شهدت أسعار عرائس المولد استقرارا ملحوظا بالأسواق خلال العام الحالى، وذلك نتيجة ثبات سعر كيلو السكر، فيما تختلف عمليات تصنيع العروسة "السكر"، عن "اللعبة". اختلفت عروسة المولد حاليا عما كانت عليه من قبل، حيث تحولت إلى ديكور مناسب للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وتحولت من الحلوى لتصبح بلاستيكية مزخرفة بالعديد من الأشكال. وتصنيع عروسة المولد لا يكتمل محليا نظرا لنقص مستلزمات صناعتها، حيث يتم استيراد أجزاء منها من الخارج مثل "الرأس"، بينما يبلغ عدد المصانع المحلية التى تصنع رأس "العروسة" اثنين فقط. وأكد عدد من الصناع والتجار أن حجم الاستيراد هذا العام جاء أقل من العام الماضى، فيما شهدت الأسعار استقرارا ملحوظا فى الأسواق بالمقارنة بالعام الماضى. شعبة لعب الأطفال: نستورد «رأس العروسة» من الخارج قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، إن مصر لا تستورد عروسة مخصصة للمولد من الخارج، ولكنها تأتى ضمن لعب الأطفال، وأغلبها يتم استيراده من الصين، موضحا أن الإنتاج المحلى للعرائس ضئيل، وذلك لندرة عدد المصانع المتخصصة شعبة لعب الأطفال: نستورد «رأس العروسة» من الخارج قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، إن مصر لا تستورد عروسة مخصصة للمولد من الخارج، ولكنها تأتى ضمن لعب الأطفال، وأغلبها يتم استيراده من الصين، موضحا أن الإنتاج المحلى للعرائس ضئيل، وذلك لندرة عدد المصانع المتخصصة فى تصنيع رأس العروسة. وأكد صفا أن استيراد العرائس هذا العام أقل من السنوات السابقة، ويأتي على هيئة أجزاء منها وفى مقدمتها "الرأس"، بينما يتم تصنيع جسم العروسة بالكامل محليا، بالإضافة إلى الفساتين والديكورات المصاحبة للعروسة. وأضاف نائب رئيس شعبة لعب الأطفال، أن تصنيع العروسة يتم فى ورش صغيرة وبعضها فى المنازل، حيث إنها تصنف كصناعة متناهية الصغر، ويتم البدء فى تصميمها قبل المولد النبوي بأربعة أشهر تقريبا، مشيرا إلى أن التصنيع هذا العام بدأ فى شهر يوليو الماضى، فيما يتراوح سعرها ما بين 50 وحتى 500 جنيه على حسب الحجم والديكور. أكد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، أن الاستيراد هذا العام أقل من الأعوام السابقة، وذلك نتيجة القرارات المقيدة للاستيراد من جهة، وارتفاع السعر من جهة أخرى، خاصة أن العروسة التى يتم استيرادها ارتفع سعرها بعد التعويم من 30 ل 100 جنيه، وبالتالى بعد وضع قيمة مضافة عليها سيكون سعرها كبيرا ويصعب شراؤها، لذا اتجه أغلب المصنعين إلى العروسة التى يتم إنتاجها بالداخل لأنها أقل سعرا، ويبدأ فى إضافة الفستان وغيره من التفاصيل التى تعطيها شكل "عروسة المولد فى ثوبها الأخير". وأرجع صفا تراجع الاستيراد إلى تحرير سعر الصرف من جهة، وارتفاع التعريفة الجمركية من جهة أخرى، فبعد أن كان السعر الاسترشادى للطن لا يتعدى ال800 دولار للطن أصبح يتجاوز ال2000 دولار للطن رغم أن السعر الاسترشادى الصادر به قرار من الحكومة هو 1200 دولار ومع ذلك الجمارك لا تقبله. وأضاف صفا أن الحاوية فى لعب الأطفال تتكلف نحو 150 ل200 ألف جنيه جمارك ويتراوح محتواها من 5 أطنان ل10 أطنان، وهو ما رفع أسعار لعب الأطفال بالسوق المحلى ل3 و4 أضعاف السعر خلال العام الجاري. عروسة بالسكر أو "لعبة" امتلأت الشوارع بصنفين لعروس المولد واحدة بالسكر والأخرى زينت للتهادي تندرج تحت تصنيف لعب الأطفال، ولم يخفت نجم أي من العروسين، فالإقبال عليهما يكاد يكون متساويا بل تميل الكفة قليلا إلى عروسة السكر التى صنعت لينتهي بها الحال كوجبة ممتعة للكبار والصغار. أكد سالم علي، أحد تجار العرائس بحى السيدة زينب، أن عروسة السكر هى ملاذ الفقراء لإسعاد أبنائهم خاصة أن سعرها يتراوح من 5 ل20 جنيها، بينما يصل سعر العروسة اللعبة إلى 500 جنيه بحد أدنى 70 جنيها، وهذه يقبل عليها الشباب للتهادى، وعن حجم الإقبال عليهم، قال: "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع". وأضاف علي أن أسعار العروسة الحلوى أقل من نظيرتها التى تندرج تحت تصنيف لعب الأطفال، نتيجة ارتفاع بعض الخامات المستخدمة فى "العروسة اللعبة"، ومنها القماش والسياج الحديدية، فضلا عن أجر العامل نفسه، بينما انخفض سعر "عروسة السكر" العام الحالى مقارنة بالعام الماضى، بسبب انخفاض سعر كيلو السكر الذى يسجل حاليا نحو 8 جنيهات.