شنت الولاياتالمتحدة حربا تجارية ضد الصين بسبب زيادة الفائض التجاري لصالح الصين ضمن أسباب أخرى، واليوم، أعلنت بكين أن الفائض التجاري بين البلدين هو الأكبر منذ عقد. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي في 23 مارس من العام الماضي، "لقد خسرنا العام الماضي 500 مليار دولار في التجارة مع الصين"، وأضاف "لا يمكننا السماح بحدوث ذلك"، حيث كان العجز التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين أحد أهم الأسباب الرئيسية للحرب التجارية بين البلدين، وعلى الرغم من إجراءات ترامب التجارية ضد الصين في العام الماضي، أعلنت الصين اليوم الإثنين أن الفائض التجاري لعام 2018 مع واشنطن هو الأكبر منذ أكثر من عشر سنوات ليصل إلى 323.32 مليار دولار. وقالت شبكة "سي إن بي سي" إن الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة ارتفع بنسبة 17% عن العام الماضي ليصل إلى 323.32 مليار دولار في عام 2018، وفقا لبيانات الحكومة، وهو أعلى رقم قياسي منذ عام 2006. وارتفعت الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 11.3% في عام 2018، في حين ارتفعت صادرات الولاياتالمتحدة وقالت شبكة "سي إن بي سي" إن الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة ارتفع بنسبة 17% عن العام الماضي ليصل إلى 323.32 مليار دولار في عام 2018، وفقا لبيانات الحكومة، وهو أعلى رقم قياسي منذ عام 2006. وارتفعت الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 11.3% في عام 2018، في حين ارتفعت صادرات الولاياتالمتحدة إلى الصين بنسبة ضئيلة بلغت 0.7% خلال نفس الفترة. وذكرت الحكومة أن الفائض التجاري الإجمالي للصين لعام 2018 بلغ 351.76 مليار دولار، وارتفعت الصادرات في عام 2018 بنسبة 9.9% مقارنة بعام 2017، في حين نمت الواردات بنسبة 15.8% خلال نفس الفترة. وفي حين أن الفائض التجاري مع الولاياتالمتحدة ربما يكون قد ارتفع، إلا أن الفائض التجاري الصيني العام الماضي كان الأدنى منذ عام 2013، على الرغم من أن نمو الصادرات كان الأعلى منذ عام 2011. الصين تهدم أحلام أمريكا الاقتصادية في دخول إفريقيا وأشارت الإدارة العامة للجمارك في الصين، اليوم، إلى أن أكبر ما يضعف التجارة هذا العام، هو حالة عدم اليقين الخارجي والسياسات الأمريكية، متوقعة أن يتباطأ نمو التجارة في البلاد في عام 2019. وصرح المتحدث باسم الجمارك "لي كوي هوين"، في مؤتمر صحفي، أن أكبر اقتصاد في آسيا لا يزال ينمو باطراد في عام 2019، لكنه يواجه تحديات خارجية. انخفاض الصادرات والواردات في ديسمبر أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن صادرات الصين الإجمالية في ديسمبر تراجعت بشكل غير متوقع بنسبة 4.4% عن العام السابق، وهو أكبر انخفاض شهري منذ عامين، حسبما أظهرت بيانات الجمارك. كما تقلصت الواردات بشكل غير متوقع في ديسمبر، حيث انخفضت بنسبة 7.6%، مسجلة أكبر انخفاض منذ يوليو 2016، وهو ما أسفر عن وصول الفائض التجاري إلى 57.06 مليار دولار في هذا الشهر، مقارنةً بتوقعات المحللين بفائض قدره 51.53 مليار دولار، ارتفاعا من 44.71 مليار دولار في نوفمبر. الاقتصادات الناشئة تهدد هيمنة أمريكا الاقتصادية
وتوقع عدد من المحللين أن ترتفع صادرات الصين، أكبر مُصدّر في العالم، خلال ديسمبر بنحو 3% مقارنة بنسبة 5.4% في نوفمبر الماضي، وكان من المتوقع أن يرتفع معدل نمو الواردات بشكل طفيف إلى 5% بعد أن انخفض إلى 3% في الشهر السابق. ويرى جوليان إيفانز بريتشارد، كبير المحللين للاقتصاد الصيني في مركز "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث الاقتصادية، أن تراجع الصادرات يرجع إلى تباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، في حين انخفضت الواردات بسبب تباطؤ الطلب المحلي. انخفض الفائض التجاري للصين في ديسمبر مع الولاياتالمتحدة إلى 29.87 مليار دولار من 35.54 مليار دولار في نوفمبر. وأشارت "سي إن بي سي" إلى أنه بالإضافة إلى الحرب التجارية مع الولاياتالمتحدة، كان اقتصاد الصين يواجه تحديات داخلية أخرى. الحرب التجارية.. أمريكا تبطئ قطار الصين الاقتصادي حيث كانت بكين تحاول حل مشكلة تباطؤ اقتصادها بعد عقود من النمو المتسارع. وقد حاول الجانبان التوصل إلى اتفاق خلال الجولة الأخيرة من المحادثات بينهما، إلا أن المحادثات كانت عامة، ووضعت الأسس للقضاء على مخاوف الجانبين. وقال جوليان إيفانز بريتشارد إن التوقعات العامة ليست وردية، وكتب اليوم الاثنين "إنه مع تباطؤ النمو العالمي بشكل كبير هذا العام ستبقى الصادرات ضعيفة حتى إذا تمكنت الصين من التوصل الى اتفاق تجاري يلغي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب".