حسم المنتخب الإنجليزي تأهله إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية بعد الفوز في الدقائق الأخيرة على كرواتيا بهدف هاري كين، ليواصل الأخير تألقه مع الأسود الثلاثة لا يقتصر دور نجم توتنهام هاري كين، على تسجيل الكثير من الأهداف فقط، بل يمتد إلى تسجيله العديد من الأهداف المهمة، فمهاجم الأسود الثلاثة سجل 20 هدفًا في 35 مباراة دولية وسجل 150 هدفًا في 229 مباراة مع السبيرز خاضها في جميع المسابقات ما بين الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة وكأس الاتحاد، فبعمر 25 عامًا لا يعمل كين على تسجيل الأهداف فقط، بل تسجيل الأهداف الحاسمة، وكان آخرها الهدف الذي سجله في الدقيقة 85 في شباك كرواتيا ليمنح الأسود الثلاثة بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية. وقال مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت عنه: "من الصعب للغاية إخراج لاعب بإمكانياته من أرض الملعب، هو قائد المنتخب والمنفذ الأول لركلات الجزاء، ففي 98% من المباريات التي يلعبها يسجل أهدافا حاسمة". وسجل كين مع منتخب إنجلترا في عام 2018، 8 أهداف بواقع 7 أهداف بقدمه اليمني وهدف من ضربة رأسية ولم يسجل وقال مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت عنه: "من الصعب للغاية إخراج لاعب بإمكانياته من أرض الملعب، هو قائد المنتخب والمنفذ الأول لركلات الجزاء، ففي 98% من المباريات التي يلعبها يسجل أهدافا حاسمة". وسجل كين مع منتخب إنجلترا في عام 2018، 8 أهداف بواقع 7 أهداف بقدمه اليمني وهدف من ضربة رأسية ولم يسجل بقدمه اليسرى، كما سجل 7 أهداف من داخل منطقة الجزاء وهدفا وحيدا من خارج المنطقة، وسجل 3 ركلات جزاء، وبلغ معدله التهديفي، هدفا كل 129 دقيقة. وفي أول مباراة يلعبها مع المنتخب الإنجليزي، سجل ب79 ثانية فقط أمام ليتوانيا عام 2015، ودائمًا ما ينقذ منتخب الأسود الثلاثة. وأول الأهداف الحاسمة التي سجلها كين، أتت في شهر يونيو من عام 2017، عندما سجل هدف تعادل قاتلا في شباك أسكتلندا على ملعب هامبدن بارك في تصفيات كأس العالم، وفي نفس التصفيات سجل كين هدف التأهل للمونديال في شباك سلوفينيا يوم 5 أكتوبر من العام الماضي. كما سجل كين هدفا من ضربة رأسية في شباك تونس في كأس العالم في الوقت بدل الضائع، أهدى من خلاله النقاط الثلاث في أول مباريات الإنجليز لهم بالمونديال. وشكك البعض في أحقية كين في التتويج بالحذاء الذهبي كأفضل هداف لكأس العالم برصيد 6 أهداف خاصة أنه سجل 3 أهداف من علامة الجزاء، إلا أن عمل كين بدون كرة مهم للغاية، حيث يفتح مساحات واسعة لزميله في المنتخب رحيم سترلينج. وبدراسة الخريطة الحرارية لتحركات كين، نجد أن لعبه بدون كرة هو أكثر المناطق التي طورها كين مؤخرًا، وكان العرض الأبرز أمام إسبانيا في فوز الأسود الثلاثة بنتيجة 3-2 في إشبيلية الشهر الماضي. وعن تلك المباراة قال كين: "هذه المباراة شهدت أفضل عروضي بقميص المنتخب الإنجليزي، فهذا الانتصار سأظل أتذكره طوال حياتي". وفي آخر موسمين، عمل كين بقوة على السقوط كثيرًا إلى وسط الملعب وتبديل المراكز باللعب كجناح في بعض الأحيان بدلا من الوجود طوال المباراة داخل منطقة الجزاء، فبدلًا من تسديد الكرة من مواضع صعبة، بدأ يركز كين على كيفية استغلالها بصورة أفضل والمشاركة في بناء اللعب. وحاله حال نجم أرسنال السابق تييري هنري، بدأ كين يركز على صناعة الأهداف بدلا من الاكتفاء بتسجيلها، وتعلم كيفية التمتع بالصبر وعدم التعجل في الأوقات التي يعاني فيها من ترك البصمة. ففي مباراة كرواتيا يوم الأحد الماضي، سجل كين هدفا من وضعية صعبة للغاية، في الوقت الذي أهدر فيه فرصتين أسهل من الهدف الذي سجله. وعلى الرغم من عدم تقديمه مستوى مميزا أمام كرواتيا، فإنه لعب دور الحسم سواء بصناعة الهدف الذي سجله خيسي لينجارد أو تسجيل هدف الانتصار. وفي كل مرة يسجل فيها هاري كين، نادرًا ما تخسر إنجلترا، حيث حققت مع الأهداف التي يسجلها 13 انتصارا وتعادلت في مباراة وحيدة وخسرت في مثلها، وأتت تلك الخسارة أمام فرنسا بنتيجة 3-2 في شهر يونيو من عام 2017 في لقاء ودي أقيم في باريس، وحينها سجل كين ثنائية. وأشار واين روني بعد اعتزاله اللعب دوليا إلى ثقته في أن ثمة يوما سيأتي سيمنح فيه جائزة لهاري كين بتحطيمه الرقم القياسي الخاص به كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الإنجليزي، خاصة أنه يبتعد عنه ب34 هدفًا فقط.