انخفضت أسعار الذهب فى السوق المحلى عقب تراجع سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى خلال الأسبوع الجارى، وأرجع الخبراء هذا الانخفاض إلى عدة أسباب شهدت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا على مدى الأسبوع الجارى، خاصة عقب الانخفاض الملحوظ فى أسعار الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى والذى تجاوز نحو 28 قرشا، ليسجل سعر بيع العملة الخضراء نحو 17.68 جنيه، وسعر الشراء نحو 17.58 جنيه بحسب بيانات البنك المركزى. فيما انخفضت أسعار الذهب فى السوق المحلى بواقع 8 جنيهات فى الجرام الواحد، ويعد الذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد مخاطر التغير فى معدل الصرف للعملات. وارتفع رصيد الذهب فى الاحتياطى الأجنبى لمصر ليسجل نحو 2.716 مليار دولار فى نهاية شهر ديسمبر الماضى، فى مقابل نحو 2.612 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2018. الدولار عنصر أساسى يتحكم فى سعر الذهب قال الدكتور محسن خضير الخبير المصرفى، إن الدولار يعد العنصر الأساسى المتحكم فى سعر الذهب فى السوق المحلى، ولكنه ليس العنصر الوحيد. وأضاف خضير، أن هناك عناصر أخرى تتحكم فى سعر الذهب المحلى ومنها قوة العرض والطلب عليه، إلى جانب سعر الأوقية العالمية، مشيرا إلى الدولار عنصر أساسى يتحكم فى سعر الذهب قال الدكتور محسن خضير الخبير المصرفى، إن الدولار يعد العنصر الأساسى المتحكم فى سعر الذهب فى السوق المحلى، ولكنه ليس العنصر الوحيد. وأضاف خضير، أن هناك عناصر أخرى تتحكم فى سعر الذهب المحلى ومنها قوة العرض والطلب عليه، إلى جانب سعر الأوقية العالمية، مشيرا إلى أنه فى حالة تحسن سعر الصرف فى مصر يتزايد الطلب على شراء الذهب وبالتالى ينخفض سعره. وأوضح خضير أن حالة الركود التى تعرض لها سوق الذهب فى مصر خلال الفترة الماضية، بسبب ارتفاع الأسعار جعلت المواطنين في حالة من العزوف عن الشراء، وهو الأمر الذى أثر على تجار الصاغة بشكل كبير خاصة مع ارتفاع تكاليف المصنعية على المواد الخام. وأضاف الخبير المصرفى أن سوق الذهب فى مصر يختلف تماما عن السوق العالمى، لافتا إلى أن هناك عوامل أخرى تتحكم فيه عالميا، ومنها على سبيل المثال قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بزيادة احتياطاتها من الذهب، وفى نفس الوقت تقوم بالضغط على الدول الأخرى لبيع الاحتياطات لديها. فيما أكد نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية فى تصريحات له، أن الذهب سلعة عالمية تسعر بالدولار، وبالتالي فإن سعر صرف الدولار يعد عاملا مؤثرا فى سعر الذهب بالأسواق المحلية لأى بلد. علاقة الذهب بالدولار عكسية على المستوى العالمى يقول الدكتور محسن خضير الخبير المصرفى، إن علاقة الذهب بالدولار عالميا تعد علاقة عكسية، خاصة أنها مرتبطة أيضا بسعر برميل النفط، مشيرا إلى أنه فى حالة ارتفاع سعر برميل البترول يرتفع معه سعر الذهب، وعندما ينخفض سعر الدولار الأمريكي يرتفع سعر الذهب، بالإضافة إلى أن التغيرات والتطورات التي تحدث في الحياة السياسية فى العالم تؤثر على سعر الدولار الأمريكي وبالتالى يؤثر هذا على سعر الذهب. فيما أرجع الخبراء هذه العلاقة إلى السياسة التى مارستها الولاياتالمتحدة منذ بداية السبعينيات منذ اتفاق "بريتون وودز" عام 1945 الذى أسس لربط العملات بالدولار وفق قاعدة تساوى فيها أوقية الذهب 33 دولارا، وأدت هذه السياسة إلى رفع مستوى التضخم عالميا ولا تزال الأسواق العالمية معتمدة على السوق الأمريكى. وهبطت أسعار الذهب فى السوق المحلى بداية الأسبوع الجارى متأثرة بتراجع سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى، لينخفض سعر عيار 21 الأكثر تداولا من 648 جنيها إلى 640 جنيها. فيما عاودت أسعار الذهب الصعود مرة أخرى فى السوق المحلى خلال تعاملات أمس، نتيجة ارتفاع سعر المعدن الأصفر عالميا إلى أعلى مستوى له منذ 8 أشهر مسجلا 1314 دولارا، ليسجل سعر عيار 21 نحو 644 جنيها. دراسة: الذهب أكثر السلع تأثرا بسعر الدولار قالت دراسة صادرة من شركة GFMS Ltd العالمية، وهي شركة تعمل في مجال الاستشارات الخاصة بالمعادن النفيسة حول مدى قوة الارتباط بين 22 سلعة والدولار الأمريكي. وأشارت الدارسة إلى تفوق الذهب على السلع الأخرى في كونه الوسيلة الأكثر قدرة على الحماية من تقلبات الدولار الأمريكي، ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب حيث أظهرت النتائج توفير الذهب للحماية في أشد ظروف الاحتياج إليها (وقت انخفاض قيمة الدولار الأمريكي)، حيث إن قيمة الذهب تنخفض بشكل قليل نسبيًا في الفترة التي ينخفض الدولار فيها وهو ما يميز الذهب عن السلع الأخرى.