حمو بيكا ومجدي شطة حكاية سيطرت على الشارع المصري خلال الأيام الماضية، ووصلت ذروتها بعد أن تدخل الأمن ومنع حفلاتهما، فما سر علاقة السبكى بالمغني الشعبي حمو بيكا! شهدت الساعات الماضية تعاقد المنتج أحمد السبكي ونجله «كريم» مع مغني المهرجانات حمو بيكا ليشارك في مشهد بأحد أعماله السينمائية الجديدة، وهو الخبر الذي فجر بركانا من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ وتساءل الجمهور على معايير اختيار الممثلين! وهل الشهرة التي نالها الثنائي حمو بيكا على السوشيال ميديا كفيلة بأن يسارع «السبكي» للتعاقد معه؛ وقد تخطت الأزمة حدود مواقع التواصل، فقد دخلت نقابة المهن التمثيلية على خط الصراع، وحذرت السبكي من التعاون مع مغني المهرجانات. لم تكتف النقابة برئاسة الدكتور أشرف زكي، بهذا التحذير وحسب؛ بل أرسلت خطابًا شديد اللهجة إلى «السبكية» تأكد فيه أنها لن تسمح بدخول حمو بيكا في التمثيل؛ وإذا لم يستجب أحمد السبكي، سيتم وقف هذا الفيلم وقد يصل الأمر إلى إيقاف نشاط شركة الإنتاج بالكامل إذا تطلب الأمر. ويأتي موقف «المهن لم تكتف النقابة برئاسة الدكتور أشرف زكي، بهذا التحذير وحسب؛ بل أرسلت خطابًا شديد اللهجة إلى «السبكية» تأكد فيه أنها لن تسمح بدخول حمو بيكا في التمثيل؛ وإذا لم يستجب أحمد السبكي، سيتم وقف هذا الفيلم وقد يصل الأمر إلى إيقاف نشاط شركة الإنتاج بالكامل إذا تطلب الأمر. ويأتي موقف «المهن التمثيلية» متسقًا مع نقابة الموسيقيين التي تصدت على مدار الأيام الماضية لحفلات حمو بيكا ومجدي شطة، بالتنسيق مع الرقابة على المصنفات الفنية والأمن؛ ليتم إلغاء 3 حفلات لهم لعدم حصولهم على تصريح بإقامة مثل هذه الحفلات. View this post on Instagram انتظرو المفاجاة A post shared by ?? حمو بيكا || hamo_beka (@hamo_beka_official) on Nov 11, 2018 at 3:32pm PST تعاقد السبكي مع حمو بيكا، ليس الأول الذي يأتي عكس التيار؛ فهناك الكثير من الوجوه التي قدمها في أعمُاله السينمائية وتبناها رغم تصنيف الرقابة والشارع المصري لهم بأنهم سبب في إفساد الذوق العام وتفشي الفن الهابط، إلا أن المنتج أحمد السبكي مُصر على التعاون معه تحت بند أنه تاجر ويذهب لمن عليه الطلب (ذلك وفقًا لمعايير السوق ولعب البيع والشراء) وليس متذوقا فنيا يعمل على الارتقاء بالفن والثقافة. وهذا يتجلى في تصريح له قبل 5 سنوات، مع إحدى المواقع الإخبارية، معلقًا على الحملات التي طالبت بمقاطعت أفلامُه، قائلًا: «أرفض الهجوم على أفلامي لأنها الأعلى إيرادا، وأعلم جيدًا ما يُرضي الجمهور ويجذبه، لذلك أحاول إرضاءه، الجمهور بيدخل افلامي مرة واتنين، وأنا تاجر لو لم أحصل على ربح فكيف سأقدم أفلامًا أخرى، في وقت تمرّ فيه السينما بأزمة جعلت الكثير من المنتجين ينسحبون من السوق». وبالفعل يحسب للسبكي أنه غامر بأمواله وكان الوحيد الذي يقدم أفلاما في سينما خلال فترة التخبط التي عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير؛ إلا أن أغلب أفلامُه كانت عبارة عن راقصة مبتذلة ومطرب شعبي وبلطجي يكرس لمفهوم العنف والبلطجة، وكان هذا هو السبب في خروج دعوات لمقاطعة أفلام السبكي التي تفسد الذوق العام؛ إلا أن كل هذا لم يمنعه من التوقف خاصة انه دائمًا ما يتباهى بإيرادات أفلامه؛ ولا يكترث لمهاجميه، وفي مداخلة تليفونية له سابقة مع برنامج «البيت بيتك» على قناة Ten، خرج برد سحق الجميع قائلًا: «من يتهمني بإفساد الذوق العام يعتبر شخصا فاشلا.. ويفرجني هيصلحه إزاي». أحمد السبكي كانت بدايته موزع أفلام أجنبية داخل مصر في ثمانينات القرن الماضي؛ لينجح يعض ذلك في أن فتح شركة «السبكي للإنتاج الفني» مع شقيقه (محمد) فى التسعينات؛ وكان أول أعمال الشركة «عيون الصقر» مع الراحل نور الشريف ومن ثم «سواق الهانم» ووصل ذروة نجاحها مع «اللمبي» و«اللي بالي بالك» لمحمد سعد، ومن ثم اتجهت الشركة إلى الخلطة التجارية بحثًا عن الربح، لنجد أن أغلب مؤديين اللون الشعبي والمهرجانات دخلوا إلى السينما من خلال بوابة «السبكي»، سعد الصغير، أمينة، أوكا وأورتيجا، شحته كاريكا، طارق الشيخ، محمود الليثي، بوسي، احمد شيبة، علاء فيفتي وغيرهم، حتى الراقصات الجدد على الساحة كان يتبناهم «السبكي» ايضًا مثل صوفينار وشمس. هناك الكثير من الوجوه التي لم يكن يعلم المشاهد عنها شيئًا وشاهدها من خلال أفلام السبكي، فهو كغيره من أصحاب رؤوس الأموال الذين اتجهوا إلى الإنتاج الفني من أجل المكسب، وليس حبًا في الفن والثقافة، التساؤل هنا إلى متى ستستمر ظاهرة السبكي الفنية؟