تخوض رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي جولة جديدة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن إيرلندا الشمالية.. وذلك بعد يوم واحد من تجاوزها اختبار سحب الثقة في الحزب لم يكن أكثر المحبين لرئيسة الحكومة تيريزا ماي يتوقع أن ينتهي التصويت على سحب الثقة من قائدة حزب المحافظين لصالحها، خاصة في ظل العديد من الصعوبات والأزمات السياسية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الماضية بسبب ملف الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. رئيسة الحكومة البريطانية التي لم تنته من كل البنود المعلقة من اتفاق الخروج، وعلى رأسها الحديث عن ملف إيرلندا الشمالية وضوابط تعاملها في اليورو، اكتسبت بعض الثقة التي فقدتها على مدى العامين الماضيين، بعد انتهاء استفتاء سحب الثقة لصالحها. وحسب ما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن تيريزا ماي عادت إلى بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، بعد يوم واحد من تجديد الثقة فيها داخل حزب المحافظين. بريطانيا تجد ضالتها في الصين للاستعداد لما بعد الخروج الأوروبي وتسعى رئيسة الوزراء إلى الحصول على تعهدات ملزمة قانونيًا من قادة الاتحاد الأوروبي وحسب ما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن تيريزا ماي عادت إلى بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، بعد يوم واحد من تجديد الثقة فيها داخل حزب المحافظين. بريطانيا تجد ضالتها في الصين للاستعداد لما بعد الخروج الأوروبي وتسعى رئيسة الوزراء إلى الحصول على تعهدات ملزمة قانونيًا من قادة الاتحاد الأوروبي بشأن "الدعم"، وهي خطة لتجنب العودة إلى ملف المفاوضات مجددًا بشأن إيرلندا الشمالية. ويرى منتقدو رئيسة الحكومة البريطانية أن الخطة ستجعل بريطانيا مرتبطة بقواعد الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى، وهو الأمر الذي سيحد من قدرتها على عقد صفقات تجارية، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعيد التفاوض بشأن الدعم، لكنه قد يوافق على ضمانات أكبر بشأن طبيعته المؤقتة. بريطانيا التي تخطط منذ أكثر من عامين للخروج من الاتحاد الأوروبي، وجدت أن العنصر الأهم في خططها لما بعد البريكست هو العلاقات الاقتصادية مع الدول، والتي تقوم على روابط واتفاقيات تجارية ضخمة مع مختلف الدول بالعالم، وهو ما بدأت لندن إعداده بشكل واضح خلال الفترة الحالية. وأكدت الإذاعة البريطانية، أن تيريزا ماي تتمتع في الوقت الحالي بدفعة معنوية وسياسية كبيرة بعد الفوز في التصويت الداخلي لحزب المحافظين، الذي أقر بقاءها في منصبها على رأس على قيادة حزب المحافظين، بعد أن فازت بأصوات أكثر من 200 عضو، في حين انحاز 117 فقط ضد وجودها رئيسة للحزب. بريطانيا تواجه عدوًا جديدًا في طريق خروجها من الاتحاد الأوروبي وعلى الرغم من تلك الدفعة الهائلة على المستوى السياسي، بدا من غير المحتمل أن يفوز اتفاق الخروج على الدعم الكافي في مجلس العموم، خاصة مع وضوح أن جبهة الحزب الذي ترأسه ماي غير موحدة على موقف مساند للاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الحكومة برفقة بروكسل. وقالت المحرر السياسي للإذاعة البريطانية "لورا كوينزبيرج"، إن هذا النوع من التحرك يستهدف "استنزاف" تركيز السلطة على الملفات الأحق بالاهتمام، مضيفة أن "الفرق المتنافسة في الحزب ربما تكون قد وضعت الآن على مسار يُمهد لرفض اتفاق البريكست برمته في مجلس العموم". وفي حديثها في داوننج ستريت بعد التصويت، تعهدت ماي بالحصول على "تصويت لصالح البريكسيت"، لكنها قالت إنها تحترم مخاوف النواب الذين صوتوا ضدها. ومن جانبه، أكد السير فينس كيبل، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، أنه "على الرغم من الدراما الشديدة التي وقعت أمس الأربعاء، فلم يتغير شيء في الواقع". ورأى زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث، أن الأمر متروك الآن لتيريزا ماي للاستماع إلى حزبها و"دفع الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة الدعم". «الواردات الألمانية» مشكلة جديدة تعيق طريق بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وإجمالًا، لا تزال أصداء محاولة سحب الثقة من ماي تدوي في العديد من الملفات السياسية، وأبرزها مسألة الدعم الأوروبي وحدود إيرلندا الشمالية، وغيرها من النقاط التي لا تزال موضع تفاوض بين تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي مستقبلًا.