أماكن تمركز السيارة أصبحت معروفة للجميع داخل المنيا، وكثُر يأتون لتناول المشروبات الساخنة بسبب جودتها وسعرها المنخفض مقارنة ب«كافيهات» وسط المدينة "العربية الكافيه، عربية الشاي، الكافيه الدليفري" جميعها ألقاب حصل عليها مشروع صغير يقوم عليه 4 شباب في مدينة المنيا، بعد أن حوّلوا سيارة ملاكي قديمة إلى كافيه متحرك بمظهر جذاب، يتجول في شوارع مدينة المنيا، ما أكسبه شهرة واسعة خلال وقت قصير. المشروع أثار انتباه أهالي المنيا، فهي مجرد سيارة قديمة ماركة "فولكس"، يعود تاريخ صناعتها إلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، استغلها 4 شباب في المنيا أفضل استغلال، إذ نجحوا في تحويلها إلى "كافيه" يجوب كل أرجاء المدينة؛ لبيع جميع أنواع القهوة بأسعار معقولة. "طه حسين، وعدنان المالكي، وابن خصيب، وميادين بالاس، والساعة، ووسط البلد، وأمام المصالح الحكومية، وعلى الكورنيش"، جميعها أماكن تتجول فيها "السيارة الكافيه"، التي تحظى بإقبال كبير من الأهالي. فكرة "السيارة" هي الأولى من نوعها في محافظة المنيا، كما يؤكد أصحاب السيارة الأربعة، مشيرين إلى أن البداية كانت "طه حسين، وعدنان المالكي، وابن خصيب، وميادين بالاس، والساعة، ووسط البلد، وأمام المصالح الحكومية، وعلى الكورنيش"، جميعها أماكن تتجول فيها "السيارة الكافيه"، التي تحظى بإقبال كبير من الأهالي. فكرة "السيارة" هي الأولى من نوعها في محافظة المنيا، كما يؤكد أصحاب السيارة الأربعة، مشيرين إلى أن البداية كانت بالتفكير العميق في إقامة مشروع مربح، وانتهى الأمر إلى الاستقرار على تدشين "كافيه". وأوضح أصحاب "السيارة الكافيه" أن ارتفاع تكاليف الإيجار والمبالغ المالية التي تُنفق حتى يخرج مشروع الكافيه للنور، كان عائقًا لهم، ومع مرور الوقت طرأت لأحدهم فكرة عمل "كافيه متحرك" بشراء سيارة قديمة، وماكينة لصناعة القهوة، وبعد أن استقروا على "الفكرة"، حصلوا على كل التراخيص اللازمة، حتى يعملوا في راحة، ويجوبوا بسيارتهم جميع أرجاء مدينة المنيا دون مضايقات. "باتيل كافيه" هو الاسم الذي انتهى إليه الأصدقاء الأربعة لمشروعهم، ويعود إلى ماركة السيارة. وبدأ الأصدقاء في مشروعهم "المختلف"، وانطلقوا في إعداد قائمة تحوي معظم أنواع المشروبات الدافئة، منها "إسبرسو سنجل ودبل، لاتيه، هوت شوكليت، كابيتشينو، هوت سيدار، أمريكان كوفي بلاك وايت، ميكاتو، فلات، موكا، قهوة تركي وفرنساوي بالبندق والكراميل والشوكولاتة، وشاي عادي وبالحليب". يقول أصحاب المشروع إنهم تمكنوا من إدخال تعديل على هيكل السيارة الخارجي بعد الحصول على موافقة الإدارة العامة للمرور بالقاهرة، وتم تزويد السيارة من الخارج بجوانب، وإجراء تعديل في "الكبوت"؛ حتى يتمكنوا من وضع ماكينة "الإسبرسو" لصناعة القهوة عليها، كما أنها مزودة من الداخل بماكينة لتنقية الماء، وأكدوا أنهم يحرصون على وضع صناديق قمامة بجانب السيارة حفاظًا على نظافة مدينتهم، حتى لا يتسببوا في عرقلة أو إرباك حركة المرور، بحسب تعبيرهم. وأوضح أصحاب المشروع أنهم نجحوا في الترخيص من مجلس المدينة وشرطة المرافق، ويعملون في الفترة المسائية فقط، إذ تقف السيارة في مناطق التجمعات، ويتوافد عليها عدد كبير من المواطنين، معظمهم من الشباب. وقال أحد القائمين على المشروع، إن أماكن تمركز السيارة أصبحت معروفة للجميع داخل مدينة المنيا، وإن البعض يأتي إليه خصيصا لتناول المشروبات الساخنة. ويقول أحد الزبائن: "أنا جاي المدينة مخصوص عشان أشرب القهوة بتاعتكم"، بحسب وصفه. وأضاف: "هناك عدة أسباب وراء الإقبال الكبير من شباب المنيا على المشروبات الخاصة بنا، منها الإتقان في عمل كل المشروبات، بالإضافة إلى أسعارها المنخفضة مقارنةً بالمقاهي داخل المدينة، فضلا عن أن تناولها لا يلزمك الوجود في مقهى، بل وخلال السير داخل شوارع المدينة، ومكان وجود الشباب أنفسهم". مراسل «التحرير» سأل عددًا من رواد الكافيه، وأكدوا أنهم يحرصون على تناول المشروبات من "الباتيل"، وبخاصة أنها توجد دائما في طريقهم، ما لا يسبب ضياع وقتهم، بالإضافة إلى انخفاض أسعاره مقارنة بالكافيهات الموجودة داخل المدينة.