شوقى: نحتاج إلى 200 ألف فصل بميزانية 100 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافة في المدارس.. والفصول المتنقلة أحد الحلول.. ومغيث: كلام فارغ.. وطايل: سبق استخدامها فى عصر مبارك أثار الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، الجدل مجدداً عندما أعلن خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، عن نية الوزارة إنشاء فصول متنقلة لحل مشكلة الكثافات الطلابية بالمدارس. وقال شوقي: "يجرى الاتفاق مع الصين لخدمة سنوات النقل بالتعليم فى إطار حرص الوزارة على تطوير كل المراحل التعليمية، وعمل فصول متنقلة لحل مشكلة الكثافات". تصريحات الوزير لم تلق قبولا لدى خبراء التعليم، وأعضاء مجلس النواب، الذين أكدوا أن الفكرة التى طرحها الوزير مثيرة للجدل وغير قابلة للتطبيق من الأساس. مطلوب 55 ألف مدرسة و259 ألف فصل وحسب تصريحات وزير التربية والتعليم، خلال جلسة التعليم بمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، فإن مصر بها نحو 55 ألف مدرسة، ونحتاج إلى مثلها للقضاء على ظاهرة التكدس الموجودة حاليا بالمدارس، مشيراً إلى أن عدد الفصول المطلوب توفيرها لتغطية الاحتياج حتى نهاية عام 2021 يبلغ نحو 259 مطلوب 55 ألف مدرسة و259 ألف فصل وحسب تصريحات وزير التربية والتعليم، خلال جلسة التعليم بمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، فإن مصر بها نحو 55 ألف مدرسة، ونحتاج إلى مثلها للقضاء على ظاهرة التكدس الموجودة حاليا بالمدارس، مشيراً إلى أن عدد الفصول المطلوب توفيرها لتغطية الاحتياج حتى نهاية عام 2021 يبلغ نحو 259 ألف فصل، من بينها نحو 61 ألف فصل لحل مشكلة الكثافات، ويجري حالياً تنفيذ 1444 مشروعاً تعليمياً بإجمالي نحو 23 ألف فصل. وأضاف شوقى: كثافة الفصول ستستمر لعشر سنوات قادمة، لأن حلها يعني إنشاء 200 ألف فصل بميزانية 100 مليار جنيه، مع العلم أن ميزانية الوزارة 5 مليارات جنيه في السنة، والكثافات الطلابية تتركز في 4 محافظات رئيسية هي القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والشرقية، أما باقي المحافظات فكثافتها جيدة ومتوسطة، مضيفًا: "إحنا اخترنا نبدأ بالعقول وهنوصل في خطتنا للمدارس بس لو المعلم جيد والمنهج جيد الطالب هيتعلم ولو على الرصيف". مغيث: تدمير لميزانية التعليم الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، قال إن ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم هو كارثة حقيقية ستتسبب في دمار التعليم المصري، بالإضافة إلى تدمير القروض المصرية وميزانية التعليم، كما أن دعوته إلى عمل فصول متنقلة دعوة "تافهة وكلام فارغ مالوش معنى"، وكان الأجدى من عمل بنك المعرفة الذي تكلف 3 مليارات جنيه، استخدامها فى بناء فصول إضافية، فعلى سبيل المثال لو افترضنا أن بناء الفصل سيتكلف 100 ألف جنيه كان تم بناء 30 ألف فصل، وبهذا كنا سنقضى على هذه الأزمة. وأضاف مغيث فى تصريحات خاصة ل"التحرير": حتى الآن لا أحد يعرف لماذا تم عمل بنك المعرفة، أو إذا كان له علاقة بالعملية التعليمية الحقيقية أم لا؟! و هل يتم استخدامه من قبل المعلمين والطلبة وهل هو مفيد لهم أم لا؟! بناء الفصول أولى من التابلت وتابع الخبير التربوى: "الوزير صرف المليارات على التابلت ويرجع يقول مافيش فصول وهنعمل فصول متنقلة، لو عاوز يبني هيشتري أرض ويبني مدارس بجد، لكن تفكير هذا الوزير كارثي بكل المقاييس". الدكتور عبد الحفيظ طايل، رئيس مركز الحق في التعليم، قال إن فكرة الفصول المتنقلة تم استخدامها في دول أخرى، ولكن لمحو أمية الفلاحين في المزارع أو العمال في المناجم لأنهم بالفعل خارج المدرسة، وكانت تستخدم في الأماكن الجبلية التي لا توجد بها مدارس أو يصعب بناء مدارس بها، وهذه التجربة تم تنفيذها في عصر الرئيس الأسبق مبارك كمدارس التعليم المجتمعي، وكانت تستخدم هذه الفصول لعلاج أزمة التسرب من التعليم وليس لعلاج كثافة الفصول. قرار ظالم لبعض الطلاب وأضاف طايل فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن إنشاء هذه الفصول يعنى خروج بعض الطلاب من المدارس وهذا شيء مؤذ جداً إذا كان هناك إمكانية لتعليم الطلاب خارج المدرسة فلماذا ننشئ مدارس؟! وما المعايير التى سنلحق الطلاب بها داخل هذه الفصول والمعايير التي سنحرمهم منها، وأكد أن الحل الوحيد لعلاج الكثافة الطلابية هو بناء المدارس لا فصول متنقلة. وحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى عام 2017 ، أكد أن محافظة القاهرة بها 4916 مدرسة، يدرس بها مليونان و110 آلاف و403 طلاب، ويعمل بها 90 ألفا و201 معلم، وفي الجيزة يوجد 3426 مدرسة، يدرس بها مليون و966 ألفا و779 طالبا، ويعمل بها 64 ألفا و343 معلما، وفي الإسكندرية يوجد 2285 مدرسة، يدرس بها مليون و141 ألفا و611 طالبا، ويعمل بها 52 ألفا و856 معلما، وفي البحيرة، يوجد 3764 مدرسة، يدرس بها مليون و324 ألفا و302 طالب، ويعمل بها 56 ألفا و666 معلما، وفي الغربية يوجد 2296 مدرسة، يدرس بها 1029003 طلاب، ويعمل بها 48 ألفا و596 معلما. "يعني إيه فصول متنقلة موضوع مش مفهوم حاجة غريبة"، بهذه الكلمات عبر عضو التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب مصطفى كمال عن استيائه الشديد من تصريحات وزير التربية والتعليم، مضيفاً: هذه التجربة مصيرها الفشل وتعد مضيعة للوقت وتدميرًا لجيل كامل. وأضاف كمال فى تصريحات خاصة ل"التحرير": وزير التربية والتعليم لم يعلن لنا قبل تطبيق التجربة عن تفاصيلها، وعن كيفية إجراء الامتحانات، هيجيب مدرسين منين؟! وتابع: كل شوية يطلع كلام فارغ "فنكوش"، مش فاهمين هو بيعمل إيه أصلاً، عامل الطلبة حقل تجارب فاشلة، هذا الوزير فشل في إدارة هذه الوزارة وستظهر نتيجة هذا الكلام الفارغ خلال نهاية هذا العام الدراسي. أكشاك وليست فصولا وأشار إلى أن الفصول المتنقلة دي هتكون عبارة عن إيه مثلاً أكشاك؟! ولا مدرسة على عجل؟! لقد ابتلينا بهذا الوزير، حيث قام هذا الوزير بتحويل مدارس حكومية قديمة إلى مدارس يابانية دون مراعاة الغلابة واحتياجهم لها، والآن يقترح عمل فصول متنقلة. وشدد على أن السبب في هذه الفوضى أن هذا الوزير لم يقم بوضع خطة لأنه إذا وضع خطة سيتم محاسبته على الخطوات التي لم يستطع تنفيذها، وذلك لأن ما يصدر منه من قرارات وتصريحات تكون عشوائية ويصعب تنفيذها على أرض الواقع. كان من المفترض أن يتم تأجيل مشروع التابلت و4 مليارات جنيه، كان يتم استخدامها في بناء مدارس لعلاج هذه الكثافة، مطالباً جميع الجهات المعنية بالتعاون فى حل أزمة كثافة الفصول كأن تتبرع وزارة الأوقاف بجزء من أراضي الوقف.