شادية ثابت: زيادة نسبة الولادة القيصرية فى مصر وصلت لمعدلات غير مسبوقة.. أيمن أبو العلا: الأمر يحتاج حملات توعية من وزارة الصحة.. والمعدلات العالمية مثيرة للقلق خلال الفترة الماضية زادت نسبة الولادة القيصرية فى مصر بشكل ملحوظ، حيث أوضحت أحدث إحصائيات وزارة الصحة فى فبراير الماضى أن 52% من حالات الولادة فى مصر تتم قيصريا، الأمر الذى دعا وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتورة إيناس عبد الحليم التقدم بطلب اقتراح برغبة وذلك بشان وضع ضوابط لجوء الطبيب إلى الولادة القيصرية، والتي تنص على ضرورة أن يقوم كل طبيب قبل البدء فى اتخاذ هذا القرار بكتابة تقرير موثق بالمستندات والأدلة يوضح فيه أسباب اللجوء إلى الولادة القيصرية. ما هي الولادة القيصرية؟ تعرف الولادة القيصرية على أنها استخراج المولود من رحم الأم عبر جراحة تتضمن شق البطن والرحم، ويوجد ثلاث فئات منها وهي: الجراحة القيصرية الانتقائية وتكون بناء على طلب الأم وأحيانا ما يكون ذلك دون ضرورة طبية، والولادة القيصرية المخططة وغالبا ما تكون لضرورة طبية مثل وجود الجنين في ما هي الولادة القيصرية؟ تعرف الولادة القيصرية على أنها استخراج المولود من رحم الأم عبر جراحة تتضمن شق البطن والرحم، ويوجد ثلاث فئات منها وهي: الجراحة القيصرية الانتقائية وتكون بناء على طلب الأم وأحيانا ما يكون ذلك دون ضرورة طبية، والولادة القيصرية المخططة وغالبا ما تكون لضرورة طبية مثل وجود الجنين في وضعية غير صحيحة داخل الرحم أو لكبر حجمه، والولادة القيصرية الطارئة وتجرى هذه الجراحة حال مواجهة صعوبات أثناء المخاض، ويستغرق التعافي من الولادة القيصرية وقتا أطول مقارنة بالولادة الطبيعية. الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية من جانبه تقول أستشارى أمراض النساء والتوليد والعقم الدكتورة شادية ثابت، إن الولادة الطبيعية آمنة على الأم والجنين على حد سواء أكثر من الولادة القيصرية إلا فى حالات معينة، لافتة إلى أنه أثناء الولادة الطبيعية تفرز الأم كرتيزون داخلي يساعد المولود على أخذ أنفاسه بطريقة طبيعية. وأوضحت ثابت، فى تصريح ل«التحرير» أن الولادة الطبيعية تفقد الأم حوالي 150 سم دم، أما فى القيصرية فتفقد حوالي 500 سم دم، أي ثلاث أضعاف ما تفقده فى الولادة الطبيعية، إضافة إلى حدوث فسخ العضلات وترهل وألم بمنطقة البطن، مشيرة إلى أن بعض السيدات لا تريد أن تشعر بالألم أثناء الولادة، مع العلم أن مدة الألم تكون أطول بعد الولادة. تحقيق المكاسب المادية وتابعت: «زيادة نسبة الولادة القيصرية فى مصر وصلت لمعدلات غير مسبوقة، وأصبح بعض الدكاتره تحضر قوائم للولادة القيصرية فى يوم واحد، وآخرون يرفضون الولادات الطبيعية، وهذه ليست أمانة من الأطباء». وأضافت أستشارى أمراض النساء والتوليد والعقم، أن الولادة القيصرية توفر الوقت والمجهود للدكتور، إضافة إلى أنها تحقق مكاسب مادية كثيرة بعكس الولادة الطبيعية، لافتة إلى أن ضمير القائم بالعملية هو الرادع الوحيد لتلك الأزمة، ولا يوجد قانون أو تشريع قادر على إلزام الدكتور بعدم إجراء الولادة القيصرية إلا فى الضرورة. ولفتت إلى أن حجم المخاطر فى الولادة القيصرية أعلى منها فى الولادة الطبيعية، متابعة: «كل قرش يأخذه الطبيب من المريضة بسبب الولادة القيصرية رغم أن حالتها لا تحتاج لها يعتبر حراما وسيعاقب عليه أمام الله». حملات توعية بينما قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن انتشار ظاهرة الولادة القيصرية تتطلب مواجهتها بحملات توعية من قبل وزارة الصحة، وتوضيح أهمية الولادة الطبيعية، لافتًا إلى أن بعض الأطباء بدأوا يتخذون هذا الأمر لتحقيق مكاسب مادية. وأضاف أبو العلا، فى تصريحات له أن ارتفاع نسب الولادات القيصرية بهذا الشكل تشير إلى إهمال كبير من السيدات فى المتابعة قبل الولادة، ويجب التوعية بأهمية المتابعة والولادة فى المستشفيات من أجل تفادى الولادة القصيرة التى قد تتسبب فى مخاطر صحية على حياة الأم والجنين. معدلات الولادة القيصرية وارتفع عدد عمليات الولادة القيصرية بشكل يدعو للقلق، حيث زادت من 16 مليون حالة بنسبة 12% من حالات الولادة في عام 2000، إلى 29.7 مليون بنسبة 21% في عام 2015، حسب التقرير المنشور في دورية «لانسيت الطبية». وتحتل دولة الدومينيكان المركز الأول من حيث عدد الولادات القيصرية، إذ تبلغ نسبة استخدام الجراحة في عمليات الولادة 58.1% من إجمالي حالات الولادة، ويليها دولة البرازيل بنسبة 55% ثم دولة مصر بنسبة 52%. وحتى فترة قريبة، كانت إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ارتفاع نسبة الجراحة القيصرية بين حالات الولادة عن 15% يعد استخدام مفرط للجراحة.