تركيا لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الروسي، خصوصا بشأن منطقة إدلب، أو مع النظام السوري بشأن اتفاق أضنة 1998، وهو ما يزيد من قلق موسكوودمشق يبدو أن الخلافات الحادة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الأوضاع السورية، عادت إلى الواجهة مجددا مع اقتراب انتهاء الأزمة في البلد العربي، ففي حين تقدم موسكو الدعم للحكومة السورية، تدعم أنقرة المسلحين الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي وسع فجوة الخلافات بين الحلفاء، رغم موافقة موسكووأنقرة على تنسيق عملياتهما الميدانية في سوريا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، سحب قواته، إلا أن أردوغان تنصل من الاتفاقات سواء الموقع مع روسيا أو مع النظام السوري أيضا منذ 212 عاما. البداية اعتبر الكرملين أن عمليات تركيا داخل أراضي سوريا وفقا لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998، يجب ألا تؤدي لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وأن لا تنتهك وحدة سوريا. وقال المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف: إن "أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة ورغم أن الكرملين يرى أن عمليات تركيا داخل أراضي سوريا يجب أن تتم وفقا لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998، وعدم ظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وألا تنتهك وحدة سوريا. وسرعان ما تغاضت أنقرة عن دعوة روسيا والنظام السوري بشأن تنسيق العمليات في ظل الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، الأمر الذي ينذر بكارثة خطيرة. حيث أعلن أردوغان، أمس، إرسال تعزيزات من القوات الخاصة إلى الوحدات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، بحسب موقع أحوال. وأوضح أن الرتل العسكري أرسل في وقت سابق عبر القطارات من ولاية تكيرداغ، ووصل على 26 قاطرة ومنها حاملات جند مدرعة وآليات حربية.