اشتعل الصراع بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة الأخيرة، على خلفية اقتراب الكونجرس من اعتماد مشروع قانون لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو. قبل عامين احتفل المشرّعون الروس بالخمور في قاعة البرلمان، بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن عواقب قد بدأت تظهر في الوقت الحالي، خصوصًا مع اقتراب الولاياتالمتحدة من فرض عقوبات سياسية واقتصادية جديدة ضد موسكو. ومع تلاشي آمال الروسي في إقامة علاقة أفضل بين موسكو وواشنطن بعد سيطرة دونالد ترامب على البيت الأبيض، بات الروس الآن في أزمة كبيرة، خصوصًا أن العقوبات الجديدة تستهدف مفاصل الدولة الاقتصادية والسياسية بشكل رئيسي. ورصدت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، التغير الواضح في رد الفعل الروسي تجاه السياسة التي يتبعها مشرعو الكونجرس في الوقت الحالي، فمن الاحتفال بالخمور إلى فوز ترامب إلى وصف ردود الفعل التي يتخذها مجلس النواب ب"المتهورة" و"المجنونة"، تغير حال الروس في التعامل مع مستجدات السياسة الأمريكية. «بيحلم ورصدت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، التغير الواضح في رد الفعل الروسي تجاه السياسة التي يتبعها مشرعو الكونجرس في الوقت الحالي، فمن الاحتفال بالخمور إلى فوز ترامب إلى وصف ردود الفعل التي يتخذها مجلس النواب ب"المتهورة" و"المجنونة"، تغير حال الروس في التعامل مع مستجدات السياسة الأمريكية. «بيحلم بعالم أحادي القطب».. موسكو ترد على ترامب وفي توبيخ شديد اللهجة وصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، التهديد الأمريكي بفرض عقوبات جديدة بأنه "ابتزاز" لروسيا، محذرًا من "عواقب وخيمة" إذا تم تمريرها. وقال بيسكوف "نعتبر هذا غير مقبول، ونعتقد أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تتعارض مع قواعد التجارة الدولية المعترف بها عالميًا". وجاء رد الفعل الروسي العنيف، بعد أن قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالإعداد لمشروع قانون من أجل فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية والاعتداء على أوكرانيا. وسوف تستهدف العقوبات البنوك الروسية، والقطاع الإلكتروني، والديون السيادية، والأفراد ذوي الصلة المباشرة بالنظام، كما يفرض مشروع القانون تدابير صارمة على قطاع النفط والغاز الروسي المربح، الذي يعد مصدر جذب لاستثمارات شركات الطاقة العالمية بشكل مكثف. تستهدف الأمريكيين أولا.. تحذيرات لترامب من الإفراط في عقوبات روسيا وحال تم تمرير مشروع القانون وتوقيعه من قبل ترامب، فإن المحللين يتوقعون أن ذلك سيكون له تأثير خطير على الاقتصاد الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى إجراءات عنيفة في الجهة المقابلة. وقد طرح بعض المشرعين مشروع القانون على أنه أحدث محاولة للكونجرس لدفع البيت الأبيض إلى تشديد سياسته ضد موسكو. وقال السناتور بوب مينينديز، وهو ديمقراطي يدعم مشروع القانون: "التقاعس المتعمد للرئيس ترامب في مواجهة عدوان الكرملين وصل إلى مستوى الغليان في الكونجرس". ترامب، أعرب مرارًا عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ تعرض لانتقادات من قبل المشرعين بمختلف انتماءاتهم بسبب تردده في فرض العقوبات. وخلال الشهر الماضي، رفعت إدارة ترامب العقوبات على ثلاث شركات روسية مرتبطة ب"أوليجارش أوليج ديريباسكا"، كما أرجأت وزارة الخارجية الأمريكية فرض مزيد من العقوبات، بعد أن أخفقت روسيا في إثبات أنها لا تستخدم الأسلحة الكيماوية بعد واقعة سكريبال 2018. تحركات في الكونجرس لتوجيه «عقوبات استباقية» ضد روسيا وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، عانت روسيا موجات من العقوبات الدولية التي صُممت لمعاقبة البلاد على بعض الأنشطة مثل التدخل الانتخابي وقتل المعارضين، إضافة إلى إثارة الصراع في أوكرانيا وسوريا. ويقول منتقدون إن العقوبات لم يكن لها أثر يذكر على سلوك الكرملين، إلا أن هناك اعترافًا واضحًا، بأن هناك تأثرًا اجتاح الاقتصاد الروسي مؤخرًا، وهو الأمر الذي اجتهد المسؤولون الروس خلال سنوات طويلة للتقليل من آثاره المباشرة على الاقتصاد، وذلك على الرغم من توعدهم بالرد القاسي على تلك القرارات.