ازدادت شكوك الخبراء حيال إمكانية وفاء الصين بتعهداتها الخاصة بشراء كميات أكبر من فول الصويا الأمريكي، خاصة في ظل انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بالبلاد. لم تمر سوى أيام قليلة على تأكيد بعض التقارير العالمية لإمكانية اقتراب الولاياتالمتحدةوالصين للتوصل إلى اتفاق بشأن حربهما التجارية، إلا وظهرت بعض المعوقات التي قد تهدد الاتفاق المزمع إتمامه خلال لقاء زعيمي البلدين نهاية الشهر الجاري. وبدت العديد من المؤشرات تؤكد إمكانية التوصل إلى صيغة اتفاق يقبلها الطرفان، بما يلبي مطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية التاريخية من الصين، وفي الوقت نفسه يسمح للأخيرة بمواصلة استفادتها الاقتصادية الضخمة من السوق الأمريكي خلال السنوات المقبلة. ومع استمرار الولاياتالمتحدةوالصين في التفاوض على اتفاق تجاري يهدف إلى إرضاء الجانبين، يبرز فول الصويا كورقة مساومة تستخدمها بكين كأداة ضغط في تلك المحادثات، حسب ما ورد في شبكة سي إن بي سي الأمريكية. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وفي الوقت الذي تعهدت فيه الصين بشراء ومع استمرار الولاياتالمتحدةوالصين في التفاوض على اتفاق تجاري يهدف إلى إرضاء الجانبين، يبرز فول الصويا كورقة مساومة تستخدمها بكين كأداة ضغط في تلك المحادثات، حسب ما ورد في شبكة سي إن بي سي الأمريكية. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وفي الوقت الذي تعهدت فيه الصين بشراء المزيد من فول الصويا الأمريكي، يتساءل المحللون عما إذا كانت بكين - أكبر مستهلك للبذور الزيتية في العالم - لديها الرغبة في ذلك. وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية الناجمة عن النزاع التجاري المستمر، فإن انخفاض أعداد الواردات وتفشي إنفلونزا الخنازير في الصين، قد زاد المخاوف المتعلقة بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد لا يكون قادرًا على الوفاء بتعهداته بشراء المزيد من فول الصويا، وهو أحد الشروط الرئيسية للاتفاق المبدئي بين البلدين. ووفقًا لوزير الزراعة الأمريكي سوني بيردو، التزمت الصين بشراء 10 ملايين طن متري إضافي من فول الصويا الأمريكي، كما عرضت بكين أيضًا شراء أكثر من 30 مليار دولار من المنتجات الزراعية الأمريكية سنويًا كجزء من الاتفاق تجارية، خاصة مع إظهار البيانات الجمركية أن واردات فول الصويا قد انخفضت في الأشهر الأخيرة. وفي العام الماضي، بلغت واردات الصين من فول الصويا من الولاياتالمتحدة أدنى مستوى لها في عقد من الزمان، حيث أظهرت بيانات الجمارك في الفترة الماضية، أن واردات فول الصويا في فبراير انخفضت إلى أدنى مستوى شهري لها في أربع سنوات، بواقع 17% أقل من العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الرسوم الجمركية الثقيلة على فول الصويا الأمريكي. وكتب محللون في بنك كومرزبنك في مذكرة يوم الجمعة: "من المؤكد أن الصراع التجاري سيلعب دورًا مهمًا، لأن الصين ستستورد بلا شك فول الصويا أقل بكثير من الولاياتالمتحدة". وأضافوا: "أرقام الصادرات أثارت بالفعل شكوكا حول ما إذا كانت الصين ستشتري 10 ملايين طن من فول الصويا في الولاياتالمتحدة، وفقًا لما جاء في الاتفاق المبدئي، كما أن بيانات تصدير فبراير لم تُبدد هذه الشكوك في الصين". ومما زاد الطين بلة، أن الصين تكافح أيضًا ظاهرة تفشي إنفلونزا الخنازير، مما أدى إلى انخفاض الطلب على فول الصويا لأن البذور الزيتية تستخدم في تغذية الحيوانات. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب ومنذ أغسطس من العام الماضي، أبلغت الصين عن تفشي 111 من حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير الإفريقية في 28 من مقاطعاتها ومناطقها. وإثر ذلك، تم إعدام حوالي مليون خنزير حتى الآن في محاولة للسيطرة على انتشار المرض، لا سيما أنه لا يوجد علاج أو لقاح لإنفلونزا الخنازير حتى الآن، وهو مرض شديد العدوى ومميت. بعد الحرب التجارية.. هل تستطيع الهند تعويض الصين؟ وانخفض قطيع الخنازير الصيني بنسبة 13% في يناير مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، في حين انخفض عدد مزارع البذور بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، وذلك وفقًا لبيانات وزارة الزراعة والشؤون الريفية.