حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس تهاجم البابا.. انتقادات لبيان الأنبا أغاثون.. كمال زاخر: يحلمون بعزل البابا كشفت جلسة يوم 23 فبراير الجاري، في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، النقاب عن حالة عامة، عبر عنها رواد مواقع التواصل، فالقدر الأكبر من التعاطف لم يكن حيال الأسقف المقتول، بل تجاه المتهمين بقتله، وهما الراهب المجرد إشعياء المقاري (وائل سعد)، والراهب فلتاؤس المقاري، بعد أن حكمت المحكمة بإحالة أوراقهما لمفتي الجمهورية، ما يعني أن المحكمة ستحكم عليهما بالإعدام شنقا، في الجلسة المقبلة والتي حددت لها يوم 24 أبريل المقبل، للنطق بالحكم النهائي. حالة التعاطف مع المتهمين ظهرت بعد صدمة النطق بالحكم فطوال الأشهر السبعة الماضية، عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس فجر الأحد 29 أغسطس، وهناك حملة لتبرئة المتهمين رغم اعترافات الراهب المجرد إشعياء المقاري بارتكاب الواقعة وتمثيلها أمام جهات التحقيق، وظلت هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي ببراءة المتهمين صدمة الأنبا أغاثون عبر عن هذه الصدمة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، بعدما أصدر بيانا عبر خلاله اعتراضه على الحكم، واعتبره ضد الرهبنة القبطية ككل وكل «الأكليروس»، -رجال الدين المسيحي- وكل «الأقباط»، لكن بيان الأنبا أغاثون لم يمر مرور الكرام، حيث نشره البعض وأبدى اعتراضات على ما جاء فيه، مثلما فعل إسحق إبراهيم، مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد، بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية على «فيسبوك». إسحق إبراهيم شرح في منشوره سبب الصدمة لدى البعض، ومن بينهم الأنبا أغاثون، وأوضح أن «بيان الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة عن إحالة قاتلي رئيس دير أبو مقار للمفتي يكشف عن تعصب أعمى وجهل مركب»، وأضاف أن «من حق الأنبا أغاثون أو أي إنسان أن يتضامن مع الراهبين المدانين، وأن يقول ما يشاء عن إجراءات المحاكمة وقصور التحقيقات أو رفض عقوبة الإعدام لكن الادعاء بأن الرهبان في المجمل فوق البشر وكأنهم آلهة لا تخطئ هو تضليل وتزييف وعلى النقيض من مبادئ المسيحية». «الرهبان بشر منهم من يخطئ ويرتكب جرائم أقلها النصب والكذب وسوء استخدام السلطة الدينية، ونسبة كبيرة منهم أشد سوءا وكذبا من عموم الناس، ويفترض أن من يرتكب جريمة منهم يعاقب مرتين الأولى لارتكابه جريمة مؤثمة قانونا، والثانية لأنه رجل دين يفترض فيه البر والتقوى»، هكذا أوضح إبراهيم ولفت إلى أنه «تعامل بيان الأنبا أغاثون مع الرهبان وكأنهم قبيلة واحدة، إذا وقع ضرر على أحد أفرادها انتفضت القبيلة للدفاع عنه». الميديا المعادية للبابا تنتفض ليس الموقف الأول الذي تظهر فيه هذه القناة ومالكتها من أمريكا منال موريس، التي أعلنت في وقت سابق، أن التهمة ملفقة لراهبين، ولكن بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي، عاودت الهجوم من جديد على البابا تواضروس وأجهزة الدولة المصرية، للتشكيك في كل شيء بسبب الحكم على وائل سعد الراهب السابق، والراهب فلتاؤس المقاري. وليست هي فقط من تقود هذه الحملة، بل ظهرت صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تدافع عن المتهمين باستماتة وتمتدح بيان الأنبا أغاثون كمال زاخر: مخاض ميلاد حملة مناصرة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، والهجوم على البابا تواضروس بسبب هذه القضية، يفسرها الكاتب والمفكر كمال زاخر المهتم بالشان الكنسي بأن أصحابها «يحلمون بعزل البابا تواضروس»، لافتا إلى أنهم يستخدمون اسم البابا الراحل شنودة الثالث لاستمالة البسطاء، باعتبار أن الناس لا تفرق بين اسم البابا الراحل والقضية المطروحة. زاخر أشار إلى أن موقع البابا هو دائما محل تقدير ومساندة خاصة مع التحديات الخارجية التي تواجهها الكنيسة أيا كان اسم الجالس على الكرسي، وأوضح أن ما يحدث مرتبط بالسؤال الذي هو عنوان كتابه الأخير «الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد»، لافتا إلى أنه يتوقع أن تمر هذه الفترة وتسير فيها الكنيسة للأفضل.