علي مارم: استقرار العالم يبدأ من اليمن.. محمد عسكر: القوى الصلبة محور الحرب والقوى الناعمة محور السلام.. وطارق الشناوي: الأفلام في اليمن وصلت للعالمية اعتبر الدكتور محمد علي مارم، سفير اليمن في مصر، أن السلام هو الطريق الأوحد للاستقرار في اليمن، ومن خلال القوى الناعمة يُمكن نقل هذا البلد إلى وضع أفضل على أرض الواقع مما هو عليه الآن من ويلات الحرب. وأضاف مارم، اليوم، خلال كلمته في ملتقى القوى الناعمة للسلام العالمي ودعم الإنسانية في اليمن، أنه تم إبرام عدد من الاتفاقيات مع ميليشيات جماعة الحوثي، من أجل الوصول إلى السلام عبر تطبيق الدستور والحوار الوطني، لكن جماعة الحوثي لم تُعر الدستور أو أي من الاتفاقيات أي اهتمام. "مارم" أشار إلى تواصل الحوثيين في التصعيد داخل اليمن، وتسلموا طيارات من دون طيار من إيران لاستخدامها في الحرب واستهداف أبناء الشعب اليمني. اقرأ أيضا: قتلى وجرحى في انفجار استهدف عرضا عسكريا جنوبي اليمن وتابع: استقرار العالم في استقرار اليمن، لافتا إلى أن البحر الأحمر هو ناقل ل 15% للتجارة من الشرق "مارم" أشار إلى تواصل الحوثيين في التصعيد داخل اليمن، وتسلموا طيارات من دون طيار من إيران لاستخدامها في الحرب واستهداف أبناء الشعب اليمني. وتابع: استقرار العالم في استقرار اليمن، لافتا إلى أن البحر الأحمر هو ناقل ل 15% للتجارة من الشرق إلى الغرب، بخلاف أنه يتم نقل 4 ملايين برميل نفط من البحر الاحمر عبر اليمن، وهذا دليل على ضرورة استقرار الوضع في اليمن. مصر حاضنة لليمنيين وأكد مارم أن مصر احتضنت أبناء اليمن منذ تأجج الوضع هناك، منوها بأن مصر استقبلت مئات الآلاف من اليمنيين وأن أعدادهم الآن قد تصل إلى مليون، وتعاملهم مصر مثل أبنائها، متمنيا أن تستقر الأوضاع في اليمن وأن يعود الشعب لاستقراره. وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، إنه إذا كانت القوى الصلبة هي محور الحروب، فالقوى الناعمة هي محور السلام في المستقبل، وعند الحديث عن القوى الناعمة لا يمكن تجاوز الحديث عن مصر، كونها هي أساس القوى الناعمة في الوطن العربي. وأشار وزير حقوق الانسان اليمني إلى أن اليمن تعاني من الحرب منذ انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر من عام 2014، وهو ما تطلب تدخل قوات التحالف العربي لإنقاذ وتعميم الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه هادي منصور، إلا أن هذه الشرعية لم تلق القبول لدى جماعة وميليشيات الحوثي ومن يدعمها ويمولها. فيلم الجدران بدوره، قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن القوى الناعمة لها دور كبير في الحد من الحرب في اليمن، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود صناعة سينمائية في اليمن على غرار مصر، فإن الأفلام هناك وصلت للأوسكار، من خلال ترشح فيلم الجدران للفوز بجائزة الأوسكار من ضمن 5 أفلام. وقالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، إن اليمن يعد من أعظم دول العالم من حيث الحضارات، فهو صاحب حضارة حضر موت، وينبغي أن تتضافر الجهود كافة لانتشال اليمن من ويل الحروب، على أن تكون القوى الناعمة والفنون جزء من محاولات عودة اليمن. وأضافت ناعوت أن دول أوروبا رغم التقدم الكبير بها حاليا وما تتمتع به من حريات، إلا أنها لم تتخلص من التعذيب والهمجية إلا عن طريق القوى الناعمة. الجنوب الثائر وقال المخرج السينمائي والنائب البرلماني خالد يوسف، إن أي شيء يخص الجنوب الثائر كما كان يقول جمال عبدالناصر فهو أمر يخصه، وعند الحديث عن تأثير القوى الناعمة، فبكل تأكيد فالسينما من القوى الناعمة لتغيير نمط الإنسان خلال ال 100 عام الماضية. وأضاف يوسف أن السينما على سبيل المثال كان لها بالغ الأثر في تغيير صورة عمل المرأة واختيارها للزوج، إذ كان ينظر لهذا الأمر في بدايات القرن الماضي على أنه "عار" إلا أن الأعمال الفنية، سيما السينمائية منها كانت سببا في تغيير النظرة للمرأة.
"يوسف" شدد على أن السينما هي صاحية أكبر تأثير لتشكيل وجدان الأجيال المقبلة، مؤكدا أن دوره في الفن أهم كثيرا من العمل السياسي.