القصف الإسرائيلي المستمر على سوريا انتهاك للقانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة، وقرارات مجلس الأمن، ويمثل إخلالًا بمهام الأممالمتحدة، ويسقط شرعيتها لا تزال إسرائيل تواصل شن غارات جوية وقصف مدفعي ضد أهداف في سوريا منذ عام 2003، إلى أن كثفت غاراتها مع قيام الثورة السورية مارس 2011، وحتى يومنا هذا، خصوصًا المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة له، مخترقة بذلك كافة القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تنص على عدم انتهاك سيادة الدول، لكن يبدو أن الولاياتالمتحدة لا تألوا جهدا في دعم هجمات تل أبيب على الأراضي السورية، محذرة من التصعيد حال سعى النظام السوري للرد على القصف، لكن يبدو أن دمشق قررت التصعيد. اليوم، حذّر مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي بشار الجعفري، من إمكانية قصف الجيش السوري لمطار تل أبيب، في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر على مطار دمشق الدولي. وهدد الجعفري بأن تمارس سوريا حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني في السياق ذاته، وتبريرا للقصف الإسرائيلي المستمر على سوريا، اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني دانون أمام مجلس الأمن إيران بإطلاق صاروخ أرض أرض متوسط المدى تم اعتراضه بوسائط الدفاع الإسرائيلية من داخل الأراضي السورية. وحمل دانون إيرانوسوريا مسؤولية ذلك العمل العدواني، مطالبا إيران بسحب قواتها وميليشياتها من سوريا فورا، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ علاج وقائي ضد الإرهاب الذي ترعاه إيران، وتوظف أموالها في تغذية الإرهاب على اتساع المنطقة والعالم. فيما اعتبر نائب مندوب الولاياتالمتحدة جوناثان كوهين، إطلاق إيران صاروخا باليستيا ضد إسرائيل من سوريا، يدفع تل أبيب إلى اتخاذ كل إجراء من أجل الدفاع عن نفسها.