هناك تحد حقيقي في أن تتفق كل الأطراف الليبية فيما بينها برعاية الأممالمتحدة لإجراء هذه الانتخابات.. ولكنها إذا تمت في ظل هذا الانقسام ستكون بمثابة تمثيلية لا أكثر في الوقت الذي تبدي أطراف الصراع في ليبيا موافقتها على ضرورة إجراء انتخابات عامة، لإخراج البلاد من حالة الانقسام السياسي الذي تعاني منه منذ 4 سنوات، إلا أن هناك أصواتا أخرى تعترض على العملية الانتخابية في ظل حالة الاحتقان السائدة داخل البلد العربي الإفريقي، وهو ما قد يعجل بانهيار العملية السياسية قبل بدايتها، في ظل المطامع الغربية من ناحية وقطر وتركيا من ناحية أخرى، والتي لم تعد تخفى على أحد، الأمر الذي دفع روسيا التي دخلت على وقع الأزمة الليبية، إلى الاعتراض على الانتخابات في ظل عدم التوصل إلى تفاهمات سياسية بين القوى المتناحرة. عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، كشف عن الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية وتركيا وقطر فى عرقلة الانتخابات في البلاد، رغم إدراك الشعب الليبي جيدا أهمية إجراء العملية الانتخابية في البلاد. وقال رئيس البرلمان الليبي: إن "حل الأزمة الليبية يكمن في استبدال الأشخاص الذين يحكمون البلاد"، موجها انتقادات وأعاد "صالح" تأكيده إمكانية إجراء العملية الانتخابية حال وقفت بعثة الأممالمتحدة مع تلك الرغبة، مشيرًا إلى أن نتيجة الاستفتاء التي أجرتها البعثة الأممية أفادت بأن أكثر من 80% من الشعب الليبي يريدون الانتخابات. لكن يبدو أن المبعوث الأممي غسان سلامة لا يمتلك نية مخلصة لتنبيه حكومة الوفاق، بضرورة عدم الانحراف عن المسار الصحيح للوصول للسلطة في ليبيا. اعتراض روسي وتأكيدا على تصريحات الجانب الروسي بشأن إرجاء الانتخابات، أفاد مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي العربي الروسي، بأنه لا يمكن إجراء انتخابات ليبية في ظل هذا الانقسام والصراع الدائر بين المدن والقبائل، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية التي ستنعكس على نتائج هذه الانتخابات. وأشار إلى أن هناك تحديا حقيقيا في أن تتفق كل الأطراف فيما بينها برعاية الأممالمتحدة لإجراء هذه الانتخابات، ولكنها إذا تمت في ظل هذا الانقسام ستكون بمثابة تمثيلية لا أكثر، بحسب "الوئام السعودية". لكن السؤال الأهم.. هل لدى روسيا أطماع في ليبيا؟ أطماع روسية وأضاف صالح: "وجدت تفهما كبيرا لما يجري في ليبيا لدى الروس، كذلك تبين حيادهم، ليس لديهم مطامع، ليس هناك علاقة حدود ولا علاقة مصالح مباشرة بل إنهم يحرصون على احترام الدستور واحترام القانون، وأنهم يرون ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا طبقاً للدستور والقانون". وأشار إلى أن هناك اتجاها روسيا بالمساعدة في حل الأزمة الليبية، إلا أن هناك إصرارا على احترام الدستور والقانون"، وفقا ل"سبوتنيك". وتشهد ليبيا أزمة سياسية منذ 4 سنوات نتيجة احتدام الخلافات بين القوى السياسية ممثلة في حكومة فائز السراج من جانب، وقوات المشير خليفة حفتر من ناحية أخرى، وهو الأمر الذي حال دون التوصل إلى حل سياسي أو إجراء انتخابات.