة الإنترنت، ما أدى لارتباك شديد بين الطلاب، كما لم يتمكن الطلاب من أداء الامتحان نظرا لانقطاع الخدمة وتعطل السيستم عن العمل، مما يعد إهدارا للوقت والمال ومستقبل الطلاب. وطالب عضو مجلس النواب باتخاذ اللازم نحو حل المشكلة بشكل سريع مع تأكيد عدم تكرار الواقعة خلال باقي الامتحانات حرصًا على مستقبل الطلاب. زيادة سعة السيرفر وكود موحد كما أكد وزير التربية والتعليم أنه سيتم إتاحة امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الأول الثانوي عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، لإعطاء الفرصة لأبنائنا الطلاب للتدريب عليه بعد عدم تمكنهم من الدخول على السيرفر الخاص بالامتحانات، نتيجة محاولات البعض العبث بسيرفر الامتحانات. وأضاف شوقي، في رسالة صوتية وجهها للطلاب، إن هذه التجربة كشفت عن العديد من الجوانب التي سنعمل على الاستفادة منها الأيام المقبلة، لتأمين وصول الامتحان التدريبي لأبنائنا الطلاب. وأوضح الوزير أنه لتفادي ذلك الموقف خلال الأيام المقبلة تقرر زيادة سعة السيرفر الخاص بالامتحانات بشكل يعطي أريحية لأبنائنا الطلاب في تأدية امتحان الغد، وتقرر منع الدخول على السيرفر من خارج مصر واقتصاره فقط على داخل مصر في المدارس من خلال شبكة الواي فاي الخاصة بالمدرسة أو من خلال الشريحة التي تم توزيعها على الطلاب، وذلك من خلال الأرقام الخاصة بها. كلاكيت تانى مرة وبالرغم من تأكيد وزارة التربية والتعليم انتهاء تلك الأزمة، ورفع سعة «السيرفر» الخاص بالامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي لنحو 15 مرة، فإنه بعد أول ساعة من بدء الامتحان الإلكتروني لطلاب الصف الأول الثانوي لليوم الثاني، في مادة الأحياء، تكررت نفس الأزمة، ولم يتمكن الطلاب من الدخول على منصة الامتحان ولم يظهر لهم سوى صفحة البدء فقط. وتتيح الوزارة الامتحان اعتبارًا من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء، بحيث يمكن للطلاب أداء الامتحان في أي ساعة خلال تلك الفترة، على أن يحتسب الوقت المخصص للإجابة مع الضغط على زر البدء. ويدخل الطلاب لمنصة الامتحان الإلكتروني، عن طريق اسم المستخدم وكلمة المرور، وكود الامتحان الذي أتاحته الوزارة على موقعها، ويمكن فقط للطلاب الذين تتوفر بمدارسهم شبكات إنترنت، أو الذين فعلوا شريحة الإنترنت، الدخول على الامتحان خلال ال12 ساعة المحددة، بينما الطلاب الذين يدخلون على الإنترنت من مصادر أخرى لا يمكنهم أداء الامتحان إلا الساعة التاسعة مساء بعد إتاحته على موقع وزارة التربية والتعليم. ووجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الطلاب بعدم التوتر في حالة حدوث أي مشكلة تقنية تمنعهم من الدخول على الامتحان، مطالبهم بإعادة التجربة خلال ساعة، وأن يوزعوا أنفسهم على مدى اليوم ولا يدخلون جميعا على منصة الامتحان في التاسعة صباحا. وواجه الطلاب نفس المشكلة أمس الأحد، إذ لم يتمكنوا من الدخول على امتحان اللغة العربية، ولم يفتح الموقع سوى الساعة 8 مساء، وأدى نحو 50 ألف طالب فقط الامتحان إلكترونيًا فيما حصل الباقون على الامتحان بعد إتاحته على موقع وزارة التربية والتعليم.