منظمة التحرير رأت أن إغلاق واشنطن قنصليتها يعد تنكرًا لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والمواثيق والقوانين الدولية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة بعد 175 عاما من التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في فلسطين، جاء قرار واشنطن بدمج قنصليتها التي تتولى العلاقات الفلسطينيةالأمريكية مع سفارتها لدى إسرائيل، ليطوي صفحة هذا التمثيل، كما يأتي دمج القنصلية العامة في السفارة ضمن تبعات نقل واشنطن سفارتها لدى إسرائيل، في مايو الماضي، من تل أبيب إلى مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة، في خطوة يرفضها الفلسطينيون. ومع دمج "القنصلية العامة" في السفارة التي تم نقلها من تل أبيب إلى القدس، أطلقت واشنطن على القنصلية اسم "وحدة الشؤون الفلسطينية" بالسفارة. وكانت القنصلية الأمريكية في القدس تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى الفلسطينيين منذ توقيع اتفاق أوسلو في تسعينيات القرن الماضي. يأتي تخفيض واشنطن لتمثيلها الدبلوماسي لدى الفلسطينيين، في وقت ترفض السلطة الفلسطينية فيه أي تعامل مع السفارة الأمريكية، وتدعو إلى إعادتها إلى تل أبيب، والتراجع عن الاعتراف وكانت القنصلية الأمريكية في القدس تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى الفلسطينيين منذ توقيع اتفاق أوسلو في تسعينيات القرن الماضي. يأتي تخفيض واشنطن لتمثيلها الدبلوماسي لدى الفلسطينيين، في وقت ترفض السلطة الفلسطينية فيه أي تعامل مع السفارة الأمريكية، وتدعو إلى إعادتها إلى تل أبيب، والتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، كشرط لإعادة الاتصال مع إدارة ترامب، كما يأتي هذا القرار استمرارا للسياسة الأمريكية المعادية للقضية الفلسطينية. رصاصة الرحمة وكان الفلسطينيون يأملون في أن تكون القنصلية الأمريكية العامة في القدس بمثابة نواة لسفارة أمريكية مستقبلية في عاصمة الدولة الفلسطينية، ولكن بإغلاقها رسميا تبدد هذا الأمل. وأثار هذا الدمج المخطط مسبقا مخاوف الفلسطينيين، من أن إدارة ترامب تقلل من شأن التعامل مع مخاوفهم بشأن مدينة القدس المتنازع عليها التي تضم أماكن مقدسة في اليهودية والإسلام والمسيحية، بحسب ال"بي بي سي". هل تُعيد صفقة القرن «سلام فياض» إلى المشهد الفلسطيني؟ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكى، أكد أن هذه الإجراءات تأتى كحلقة جديدة من مسلسل الإجرام الذي ينتهجه ترامب لصالح إسرائيل، وأوضح أن واشنطن أطلقت رصاصة الرحمة على العلاقات مع الفلسطينيين. واستنكر المسؤول الفلسطيني صائب عريقات القرار، ووصفه بأنه أحدث دليل على أن إدارة ترامب تعمل مع إسرائيل، لفرض "إسرائيل الكبرى"، بدلا من حل الدولتين. منظمة التحرير اعتبرت أن دمج قنصلية واشنطن بسفارتها في القدس يمثل مسمارا أخيرا في دور أمريكا في عملية السلام. كما اعتبرت اللجنة التنفيذية للمنظمة أن قيام الإدارة الأمريكية بتنفيذ قرارها الخاص بإغلاق القنصلية، وإلحاقها بسفارتها لدى الكيان الإسرائيلي بعد نقلها من تل أبيب للقدس، وفتح مكتب خدمات خاص بفلسطين في السفارة، يعد تنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللمواثيق والقوانين الدولية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وحق عودة اللاجئين وفق قرار الأممالمتحدة رقم 194. المنظمة أكدت أن استمرار الإدارة الأمريكية بهذه السياسة يؤكد مرة أخرى أنها اختارت أن تكون غير مؤهلة لرعاية عملية السلام منفردة ولن يقبل الشعب الفلسطيني بها أيضا، وفقا ل "سوا". نهاية حزينة القنصل العام الأمريكي الأسبق في القدس والسفير الأمريكي السابق في تونس جاكوب والس علق على القرار قائلا "إنها نهاية حزينة لبعثة دبلوماسية أمريكية مهمة". مضيفا: "على مر السنين.. خدم العديد من أفضل موظفينا في الخدمة الخارجية في القدس، وقاموا بعمل مهم هناك سعيًا لتعزيز السلام". وتابع والس بأن "إغلاق القنصلية هو بمثابة نكسة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وخطأ كبير من جانب هذه الإدارة الأمريكية". وفي محاولة لتبرير خطوة الدمج قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن "الدافع وراء هذا القرار هو جهودنا العالمية لزيادة كفاءة وفعالية مشاركاتنا الدبلوماسية وعملياتنا.. ولا يشير ذلك إلى تغيير في السياسة الأمريكية بشأن القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة". «قمة القدس».. هل أسدلت الستار على «صفقة القرن»؟ قرار الدمج يأتي استمرارا للخطوات الاستفزازية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، واعتبر الكثير من المراقبين أن القرار الأخير يعد تكريسا من ترامب لاعترافه في 6 ديسمبر2017 ، بالقدس بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة مزعومة لإسرائيل.