مرت صناعة الحديد المصري بسلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية تسببت فى ارتفاع أسعاره مع نهاية العام المنقضي لتصل لأعلى نقطة سعرية لها مسجلة ارتفاعا تاريخيا بالأسواق. تراجعت أسعار الحديد بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية لنحو 600 جنيه فى الطن الواحد، الأمر الذى ساد معه حالة من الترقب والحذر لما قد يحدث في الاسواق مع بداية العام الجديد، وهو ما يجعل المصنعين فى مأزق حقيقي بسبب الخسائر التى قد يتعرضون لها جراء انخفاض الأسعار. ويبلغ إنتاج مصر من الحديد 7 ملايين طن سنويا فى عام 2016، بينما تستورد مصر نحو 1.5 مليون طن، وبلغ حجم الإنتاج نحو 8 ملايين طن خلال عام 2017، كما وصل حجم الاستيراد من الخارج نحو 120 ألف طن، بينما سجل إنتاج الدول العربية نحو 35 مليون طن حديد. 600 جنيه انخفاضا فى أسعار الحديد: قامت الشركات العاملة فى صناعة الحديد بتخفيض أسعارها تأثرا بالتراجع العالمى لسعر خام البليت على النحو التالى: عز: قامت مجموعة عز والدخيلة بتخفيض أسعارها من 12200 الى 11600 جنيه للطن. بشاى للصلب: خفضت مجموعة شركات بشاى للصلب أسعار الحديد من 12250 الى 11600 جنيه للطن. الجارحى: 600 جنيه انخفاضا فى أسعار الحديد: قامت الشركات العاملة فى صناعة الحديد بتخفيض أسعارها تأثرا بالتراجع العالمى لسعر خام البليت على النحو التالى: عز: قامت مجموعة عز والدخيلة بتخفيض أسعارها من 12200 الى 11600 جنيه للطن. بشاى للصلب: خفضت مجموعة شركات بشاى للصلب أسعار الحديد من 12250 الى 11600 جنيه للطن. الجارحى: قامت مجموعة الجارحى بتخفيض أسعارها من 12050 إلى 11475 جنيها للطن. حديد السويس للصلب: سجل نحو 11500 جنيه للطن. المراكبى: انخفض من 12100 إلى 11450 جنيها للطن. الجيوشي: انخفض من 1200 إلى 11450 جنيها للطن. الكومى: انخفض من 11800 إلى 11300 جنيه للطن. وكانت شركة عز قد خفضت أسعار أسعار "تخاين الحديد" التى تزيد أطوالها عن 16 مم بقيمة 200 جنيه الأسبوع قبل الماضى، وأعقبه قيام بعض المصانع الأخرى بتخفيض 100 جنيه لطن "التخاين". مواد البناء: البليت وراء تراجع الأسعار أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال إن شركتي عز وبشاى أخطرتا تجارهما بالأسعار الجديدة للحديد بعد تخفيضه بنحو 6010 جنيهات فى الطن الواحد، مؤكدًا أن تراجع السعر قد ظهر مع بداية الأسبوع الماضي مرجعا انخفاض الأسعار إلى تراجع سعر خام البليت عالميا ليسجل 440 دولارا بدلا من 470 دولار بانخفاض يقدر ب30 دولارا فضلا عن ركود حركة البيع والشراء بالأسواق والتى وصلت لنحو 30%، وهو الأمر الذى عزز من ضرورة تخفيض الأسعار بهدف إنعاش الحركة بالأسواق مجددا. وتوقع الزينى مزيدا من الانخفاض فى أسعار مواد البناء مع حلول عام 2019 محققة أقل نقطة سعرية لها فى عام لتحقق انخفاضا تاريخيا، خاصة أن المؤشرات جميعها تقود نحو الهبوط التاريخي سواء فى الحديد وانخفاض سعر الخام العالمى أو فى الأسمنت مع وجود شركات منافسة تقوم بتخفيض السعر . الصناعات المعدنية: انخفاض الحديد لن يؤثر على السوق العقاري محمد حنفي رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، قال إن الشركات بدأت فى تخفيض الأسعار منذ أكثر من ثلاثة أشهر مضت، حيث خفضت شركة بشاى للصلب والجارحى وعز الأسعار نحو 300 جنيه قبل الانخفاض العالمى لخام البليت، مضيفا أن الأسعار لن تؤثر بشكل كبير على القطاع العقاري لأن الحديد يمثل نسبة 7% فقط من عمليات التشييد والبناء وأن نسبة الانخفاضات التي شهدها سوق الحديد تتراوح بين 1% و2%؟ وكان المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة السابق، قد أصدر قرارا بفرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق على الواردات من صنف حديد التسليح (أسياخ ولفائف وقضبان وعيدان) المصدرة من أو ذات منشأ الصين وتركيا وأوكرانيا لمدة 5 سنوات فى محاولة منه لحماية المنتج المحلى. وقررت وزارة الصناعة فرض رسوم إغراق على واردات بنسبة 29% للصين، وبين 7% إلى 22.8% لتركيا، بينما تراوحت بين 17.2% إلى 27% لأوكرانيا من القيمة سيفCIF، وتشمل القيمة CIF كلا من تكلفة البضاعة، ومبلغ التأمين عليها، ومصاريف الشحن حتى تكون جاهزة للتسليم فى ميناء المستورد.