تخلى زوجها عن مسئوليتها وأطفاله الأربعة بكلمة الطلاق.. "شيماء" لجأت إلى منزل أسرتها واستدانت لإعالة أبنائها حتى قررت التخلص من حياتها على عجلات مترو ساقية مكي لم يستطع والد 4 أطفال الإنفاق عليهم، فقرر ببساطة التخلي عن مسئوليته، وذلك بتطليق زوجته والإلقاء بها وأبنائه الأربعة فى الشارع، لتلجأ الأم بأطفالها إلى أسرتها متواضعة الحال، وعلى مدى عدة سنوات ظلت تبحث عن أعمال متقطعة للإنفاق على أولادها، ومع عجزها عن تدبير الحد الأدنى لاحتياجاتهم، كانت تقترض من هذا أو ذاك، إلى أن تراكمت عليها الديون، فقررت إنهاء حياتها بطريقة مأساوية، إذ خرجت من منزلها فى يوم إجازتها أمس الجمعة، وألقت كل شيء وراء ظهرها، وقفزت أمام قطار مترو الأنفاق. الخروج الأخير كان الرقم 308 هو الفيصل فى حياة المطلقة أم الأطفال الأربعة، إذ خرجت من منزلها مساء أمس الجمعة، بعد وصلة صراخ بسبب متطلبات أبنائها، ولم تعرف الأم ما هي وجهتها حتى تعبت من السير فى الشارع، فقررت شراء تذكرة بثلاثة جنيهات كانوا فى جيبها، ودخلت إلى محطة مترو أنفاق ساقية مكي، ولجأت إلى مقاعد الخروج الأخير كان الرقم 308 هو الفيصل فى حياة المطلقة أم الأطفال الأربعة، إذ خرجت من منزلها مساء أمس الجمعة، بعد وصلة صراخ بسبب متطلبات أبنائها، ولم تعرف الأم ما هي وجهتها حتى تعبت من السير فى الشارع، فقررت شراء تذكرة بثلاثة جنيهات كانوا فى جيبها، ودخلت إلى محطة مترو أنفاق ساقية مكي، ولجأت إلى مقاعد الرصيف الرخامية، وأخذت تقلب أفكارها وهمومها، حتى اعتزمت اختيار الانتحار، وبالتزامن مع قدوم القطار رقم 308 ألقت نفسها أمامه، وبتوقف القطار واستخراج الجثة اتضح أنها مبتورة الذراع، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة، وتحرير محضر بالواقعة. انتحار الأم "شيماء.ح.ص"، 32 سنة، خلف الحزن والأسى داخل أسرتها وكذلك جيرانها من سكان شارع أحمد سليم بمنطقة ساقية مكي بالجيزة، وكان لسان حال جارات المتوفاة يردد فى جنازتها وخلال تقديم واجب العزاء لأسرتها: «منه لله الراجل اللى بيخلف ويرمي لحمه الست تشقى وتشيل حمله». «هارمي نفسي وراك».. حكاية انتحار مهندس وزوجته من «السادس» في نهار رمضان أكدت أسرة "شيماء" فى إفادتهم أمام النيابة العامة عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، مرجحين انتحار ابنتهم جراء إصابتها بأزمة نفسية بسبب سوء أحوالها المادية والمعيشية وتراكم الديون عليها، لكونها المسئولة منذ سنوات عن نفقات أطفالها الأربعة بعد طلاقها من زوجها، وذكروا فى أقوالهم: «ربنا يسامحها ويعفو عنها.. كانت فضلت وسط عيالها وربنا بيدبرها وسنة والتانية كان العيال هيشيلوا عنها بدل ما هي اللى شايلاهم.. لكنها قررت التخلص من كل شيء"، واستجابت النيابة لأسرة المتوفاة بتعجيل إجراءات دفنها. أفادت التحريات الأمنية، التى قام بها رجال المباحث فور تلقى العميد أحمد وحيد، مأمور قسم شرطة الجيزة، إخطارا من النقيب أحمد السبع معاون الضبط بالقسم بإلقاء سيدة نفسها أمام قطار داخل محطة ساقية مكي، أن المتوفاة مبتورة الذراع، وأنها لسيدة تُدعى "شيماء.ح.ص"، 32 سنة، وهى من سكان دائرة قسم شرطة الجيزة فى شارع متاخم لمحطة مترو ساقية مكي التى شهدت انتحارها. «ولاء حاولت 4 سنوات».. القدر ينقذ «مكتئبين» من الانتحار وتوصلت الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى الأسباب التي دفعت "شيماء" للانتحار، إذ إنها مطلقة منذ عدة سنوات، ولديها 4 أطفال، وكانت تعيش لدى منزل أسرتها بعد الانفصال عن زوجها، وكانت تشغل وظائف متقطعة كخادمة أحيانًا وعاملة أحيانًا أخرى، لكن كل جهودها لم تكن كافية لإعالة أبنائها وتوفير قوت يومهم، بما أوقع بها أسيرة للديون من جيرانها ومعارفها، ولأنها ليست قادرة على السداد رفض كثيرون إقراضها، حتى وجدت نفسها عاجزة عن توفير لقمة العيش إلى أطفالها. وأشارت التحريات إلى أن السيدة هددت كثيرًا بالانتحار، وذلك كلما طلب منها أحد أبنائها طعاما، وكانت مقولتها المعتادة: "هاموت نفسي وارتاح"، وكانت الكلمة تقع على مسامع الجميع معتادة يحسبونها مجرد تنفيس من الأم عن الحمل الذى يثقل ظهرها، دون أن يعلم أحد أنها تأزمت إلى درجة التفكير جديًا فى قتل نفسها، حتى فوجئوا بإخطارهم عن طريق مندوب شرطة بانتحار "شيماء" أسفل عجلات المترو. وأعلن أمس أحمد عبد الهادي بكير، المتحدث الرسمى للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن فتاة ألقت بنفسها أمام القطار، مما تسبب فى بتر ذراعها ومصرعها على الفور، وتم رفع الجثة وتحرير محضر لعرضه على النيابة، وعادت حركة الخط الثانى "شبرا الخيمة - المنيب"، بتأخير 7 دقائق فى الحركة بسبب الحادث.