الأهالى: كانت تضربه دائمًا وطلبنا نجدة الطفل ثلاث مرات لها.. الطفل كان سليمًا وفوجئنا بكسره وإعاقته وزعموا سقوطه من فوق ثلاجة.. أحضرت طبيبا لتمرير الوفاة لكنه طلب الشرطة تتلهف هالة أحمد على جدة الطفل أحمد إسلام لأمه، والذى راح ضحية للضرب على يد جدته لأبيه «زينب.أ» بمنطقة دار السلام بالقاهرة، إلى تمكينها من حضانة حفيدها الثاني «نور» شقيق المجني عليه، والذى تم إيداعه دار رعاية بعد حبس جدته لأبيه باتهامات حرمان «أحمد» من الطعام والشراب وتكرار التعدي عليه بالضرب المبرح والتعذيب، بسبب تبوله لا إراديًا إثر عجز فى قدمه اليمنى يمنعه من الحركة والسير بشكل طبيعي، قائلة للتحرير: «علطول كانت بتضرب الولد المعاق وتعذبه.. رجوتها كثيرًا تركه لى لتربيته وتحمل مسئوليته لأنه معاق». تتابع الجدة: كنت أحدثها بصراحة: «طالما بتضربيه ومش قادرة تخدميه سيبهولي وتعالي شوفيه وقت ما تحبي وكفاية عليكي حمل نور»، وظلت ترفض حتى قتلته من التعذيب. وتتابع الجدة فى حديثها للتحرير: «حتى رؤية الولدين كانت تمنعني منها، فكلما ذهبت لزيارتهما كانت تحتد علي وتطردني، وكنت أرى نور دائمًا تتابع الجدة: كنت أحدثها بصراحة: «طالما بتضربيه ومش قادرة تخدميه سيبهولي وتعالي شوفيه وقت ما تحبي وكفاية عليكي حمل نور»، وظلت ترفض حتى قتلته من التعذيب. وتتابع الجدة فى حديثها للتحرير: «حتى رؤية الولدين كانت تمنعني منها، فكلما ذهبت لزيارتهما كانت تحتد علي وتطردني، وكنت أرى نور دائمًا برفقتها، لكن المسكين المجني عليه كان محبوسا دائمًا، لا تخرجه من الشقة بسبب إعاقته ولا يرى النور فى الشارع، والجميع كان يعلم بقسوة معاملتها له، ويسمع صراخها عليه وسبابها له وتعديها عليه بالضرب، واسألوا الجيران حد قولها. كتيبة موت.. «فرنسا» وأسرتها عذبوا «آية» حتى الموت وشرحت الجدة أن ابنتها انفصلت عن والد الطفلين قبل نحو ثلاث سنوات، وحدثت مشكلات كثيرة حينها أجبروها خلالها على التخلي عن حضانة الطفلين للأب ووالدته، وتزوجت ابنتها من شخص بعيد عن منطقة سكنهم بشارع المنشاوي بدار السلام، وتؤكد الزوجة: كان الولدان رفقة أمهما بصحة وعافية، وكان «أحمد» معافى البدن والحركة كأى طفل آخر، وقبل نحو عام فوجئنا بتعرضه للكسر، وذهبنا للاطمئنان عليه وسط اعتراضات ومشكلات من جدته، واحتاج الطفل إلى تركيب شرائح فى ساقه اليمنى بما جعله عاجزا عن الحركة دون مساعدة، وتتابع الجدة من ناحية الأم: «قالولنا اتشعبط وطلع على الثلاجة ووقع من عليها.. إزاي عيل 5 سنوات يطلع فوق الثلاجة».
وتؤكد الجدة علمها بسوء معاملة المجني عليه منذ إصابته، وسماع شكاوى الجيران من تعرضه للضرب وتدخلهم لحمايته من جدته أحيانًا، وهو ما كان يدفع الجدة للإصرار على مقابلة حفيدها، وخلسة علمت أنها تلقى له الطعام بأطباق أمام حجرته وهى تعلم أنه عاجز عن الحركة، وحينما تشاحنت معها بسبب ما علمته باتت تمنعني من رؤية الولد، وتطردني كلما ذهبت لذلك. ومن جانبها اكتفت والدة الطفل بالمطالبة بالقصاص القانوني من قاتلة طفلتها: «عايزة أشوف هتتحاسب إزاى اللى فضلت تعذب فى عيل وتضرب فيه لحد لما مات.. هما اللى أجبروني ياخدوه مني علشان يعجزوه ويقتلوه من الرعب والضرب.. ربنا يجيب حقه مكنش ينفع أفضل متجوزة أبوه أكتر من كدا.. وكله نصيب.. لكن الضرب والتعذيب تم بإرادتها وقصدها». وأكدت الأم أن والدتها منعتها من حضور جنازة ابنها، وذلك منعًا للتشاجر فى جنازة الطفل قائلة: «كفاية عذاب ليه فى الدنيا محبتش جسده يقف على خناق وشجار ساعة دفنه». بائع بقالة بالشارع محل الجريمة أكد رواية جدة المجني عليه لأمه، ويقول: «كانت بتضربه علطول.. ولما نتدخل للدفاع عنه تتحجج بتبوله اللا إرادي.. كانت النسوة ينهرنها ويطالبنها بمنحه لجدته لأمه أو حتى تركه وسط الجارات اللاتي يحببنه ومستعدات لخدمته.. فهو طفل صغير عمره وقت الوفاة 6 سنوات فقط.. لكنها لم تكن تسمع لأحد»، وكشف البقال عن اتصال الأهالي بخط نجدة الطفل ثلاث مرات فى محاولة لحماية «أحمد» وبالفعل وجدوا جسده عليه آثار ضرب وتعدي، علاوة على إهمال نظافته الشخصية لكونه طفلا عاجزا عن السير والحركة الطبيعية، ورغم ذلك تمسكت الطفلة بحضانة الصغير واستمرت فى تعذيبه حتى قتلته. ويحكي محمد سيد أحد الأهالي، إن الجدة وقت مقتل «أحمد» أحضرت طبيبا لتوقيع الكشف الطبي على الطفل، وطلبت منه شهادة بوفاته لاستخراج تراخيص الدفن، لكن الطبيب اشتبه فى الوفاة واتصل بالشرطة، علم الجميع بمقتل الصغير على يد جدته لأبيه، ووصل الخبر إلى جدته لأمه، التى حضرت وكادت تفتك بالمتهمة لولا تدخل الشرطة التى ألقت القبض على المتهمة «زينب.أ». «قولتله تعالى نلعب بالمرجيحة».. اعترافات المتهم بقتل وهتك عرض طفل أطفيح وتدخل مهاب على، للدفاع عن والد الطفلين وأمه "المتهمة"، وتبين أنه نجل شقيقة الأخيرة، وشرح أن والد الطفلين لم يكن يعلم بتعرض نجله للضرب إلى الدرجة التى ستنهي حياته على هذا النحو، قائلًا إن والد الطفلين كان محتجزًا لتلقى العلاج فى مصحة، وتصادف خروجه بنية بدء حياة جديدة مع وفاة ابنه، كان يبكي عليه لكنه صدق أمه أيضًا: «ست كبيرة وبتربي عيلين أبوهم وأمهم مطلقين وكل واحد فى وادي.. الحمل عليها كان تقيل.. ومتقدرش تسيب الولدين لغيرها.. وأكيد لم تكن تقصد قتل أحمد، لكنها فقط كانت تريد تعليمه الاعتماد على نفسه فى قضاء حاجته دون التبول اللاإرادي». وقال: «مهاب»: «كانت بتحب الولاد، وعلطول نور فى إيدها بيروح معاها كل حته وبتحبه.. لو كان أحمد بيتحرك عادى كان زمانه زي أخوه بيتعامل أحسن معاملة، عجزه وتبوله تسببا فى إرهاق جدته وعصبيتها معه، كانت هى الأخرى حزينة، وجاءت إلى والدتي تشكو من كون المجني عليه يرفض الأكل والشرب قبل وفاته بنحو يومين، من الواضح إنه كان مريض ويحتاج إلى علاج وهى لم تفهم ذلك»، واختتم قريب المتهمة أن والد الطفل فى حالة يرثى لها، وأنه ذهب إلى قسم الشرطة يبكي على نجله ويخبرهم أنه مسامح والدته، مشددًا: "اللى حصل دا موت وخراب ديار من كل ناحية.. والولد التاني أودعوه دار رعاية بمعرفة النيابة وأبوه وأمه على وش الدنيا». معاذ اتعمى ويصارع الموت.. بلطجية هشموا وجهه بشومة