هناك كثير من المسلسلات التي فشلت فى تحقيق أى نجاح يذكر، من بينها الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، الذى انتقده الجمهور بسبب تغيير أغلب أبطاله. قبل الإنترنت والانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، كان التليفزيون الوسيلة الوحيدة للترفيه، وكانت للأعمال الدرامية قيمة كبيرة في جمع العائلة أمام الشاشة، وهناك كثير من المسلسلات، التي لا يمكن نسيانها مثل: «ليالي الحلمية»، و«بوابة الحلواني»، و«المال والبنون» و«حديث الصباح والمساء»، فلا يمل منها الجمهور حتى ولو شاهدها عشرات المرات.. هذه الحالة لا تتكرر كثيرًا هذه الأيام، فربما تتابع أحد المسلسلات، ولا تستطيع تكملته، فتقرر أن تتركه دون أن تنتهي منه، بسبب سوء الأداء، وهناك كثير من النماذج على هذا. «ليالي الحلمية 6» يأتي على رأس القائمة الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، الذى قدِّم قبل 3 سنوات، ولم يحظ باهتمام مثل الأجزاء السابقة، فلم يحقق نجاحًا يذكر، بل واجه صنَّاعه هجومًا لاذعًا، فلم يتقبل الجمهور فكرة أن يقوم كاتب آخر بإكمال رائعة الكاتب العبقري أسامة أنور عكاشة، «ليالي الحلمية 6» يأتي على رأس القائمة الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، الذى قدِّم قبل 3 سنوات، ولم يحظ باهتمام مثل الأجزاء السابقة، فلم يحقق نجاحًا يذكر، بل واجه صنَّاعه هجومًا لاذعًا، فلم يتقبل الجمهور فكرة أن يقوم كاتب آخر بإكمال رائعة الكاتب العبقري أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل حافظ، (اقرأ ايضا|«ليالي الحلمية».. ملحمة تاريخية صنعت أسطورة يحيى الفخراني). الجزء السادس الذى كتبه أيمن بهجت قمر، وأخرجه مجدي أبو عميرة، شهد تغييرات كثيرة فى الأحداث، إذ تناول حقبة الألفية الجديدة، واختفى منه شخصيات رئيسية، قدَّمها فنانون كبار، وهم يحيى الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، ممدوح عبد العليم، وسهير المرشدي. وعلقت «سهير» على الجزء السادس فى أحد اللقاءات التليفزيونية قائلة: «فضَّلت عدم المشاركة لأن (ليالي الحلمية) حالة خاصة بمخرجها ومؤلفها وممثليها، والطقس اللى اتصورت فيه، ولمَّا كان بيحصل تغيير فى زميل كان بمثابة مصيبة، لأننا تعودنا وجوده.. إزاى هقبل إن صاحب العمل نفسه، أسامة أنور عكاشة، مش موجود». «فيفا أطاطا» ينضم إلى القائمة مسلسل «فيفا أطاطا» ثاني بطولة تليفزيونية للفنان محمد سعد، الذي قدَّمه بعد نجاحات متتالية فى السينما، وعرض قبل 5 أعوام فى رمضان 214، كانت تدور أحداثه حول شخصيتي (أطاطا)، التي سبق قدمها في فيلم «عوكل» و(اللمبي) الذي ظهر به فى عدة أفلام. العمل لم يكتب له نجاحٌ يذكر، وصنَّفه النقاد بأنه من أفشل المسلسلات، التي عُرضت خلال الموسم، بسبب تكرار محمد سعد نفسه خلاله، كما لم يضف شيئًا إلى رصيده الفني، فكانت تجربة فاشلة جديدة تضاف إليه مثل سابقتها، مسلسل «شمس الأنصاري»، ومنذ حينها، لم يفكر سعد فى العودة إلى الدراما مرة أخرى، واكتفى بالأفلام التي بعضها ينجح بشكل محدود أمام شباك التذاكر، وأخرى تفشل، ويتم رفعها من دور العرض، مثلما حدث مع فيلم «تحت الترابيزة». «هبة رجل الغراب» استطاع مسلسل «هبة رجل الغراب»، الذى قامت ببطولته إيمي سمير غانم، على مدار الجزأين الأول والثاني فى الاستحواذ على الجمهور، الذي جذب إلى قصة الفتاة القبيحة، التي تقع فى غرام مديرها، وكانت تتمتع بذكاء شديد، وتمتلك قلبًا طيبًا، لكن ينقصها الجمال، وكانت طريقة وأداء إيمي سببًا فى نجاح العمل. لم يكن النجاح حليفًا الجزأين الثالث والرابع من المسلسل، بعد أن غامر صنَّاعه بتغيير أبطاله، فحلت ناهد السباعي بديلة لإيمي سمير غانم، التي اعتذرت عن العمل بعد أن رفضت الشركة المنتجة رفع أجرها، ولم تكن «إيمى» التغيير الوحيد، فقد حلّ أحمد فريد مكان حازم سمير، وأخذت هبة عبد العزيز دور ريم مصطفى، وغيرها من التغييرات التي طرأت على الجزأين ال3 و4. «عزمي وأشجان» لم يكن مسلسل «عزمي وأشجان» بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم، الذى عرض فى رمضان الماضي، محظوظًا، فقد نال انتقادات لاذعة بسبب سخرية صنّاعه من أصحاب البشرة السمراء، ووصفهم بالعبيد، وأيضًا تهكمه على إحدى الفرق الغنائية اللبنانية المشهورة، ولم يحظَ بنسب مشاهدة جيدة، وصنَّفه النقاد بأنه من أسوأ الأعمال الكوميدية، التي عرضت خلال الموسم، التي تقوم على الإيفهات المكررة، وليست المواقف الكوميدية. «عرايس خشب» وقبل عامين عرض مسلسل «عرايس خشب» بطولة مجدي كامل وسوزان نجم الدين، خلال موسم رمضان 2017، ولم يحقق المسلسل أى نجاح يذكر، ولم ينتبه أحد إلى وجوده ضمن السباق الرمضاني، وربما لأن أبطاله ليسوا نجوم تليفزيون، على سبيل المثال الفنان مجدي كامل، فله عديد من الأجوار المميزة والنجاح، لكنه لم يوفق فى أن يكون نجمًا يتحمل بطولة عمل بمفرده. «قصر العشاق» رغم أن المسلسل ضمّ أسماء فنانين كبارًا، فاروق الفيشاوي، سهير رمزي، بوسي، عز العلايلي، رانيا فريد شوقي وكمال أبو رية، فإنه لم يحظَ بنجاح، وخرج دون المستوى المتوقع وفشلَ فشلًا ذريعًا، على عكس ما راهن عليه أبطاله، الذين تحدثوا قبل عرض المسلسل بأنه سيكون عملًا ملحميًا، ولا يضم سوى الجيل الكبير، وأنه سيكون على غرار ليالي الحلمية.
«الحالة ج» ينضم إليهم مسلسل «الحالة ج» بطولة حورية فرغلي، التي عوّلت على النجاح الكبير، الذي حققه مسلسلها «ساحرة الجنوب»، لكن «الحالة ج» لم يكتب له التوفيق، خصوصًا أنه جاء بعد العملية، التي أجرتها حورية فى أنفها، وتسببت في تغيير كبير فى شكلها، وأثرت في طريقة كلامها. وهناك كثير من المسلسلات، التي لم تحقق أى نجاح، وتسبب الملل أو القصة فى انصراف المشاهدين عنها.