اتصالات فنزويلا مع إيران والوجود المستمر لحزب الله بجانب علاقات كاراكاس المفترضة بالجماعة اليسارية الكولومبية المتشددة يمكن أن تكون أدلة لتصنيفها كدولة راعية للإرهاب تصاعدت حدة الأزمة في فنزويلا سريعا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو، تنصيب نفسه قائما بأعمال "رئيس البلاد"، ليسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعلن هو الآخر الاعتراف به رئيسا للبلاد، وتبعته عدة دول في القارة الأمريكية، الأمر الذي قابله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة، معلنا تمسكه بمنصبه، في حين يبذل عدد من المشرعين الأمريكيين خصوصًا في ولاية فلوريدا، جهودا حثيثة لإقناع إدارة الرئيس ترامب بالذهاب بعيدا ضد سلطة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو. ويبدو أن خطوة دونالد ترامب بالاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا للبلاد بالوكالة، شكلت ارتياحا كبيرا، بالنسبة للسياسيين في الولاياتالمتحدة. صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، قالت: إنه "من الواضح أن المشرعين الأمريكيين يريدون النموذج الإيرانيلفنزويلا"، حسب إيلاف. السيناتور الجمهوري وحاكم ويبدو أن خطوة دونالد ترامب بالاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا للبلاد بالوكالة، شكلت ارتياحا كبيرا، بالنسبة للسياسيين في الولاياتالمتحدة. صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، قالت: إنه "من الواضح أن المشرعين الأمريكيين يريدون النموذج الإيرانيلفنزويلا"، حسب إيلاف. السيناتور الجمهوري وحاكم فلوريدا ريك سكوت، صرح "ذهبت إلى البيت الأبيض، وتحدثت إلى الرئيس حول ما يجب فعله في فنزويلا"، موضحا أن مادورو "إرهابي، ونحن بحاجة إلى إعلان فنزويلا كدولة إرهابية". وعاودت الصحيفة الأمريكية، التأكيد أن خطوة الإعلان عن فنزويلا كدولة راعية للارهاب، ستؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية شاملة ووضع قيود صارمة على المواطنين الأمريكيين الذين يتعاملون مع كراكاس. وستشمل العقوبات حظرًا على الصادرات والمبيعات المرتبطة بالأسلحة، والمساعدات الاقتصادية، وفرض قيود مالية وغير مالية، كما ستتأثر صادرات النفط الفنزويلية بشكل كبير، وفقا لإيلاف. في المقابل، ذكر إيمانويل أوتولينجي، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أنه "يجب على البيت الأبيض ووزارة الخارجية النظر فيما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لجعل هذا الإعلان، وإذا ما أعلنت فنزويلا كراعٍ للإرهاب، فمن شأن هذا الأمر المساعدة على تحقيق الهدف النهائي المتمثل في إعادة تأسيس الديمقراطية". وأوضح أوتولينجي، أن اتصالات فنزويلا مع إيران والوجود المستمر لحزب الله في البلاد، بجانب علاقات كاراكاس المفترضة بالجماعة اليسارية الكولومبية المتشددة، يمكن أن تكون أدلة كافية. واعتبر أنه على الولاياتالمتحدة، الحذر بشأن إضافة تصنيف الإرهاب كأداة لممارسة الضغط على كاراكاس، فالإعلان عن تصنيف دون دعم دولي كبير من شأنه أن يقوض الآثار الاقتصادية المترتبة للعقوبات الأمريكية، بحسب "بي بي سي". وفي سياق متصل، قال أوتو رايش، السفير الأمريكي السابق في فنزويلا: إن "تصرفات فنزويلا تكفي لتبرير التسمية، وأن إعلانها كدولة راعية للإرهاب سيؤدي إلى نتيجة إنسانية أكثر لشعب فنزويلا". وطالب السيناتور ماركو روبيو، في وقت سابق بوضع فنزويلا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلًا: "يجب على الولاياتالمتحدة أن تستخدم كل الأدوات المتاحة لحماية الشعب الفنزويلي من الديكتاتورية الفاضحة للإرهاب وتهريب المخدرات في فنزويلا". محللون يرون أن ردود الفعل القوية، جاءت على خلفية سلسلة من الأحداث التي تسارعت وتيرتها في البلاد مؤخرا وأهمها محاولة فاشلة لتمرد عسكري وقعت منذ أيام في كاراكاس، وتم على إثرها اعتقال المشاركين، بحسب لبنان "24". وأوضحوا أن الاتحاد الأوروبي، دخل على خط الأزمة حينما دعوا إلى عقد انتخابات جديدة حرة في فنزويلا بما يتماشى مع المعايير الدولية". التصريحات المتعاقبة والمناهضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كانت سببا في إعلان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، رفض الجيش، الخطوة التي أقدم عليها رئيس البرلمان خوان جوايدو، بتنصيب نفسه رئيسا بالوكالة. وقال بادرينو: إن "اليأس والتعصب يقوضان سلام الأمة، ونحن، جنود الوطن، لا نقبل برئيس فُرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه ذاتيا بشكل غير قانوني. الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن للسيادة الوطنية"، وفقا ل"روسيا اليوم".