زيارة نتنياهو إلى تشاد ستكون الأقصر بين زياراته الخارجية.. حيث ستستمر لساعات فقط.. وسيتم خلالها توقيع حزمة من الاتفاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين لا تزال إسرائيل تواصل مساعيها الدؤوبة للتوغل في إفريقيا، وتحاول بقوة بناء تحالفات اقتصادية وسياسية عبر القارة السمراء، خصوصا أنها تأتي في أعقاب جولة قام بها نتنياهو لإفريقيا تحت شعار "إسرائيل تعود لإفريقيا.. وإفريقيا تعود لإسرائيل" تضمنت 4 دول "أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا"، حيث يسعى الأخير إلى استقطاب حلفاء جدد لوقف الإدانات الإفريقية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض العربية المحتلة، لا سيما بعد نجاح الدول العربية الإفريقية في خلق قرار دولي وأممي إفريقي يزعج قيادات إسرائيل. تحركات نتنياهو في إفريقيا استمرت في الآونة الأخيرة، إلى أن وصل لدولة تشاد، في زيارة سيلتقي خلالها الرئيس التشادي إدريس ديبي. وقال نتنياهو: "تشاد دولة إسلامية عملاقة وتتاخم ليبيا والسودان، وهذا هو جزء من الثورة التي نحدثها في العالم العربي والإسلامي، وقريبا ستكون هناك بشريات أخرى ودول أخرى". مواقع ليس هذا فحسب، بل تريد إسرائيل أن تكون أمنها في إفريقيا، وهو ما يسعى نتنياهو إليه قبل الانتخابات في إسرائيل، بأن يوجه خطابا بصورة أساسية لشعبه أنه استطاع أن يقدم بلاده كدولة متقدمة وأضاف علاقات جديدة لإسرائيل مع دول إفريقيا، حسب الخبير. الحقيقة أن إسرائيل تعتبر العدو الرئيسي للعرب، كونها تسعى لإحداث القلاقل في كل المناطق التي تهم الدول العربية وتعتبرها جزءًا من أمنها القومي. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وإفريقيا تضررت بعد حرب 1967، وقطعت دول إفريقية علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل وبسبب الضغط العربى وصل عدد المقاطعين لإسرائيل نحو 35 دولة إفريقية.