القاضي للطبيب المتهم: قتلت الإنسانية فى أعز مقدساتها غدرًا وقتلت المودة والرحمة.. الدابة ترفع حافرها عن صغيرها خشية أن يصيبها أما أنت فرفعت عليهم السكين فكانت هي الأرحم مع بداية الساعة العاشرة صباحًا، توافد الأهالي وأسرة دكتورة التحاليل الطبية الدكتورة منى السجيني، ضحية مذبحة كفر الشيخ هى وأطفالها، إلى قاعة المحكمة وسط حضور عدد كبير من الصحفيين وتواجد أمنى مكثف من قبل قوات الأمن داخل وخارج القاعة وحول قفص الاتهام، جلس الطبيب المتهم في أرضية قفص الاتهام وأخفى وجه بين اقدامه حتى لا يتمكن أحد من تصويره، كما تواجد المحامين المتطوعين لأسرة الضحية وغياب تام لمحاميي المتهم ليدخل القاضي ويوجه كلامات قاسية للطبيب المتهم. رسالة القاضي كلمات قاسية وجهها رئيس المحكمة المستشار بهاء الدين المري، للمتهم قائلًا: "يا أحمد قد قتلت الإنسانية فى أعز مقدساتها غدرًا، وقتلت المودة والرحمة فلا فضل بينك وبين زوجتك ذكرت، قسى قلبك فقتلت نفسا ثم ثانية ثم ثالثة ثم الرابعة، فمن هم زوجتك وأولادك، وأن الدابة ترفع حافرها عن صغيرها خشية أن رسالة القاضي كلمات قاسية وجهها رئيس المحكمة المستشار بهاء الدين المري، للمتهم قائلًا: "يا أحمد قد قتلت الإنسانية فى أعز مقدساتها غدرًا، وقتلت المودة والرحمة فلا فضل بينك وبين زوجتك ذكرت، قسى قلبك فقتلت نفسا ثم ثانية ثم ثالثة ثم الرابعة، فمن هم زوجتك وأولادك، وأن الدابة ترفع حافرها عن صغيرها خشية أن يصيبها أما أنت فرفعت عليهم السكين فكانت هى الأرحم، المحكمة لم تجد من سبيل للرافة وإنما اتفق أعضائها على وجوب القصاص لذلك قررت المحكمة إرسال أوراق القضية لفضيلة المفتي وحددت اليوم الأول من مارس للنطق بالحكم". وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أمر بإحالة المتهم بقتل زوجته وأطفاله بحي سخا بمدينة كفر الشيخ، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والترصد وحيازة سلاح أبيض "سكين". وحضر المتهم من محبسه إلى الجلسة وسط حراسة أمنية مشددة، حيث شهدت الجلسة تواجد عدد كبير من المحامين المتطوعين عن أسرة المجني عليهم. وطالب ممثل النيابة العامة أمس السبت، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، بالإعدام شنقًا دون رحمة ولا شفقة، موضحًا أنه ارتكب جريمة شنعاء نهى الدين والشرع عن ارتكابها، مبينًا أنه حاول إخفاء فعلته، مضيفًا أنه خطط ونفذ جريمته دون رحمة وقتل زوجته ثم أطفاله الصغار وهم نيام، وعندما استيقظ أحدهم وحاول مقاومته قتله دون رحمة. وقال: "أرى دموع الأطفال أمام عيني، ودموع الأم المكلومة تطاردني، أرى صرخات الأطفال وأطالب بإعدامه شنقًا". فرحة الأسرة المكلومة وسادت حالة من الفرحة لأسرة الضحية، وسط تكبير وتهليل بالحكم، حيث أكدت وفاء شهاب، والدة الدكتورة مني السجينى، أنها كانت واثقة من القضاء وأحكامه وأنها كانت على ثقة دائمة بأن مساعى المتهم للتشكيك فى سلوك نجلتها لن تفلح لأن الجميع يشهد لها بذلك. وأضافت والدة الضحية في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن المحكمة جاءت لها بحق ابنتها وحق أحفادها لتقوم قوات الأمن بعد ذلك بإخلاء القاعة من الحضور. تعود أحداث الواقعة بعد العثور على أخصائية تحاليل طبية وأطفالها الثلاثة مقتولين داخل شقتهم السكنية الكائنة بالطابق الخامس ببرج عمر بن الخطاب ليلة رأس السنة، وتبين عقب ذلك لرجال المباحث، أن المتهم هو الزوج الذي اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته والتي أخفاها لتضليل رجال الأمن. وقال عمرو وهبة، نجل خال الدكتورة منى السجينى، إنها متزوجة منذ 10 سنوات، وإنها عادت برفقة زوجها وأبنائها من السعودية منذ نحو سنة، للاستقرار فى مصر، موضحا أن الزوج كان يعمل بالوحدة الصحية بسخا، وهى كانت تعمل طبيبة تحاليل، وقد تركت عملها منذ فترة وتفرغت لتربية أبنائها. وسرد نجل خال الضحية تفاصيل المذبحة منذ بدايتها، خلال لقائه ببرنامج «انفراد»، مع الإعلامى سعيد حساسين، على فضائية «الرافدين»، فقال: «سمعت أصواتا ببرج عمر بن الخطاب على بعد 30 مترا، وفوجئت بعمتى تخبرنى بذبح ابنتها وأبنائها». اقرأ أيضًا: إحالة أوراق قاتل زوجته وأطفاله بكفر الشيخ إلى المفتي طبيب كفر الشيخ يعترف بقتل زوجته وأطفاله: لأسباب خاصة نجل خال ضحية «مذبحة كفر الشيخ» يروي تفاصيل الحادث