7 حالات انتحار في الأشهر القليلة الماضية.. تنوعت أسباب الانتحار بين الاكتئاب والضغوط الحياتية والمرض النفسي.. طبيب نفسي: يعانون من ال«باك ميند» تزايدت في الشهور القليلة الماضية، وقائع انتحار لمواطنين أسفل قضبان مترو الأنفاق، مما دفع المتحدث الرسمي لهيئة مترو الأنفاق، لمناشدة المقبلين على الانتحار بالابتعاد عن مترو الأنفاق، واختيار طريقة أو وسيلة أخرى للانتحار.. وآخر تلك الوقائع انتحار ربة منزل داخل محطة دار السلام، أول من أمس الأحد، بعدما أقدمت على إلقاء نفسها أمام مترو محطة دار السلام، وبالفحص تبين أن المنتحرة فى العقد الرابع من عمرها، وكانت ترتدى عباءة سوداء. كما تبين أن القطار حوّل نصفها الأسفل إلى أشلاء، ولكنها ظلت تنزف لنحو نصف الساعة. وحاول المسعفون علاجها بمكان الحادث نظرا لصعوبة نقلها، ولكنها توفيت متأثرة بإصابتها البالغة. وأكد مصدر أمنى أن أجهزة الأمن حددت هوية الفتاة بعد حضور أهلها، وجارٍ مناقشتهم للوقوف على ملابسات الحادث المأساوي. شهر سبتمبر شهد سبتمبر الماضي، محاولتي انتحار تحت عجلات المترو، الأولى في الثاني من الشهر، عندما وحاول المسعفون علاجها بمكان الحادث نظرا لصعوبة نقلها، ولكنها توفيت متأثرة بإصابتها البالغة. وأكد مصدر أمنى أن أجهزة الأمن حددت هوية الفتاة بعد حضور أهلها، وجارٍ مناقشتهم للوقوف على ملابسات الحادث المأساوي. شهر سبتمبر شهد سبتمبر الماضي، محاولتي انتحار تحت عجلات المترو، الأولى في الثاني من الشهر، عندما حاول شخص أربعيني، ويعمل موظفا بالشركة المصرية للاتصالات، الانتحار داخل محطة مترو جمال عبد الناصر، بعد ما ألقى نفسه في أثناء دخول القطار القادم من محطة حلوان متجها إلى المرج. والثانية في يوم 5 من نفس الشهر، إذ حاولت فتاة عمرها نحو 18 سنة، طالبة، الانتحار داخل محطة مترو عزبة النخل؛ بإلقاء نفسها في أثناء دخول القطار القادم من محطة المرج متجها إلى حلوان، ما أسفر عن توقف الحركة لمدة 10 دقائق لرفع الفتاة من فوق القضبان بعد إصابتها بكسور وكدمات. مار جرجس في محطة مار جرجس، قامت فتاة بالانتحار وإلقاء نفسها أمام عجلات المترو، وتبين أن السبب وراء الانتحار مرور الفتاة بأزمة نفسية حادة، بسبب ضغوط الحياة، ومشاكل أسرية متفاقمة مع أشقائها وتوبيخهم المستمر لها، وتأثرها بوفاة والدتها، أقدمت بسببها على التخلص من حياتها. أحمد عرابي شاب أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه أمام عجلات المترو بمحطة أحمد عرابي، وكشف مصدر أمنى عن هوية الشاب، وأن السبب وراء انتحاره أنه كان مريضا نفسيا ويعالج في مستشفى المنيا الجديدة، وغير منتظم في العلاج، فساءت حالته النفسية وأقدم على الانتحار. جامعة القاهرة وفي مارس الماضي، ألقت إخصائية شؤون الطلبة في جامعة القاهرة، بنفسها أمام قطار المترو بالخط الثاني، القادم من المنيب في اتجاه شبرا الخيمة بمحطة جامعة القاهرة، ما أدى إلى وفاتها في الحال. عين شمس ألقت فتاة بنفسها أسفل عجلات المترو بمحطة عين شمس، وكان السبب وراء انتحارها هو عدم دخولها الدور الثاني فى امتحانات الثانوية العامة، مما سبب لها اهتزازا نفسيا وجعلها تلقي نفسها أسفل عجلات المترو. ظاهرة ال«باك ميند» يقول الدكتور أحمد عمر، الطبيب النفسي، إنه بالبحث في سيكولوجية الشخص المقبل على الانتحار، تجده يعاني إما من ضغوط أسرية أو مشاكل اقتصادية أو عاطفية، ويلجأ للانتحار في المترو تحديداً ليكون انتحاره بمثابة إيصال رسالة لمن قام بظلمه (حسب تفكيره). وأوضح الطبيب النفسي أن هناك نوعين من الاكتئاب: الأول نفسي، وهو تفكير الشاب في الانتحار بوسيلة يمكن إنقاذه منها، مثل قطع الشريان أو تناول كمية كبيرة من الأقراص، والنوع الثاني هو الاكتئاب العقلي وفيه يتم التفكير في وسيلة انتحار لا يستطيع أحد إنقاذه منها، مثل المترو. وأضاف «عمر» أن ظاهرة الانتحار في المترو تسمى «باك ميند»، ويكون الغرض من الانتحار في المترو هو جذب أنظار العامة ووسائل الإعلام، لافتاً إلى تزايد نسب الانتحار في الآونة الأخيرة بسبب ضعف الرقابة على الأطفال وتفكك الروابط الأسرية من جهة، والظروف الاقتصادية والمعيشية التي زادت من الأعباء الملقاة على المواطنين من جهة أخرى.