الزوجة كانت ترعى شقيقتها وهي في صغرها بعد أن توفيت والدتها.. أخذت شقيقتها لتعيش معها بعد أن تزوجت.. الأخت كانت تضع لها منوماً في كوب الشاي في أثناء ممارسة الجنس مع الزوج بجسم هزيل وعينين زائغتين، دخلت امرأة ثلاثينية محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت تنظر للحاضرين بوجه شاحب، حفرت الدموع ممرات لها على قسماته، ونظرات كلها حزن وحسرة، على ما آل إليه حالها بعد أن تعرضت للخيانة من أقرب الناس إليها.. زوجها وشقيقتها. تقول سلوى: «توفيت والدتي وأنا في عمر الخامسة عشر عاماً، وتركت لي أباً أنهكه المرض حزناً على والدتي، وأخت صغيرة لم تتجاوز سنوات عمرها أصابع اليد الواحدة، تولّيت تربية شقيقتي بعد أن توفي والدي حزناً على وفاة والدتي". وأوضحت: «ظللت أرعى شقيقتي وكنت لها كوالدتها، إلى أن تزوجت بعد 5 سنوات، من أحد جيراننا ووافق على أن تعيش شقيقتي معنا.. مالهاش حد في الدنيا غيري». وتتابع سلوى: «تزوجته بعد خطبة لم تستمر كثيراً، وفَرِحت به كثيراً، وظننت أنه سوف ينسيني حزني على والدتي وسنوات الشقاء التي تلت وفاتها، ولكن وأوضحت: «ظللت أرعى شقيقتي وكنت لها كوالدتها، إلى أن تزوجت بعد 5 سنوات، من أحد جيراننا ووافق على أن تعيش شقيقتي معنا.. مالهاش حد في الدنيا غيري». وتتابع سلوى: «تزوجته بعد خطبة لم تستمر كثيراً، وفَرِحت به كثيراً، وظننت أنه سوف ينسيني حزني على والدتي وسنوات الشقاء التي تلت وفاتها، ولكن بعد الزواج اكتشفت طباعه السيئة، وكانت يداه تسبق لسانه، وكان دائم الاعتداء عليَّ لأتفه الأسباب». وأضافت: «أصبحت حياتي جحيما معه، ولكنني لم أنفصل عنه لسببين، أولاً بسبب أولادي، فقد رزقني الله منه بولدين، وثانياً أنني كنت ألتمس له العذر خصوصاً أنه متولي تربية شقيقتي، فتحملته طوال السنوات العشر الماضية، على أمل أن تتغير طباعه، وتتحسن أخلاقه ويحسن معاملتي». واستكملت: «في الآونة الأخيرة، لاحظت تعلق شقيقتي بزوجي، وحديثها الكثير معه، وتغير طباعه معها، وإيصالها إلى مدرستها الثانوية، فأرجعت ذلك إلى أنه هو من تولى تربيتها بجانبي عقب زواجنا، وأنه بمثابة الأب لها.. إلى أن رأيته يتحرش بها في أثناء مروره بالمطبخ، وتقبلها تحرشه». وأردفت: «بدأت أتابع تحركات ونظرات كليهما للآخر، وبالرغم من وجود قرائن تؤكد خيانتهما لي، فإنني كنت دوماً أقنع نفسي بأنني متوهمة، إلى أن عرفت سبب نومي الكثير الفترة الماضية، بعد أن رأيتها تضع قرصا منوما لي في كوب الشاي، فواجهتها بشكوكي، فاعترفت لي بأنها تحب زوجي وأنها على علاقة عاطفية معه منذ أكثر من سنة وأنها عاشرته معاشرة الأزواج بعد أن كانت تضع المخدر لي». تتابع الزوجة والدموع تنهمر من عينيها «ماكنتش مصدّقة وهي بتحكيلي.. وفضلت ألطم على وشي.. مش عشان جوزي.. عشان أختي اللي فرّطت في شرفها، ولمّا واجهت جوزي باعترافات أختي، أنكر الأول، بس لمّا واجهتهم ببعض، سابلي البيت ومشي، وسابني أنا وأختي، وانا ودّيت أختي تعيش مع عمي بس من غير ما أعرفه حاجة». واختتمت: «زوجي من ساعتها وهو سايب البيت ورافض يطلقني.. فلجأت للمحكمة عشان أخلعه بعد ما كرهته وكرهت عيشتي معاه.. وبعد ما هاطلّق منه هاشوف أعمل إيه في مشكلة أختي». وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تزيد مدة الزواج فى بعض الحالات أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، إذ تشهد محاكم الأسرة طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات فى اتخاذ القرار الصعب فى حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة فى الأحوال الشخصية. تلك الزيادة التى تهدد مئات الألوف من الأسر والزيجات فى مصر، رصدتها الأممالمتحدة فى إحصاءات أكدت فيها أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، فى مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميا كأكثر بلدان العالم فى الطلاق. أبرز الأسباب وفق التقارير والإحصاءات حول أسباب الخلع والطلاق، ما خلفته عوامل التطور التكنولوجى ليتسبب فى حدوث خلل جسيم فى العلاقات الزوجية، إذ كشفت معاناة الزوجات مع طلاق وسائل الاتصال الحديثة، من الهاتف لsms والفيسبوك حتى وصلت للواتس آب، لتطالب نسبة 25% منهن بإثبات الطلاق عبر تلك الوسائل.