سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية لإلغاء صفقة شراء تركيا لمنظومة S-400 الروسية الدفاعية المتطورة، وذلك عن طريق استخدام كروت سياسية مختلفة لهذا الغرض. لم يعد سرًا أن الولاياتالمتحدة بدت حريصة على عدم انتشار العديد من الأسلحة الروسية في مختلف أنحاء العالم، خاصة أن واشنطن تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لتسويق صناعاتها العسكرية بشكل موسع عالميًا. ترامب الذي يعتبر مبيعات الأسلحة أحد أهم مصادر الدخل الاقتصادية للولايات المتحدة، قد يرى أن التصدي إلى المساعي الروسية لتسويق بعض الأسلحة، وخاصة منظومات الدفاع الجوي المتطورة في العالم، هو أحد عوامل إنجاح سياسته الاقتصادية التي تعتمد على الصفقات العسكرية الكبرى. ولا شك أن هذا المبدأ لم يعد سريًا في الإدارة الأمريكية، والتي بالفعل استغلت العديد من الكروت السياسية في محاولة لمنع انتشار بعض وسائل الدفاع الجوي الروسية، وبالأخص منظومة S-400 الشهيرة، والتي لاقت نجاحًا واسعًا خلال السنوات القليلة الماضية، حسب ما جاء في صحيفة "يني شفق" التركية. منظومة «S-400».. ولا شك أن هذا المبدأ لم يعد سريًا في الإدارة الأمريكية، والتي بالفعل استغلت العديد من الكروت السياسية في محاولة لمنع انتشار بعض وسائل الدفاع الجوي الروسية، وبالأخص منظومة S-400 الشهيرة، والتي لاقت نجاحًا واسعًا خلال السنوات القليلة الماضية، حسب ما جاء في صحيفة "يني شفق" التركية. منظومة «S-400».. سلاح ذو حدين لتركيا في التعامل مع أوروبا وتسعى تركيا في الوقت الحالي لشراء المنظومة الدفاعية الروسية المتطورة، إلا أن ذلك لن يكون بالأمر السهل في ظل رغبة الولاياتالمتحدة التي أعلنتها بشكل رسمي خلال مواقف مختلفة في إلغاء تلك الصفقة، والتي من شأنها أن تؤثر على مبيعات أنظمتها الدفاعية مثل "باترويت"، أو النظام الأكثر تطورًا في العالم "ثاد". وخلال ديسمبر الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 80 صاروخ "باتريوت" و60 صاروخًا آخر، إلى جانب محطات الإطلاق والرادارات وغيرها من المعدات، إلى تركيا التي وصفتها بأنها حليف مهم. وسلطت الصحيفة التركية الضوء على هذه القرارات، والتي كانت بشكل جزئي تهدف إلى تعطيل الصفقة الموقعة فعليًا بين روسياوتركيا خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أدركته الحكومة في أنقرة. وأحبطت الحكومة التركية، التي كانت تحاول منذ فترة طويلة الحصول على مجموعة من أعوان المعارض السياسي الشهير عبدالله جولن من الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرد التركي الرافض لقرارات الولاياتالمتحدة، جاء بعد أن سبق وامتنعت واشنطن عن إتمام الصفقة في وقت كانت أنقرة في أمس الحاجة إلى تلك المنظومة من الناحية التكتيكية والعسكرية. وخلال عام 2017، وقعت أنقرة عقدًا مع روسيا لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا من طراز S-400، ومن المتوقع أن يبدأ استخدامها في تركيا في أكتوبر من هذا العام. وقد تسببت هذه الخطوة في غضب الولاياتالمتحدة، حيث زعمت واشنطن أن استخدام أجهزة روسية من قبل دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مثل تركيا، يعرض الكتلة بأكملها للخطر، وهو الأمر الذي دفع الكونجرس الأمريكي لإرجاء شحن 100 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى تركيا ردًا على ذلك. أمريكا تعاقب تركيا وتحرمها من مقاتلات «F-35».. وأردوغان يجد بديلًا وحسب الصحيفة، لم تجد الولاياتالمتحدة محاولاتها الصارمة مُجدية في إيقاف التقدم الروسي التركي في الصفقة العسكرية، لتلجأ إلى حلول سياسية تمثل تنازلات أكبر بالنسبة لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال الأيام القليلة الماضية إلى تركيا، شهدت عرض سياسي لتركيا نظير إلغاء صفقتها العسكرية مع الروس. ووفقًا لمصادر مطلعة للصحيفة التركية، فإن العرض كان منح تركيا مساحة أوسع من التحركات داخل سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية بموجب القرار الذي اتخذه ترامب مع نهاية العام الماضي. لماذا تضغط واشنطن على تركيا لمنع شراء منظومة «إس 400»؟ العرض لم يكن فقط يشمل الشق السياسي، ولكنه تضمن أيضًا إمكانية استعادة الصفقة الأصلية بين واشنطنوأنقرة، والتي تقضي بتسليم تركيا منظومة "باترويت" الشهيرة عوضًا لتنازلها عن الصفقة مع روسيا.