هناك مزاعم حول خضوع معتقلات سعوديات للتعذيب والحبس الانفرادي، ويعاملن بشكل سيئ ويتعرضن لتعذيب، إلا أن مسؤولين نفوا هذه الادعاءات والمزاعم ووصفوها ب«الكاذبة». يقبع عدد من السعوديات خلف القضبان منذ ما يقرب من عام بعد اعتقالهن ، واليوم مثلت مجموعة من الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة أمام المحكمة لأول مرة منذ اعتقالهن ضمن مجموعة تضم نحو 12 من النشطاء الذين اعتقلوا في مايو الماضي في الأسابيع التي سبقت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة، وكانت الناشطات قد شاركن في حملة تطالب السلطات السعودية بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. أبرز هؤلاء الناشطات اللاتي يخضعن للمحاكمة لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي. وكانت أسرة الناشطة لجين الهذلول قد كشفت عن موعد محاكمتها التي ستجرى "أمام محكمة قضايا الإرهاب" دون محام أو لائحة اتهام محددة. نفي التعذيب ويأتي بدء محاكمة المعتقلات رغم الكثير من المطالبات الحقوقية الأممية بإطلاق سراحهن، حيث يزعم نشطاء أن بعض هؤلاء المحتجزين، ومنهم الهذلول، التي يبلغ عمرها 29 عامًا، وكانت أسرة الناشطة لجين الهذلول قد كشفت عن موعد محاكمتها التي ستجرى "أمام محكمة قضايا الإرهاب" دون محام أو لائحة اتهام محددة. نفي التعذيب ويأتي بدء محاكمة المعتقلات رغم الكثير من المطالبات الحقوقية الأممية بإطلاق سراحهن، حيث يزعم نشطاء أن بعض هؤلاء المحتجزين، ومنهم الهذلول، التي يبلغ عمرها 29 عامًا، مسجونون في حبس انفرادي، ويعاملون بشكل سيئ، ويتعرضون لتعذيب، إلا أن المسؤولين السعوديين نفو هذه الادعاءات والمزاعم بشكل قاطع ووصفوها بال"كاذبة". وأدى احتجاز السعوديات إلى توجيه انتقادات دولية للسعودية، ودعت أكثر من 30 دولة من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين الرياض الأسبوع الماضي إلى الإفراج عن النشطاء، في أول انتقاد للمملكة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006، حسب "إذاعة ألمانيا". منظمة العفو الدولية نظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بباريس لدعم قضية السعوديات المعتقلات والمطالبة بالإفراج عنهم. وكتبت منظمة العفو الدولية أول من أمس "ستمثل لجين الهذلول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة صباح الأربعاء بدون علم بالتهم الموجهة إليها وبدون محام. علينا التحرك فورا كي تدرك السلطات السعودية أن عيون العالم مسلطة عليها، وأن عليها احترام حقوق الإنسان!". محاكمة سرية حساب معتقلي الرأي والمتخصص في نقل أخبار المعتقلين السعوديين، ذكر أن الناشطة السعودية لجين الهذلول المعتقلة بالسجون السعودية، تخضع لمحاكمة سرية تبدأ بدأت اليوم، كما أن المحاكمة ستكون دون محامين يترافعون عنهن. شقيق لوجين، وليد الهذلول قال إنه تم نقل المحاكمة إلى المحكمة الجزائية. فكتب حساب "معتقلي الرأي": "تغيير مكان المحاكمة هل يعني أن السلطات بدل أن تعتبر الناشطات "إرهابيات" ستعتبرهن "مجرمات وقاتلات" مثلا؟! أي مهزلة حقوقية هذه!!؟ وما الفرق إن كانت اعتبرتهنّ منذ اللحظات الأولى للاعتقال "عميلات وخائنات للوطن" من دون وجه حق! لا بديل من الإفراج الفوري عنهن #لا_لمحاكمة_الناشطات". ولجين الهذلول نشطت ضد حظر قيادة المرأة السيارات في المملكة وضد نظام وصاية الرجل، وقد احتجزت من قبل 37 يوما في 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارة من دولة الإمارات إلى السعودية، وفقا ل"رويترز". وكان مكتب النائب العام السعودي قد أعلن بشكل مفاجئ في بيان رسمي في بداية مارس الجاري، انتهاء التحقيق مع نشطاء بينهم نساء، وأنه ستتم إحالتهم إلى المحكمة، من دون أن يحدد عددهم أو التهم الموجهة إليهم أو تاريخ المحاكمة، وفقا ل"الحرة". وكشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، كشف في 2 مارس الجاري، أنه ناقش مع وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قضايا بينها الناشطات المحتجزات. غضب ومطالبات بالإفراج وما أثار زيادة الغضب هو محاكمة الناشطات أمام محكمة الإرهاب، وعبر هاشتاج "#محاكمة_لجين_الهذلول"، أعرب مغردون عن استيائهم من محاكمة لجين، كما نشروا وسوم "#WeAreWithLoujain" و"#معاك_يالجين" لتأكيد وقوفهم إلى جانبها. كما نشروا وسمي "#حقوقيات_لا_إرهابيات" و"#لا_لمحاكمة_الناشطات"، مطالبين بالإفراج عن الهذلول وجميع الناشطات السعوديات المعتقلات بسبب مطالبتهن بحقوقهن. وأطلق حسابا "سعوديات معتقلات" و"معتقلي الرأي" المعنيان بالشأن الحقوقي السعودي أيضا عبر تويتر، هاشتاج "#لا_لمحاكمة_الناشطات، متمسكين ببراءتهن، دوَّن تحته العشرات، مطالبات بالإفراج عنهن". والناشطات تم توقيفهن من جانب السلطات السعودية في مايو 2018، قبل أن تعلن النيابة، لاحقا اتهامات بحق بعضهن تتعلق بالإضرار بمصالح البلاد.