الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوسعة جنوبي فلسطين حتى بلدة نباطيم في النقب، وهي المنطقة التي تقدر مساحتها ب12 ألف دونم، وتسكن فيها ألف أسرة عربية، سيتم تهجيرهم لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته التعسفية بحق الفلسطينيين وأراضيهم، وذلك بانتهاج سياسة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وتهجير سكانها على غرار 1948، إلا أنها عجزت عن تطبيق سياستها في 1967، حينما اجتاحت قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ورغم ذلك لم تتوقف محاولات تهجير الفلسطينيين، لا سيما بعد أن شرعنت حكومة الاحتلال بناء مستوطنات على مناطق شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وقطع الخدمات عن الفلسطينيين، في مسعى لإجبارهم على الخروج من مناطقهم. ورغم صمود الفلسطينيين، فإن إسرائيل لم تيأس على مدار 70 عاما من تكرار محاولاتها بتهجير الشعب العربي، وواصلت مخططها الرامي إلى بناء مستوطنات جديدة لتكون بديلا للقرى الفلسطينية. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الزراعة وتطوير النقب في حكومة الاحتلال الاسرائيلي أوري أرئيل، استكمال خطته لتهجير 36 ألف فلسطيني وأعلن وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت، إقامة مستوطنة "دانيئيل" في شمال غرب النقب وشرق "عاليه نيغيف" على أن تشمل 450 وحدة سكنية، في حين ستقام مستوطنة "عير أوبوت" على أراضي عرابة وتضم مبدئيا 250 وحدة سكنية استيطانية، بينما صادقت اللجنة على توسيع القرية الزراعية، وفقا لصحيفة "الرأي". ويندرج مخطط الاحتلال ضمن مشروع حكومة الاحتلال المعروف باسم "مخطط برافر" القاضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم بملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين في النقب موزعة على 40 قرية لا يعترف بها الاحتلال، بحسب "غالانت". الباحث الفلسطيني غسان مصطفى الشامي، قال: إن "النقب الفلسطيني المحتل الذي يمثل نصف مساحة أرض فلسطين التاريخية، يتعرض يوميا لمخططات تهويدية، ومن الضروري كشف جرائم السرقة والتهويد بحق النقب أمام الرأي العام"، وفقا ل"معا". السؤال هنا.. ما مخطط إسرائيل لاحتلال النقب؟ وأوضح أن المنطقة شكلت 7% من مجمل المساحة الكلية لمدينة بئر السبع، أما المساحات الأخرى خارج منطقة السياج فتم الإعلان عنها أنها مناطق عسكرية مغلق يمنع الاقتراب منها أو تصويرها. وأضاف الكاتب أن الاحتلال قام بوضع مخططات وسياسات ديمجرافية مهمة لإحكام السيطرة على أراضي النقب، من خلال إهمال التجمعات البدوية، ومواصلة التنكر لحقوقهم، إضافة إلى عدم الاعتراف بالقرى والتجمعات البدوية.