الزوجة: استعبدني لعام كامل وأذاقني كل العذاب والقسوة والإهانة.. طلبت منه الطلاق فضربني.. أدمن مشاهدة الأفلام الإباحية ورفض يدخلني الشقة أغير ملابسي كأي فتاة حلمت "ريم" بزوج يحميها من غدر الدنيا، تستقر معه وتكمل بقية حياتها بأمان سبق أن افتقدته بموت الأم منذ أن كانت طفلة لم تبلغ من عمرها الخمس سنوات، وعندما وصلت لسن ال18 رأت من يقرب من عمرها من فتيات الجيران قد تزوجن، وهن مستقرات وسعيدات بحياتهن الجديدة مع أزواجهن، فحلمت أحلاما خيالية بشكل مستقبلها معه لتتفاجأ بعد تحقيقه أنه أكبر كابوس عاشته بحياتها، وتمنت لو تستيقظ منه وتعود لما كانت عليه قبل زواجها، بنت بريئة، تضحك وسط حزنها بوجه أبيها، حتى تحقق ذلك بعدما حكمت لها المحكمة بالطلاق من زوج استعبدها لعام كامل. "ريم" تعيش بإحدى مناطق الجيزة، كانت حياتها الطفولية عادية إلى حد ما، ولكنها بدون أم، فقدت أمها وهي في الخامسة من عمرها، ومن وقتها وهي تشعر بفقدان الكثير الذي لا يعوضه المال، كانت تعيش مع والدها صاحب ال70 عاما، حاولت منذ وفاة والدتها أن تشعره بوجودها في كل شيء تقوم بعمله كما كانت تفعل الأم تماما، لم "ريم" تعيش بإحدى مناطق الجيزة، كانت حياتها الطفولية عادية إلى حد ما، ولكنها بدون أم، فقدت أمها وهي في الخامسة من عمرها، ومن وقتها وهي تشعر بفقدان الكثير الذي لا يعوضه المال، كانت تعيش مع والدها صاحب ال70 عاما، حاولت منذ وفاة والدتها أن تشعره بوجودها في كل شيء تقوم بعمله كما كانت تفعل الأم تماما، لم تشعره أبدا بما ينقصها بفقدانها وحرمانها من حنان والدتها إلى الأبد. طرق "عماد" صاحب الثلاثين عاما باب منزل "ريم" راغبا في خطبتها، ظنت أنه سيحقق لها ما تمنت وتعيش معه ما انتظرت من أحلام، تمت الزيجة بينهما بعد خطبة استمرت لستة أشهر، انتقلت العروس من بيت أبيها إلى بيت الزوجية مع فارسها المغوار الذي بدأ غاراته عليها هي بعد شهر واحد فقط من عقد قرانهما، بدأ أول ما بدأ بمشاهدته الأفلام الإباحية أمامها غير مبال لمشاعرها التي كان يجرحها بفعل ذلك، بل لم يكتف فكان يجبرها هي أيضا على المشاهدة معه، وإن رفضت يغضب ويثور عليها، حتى بدأ يضربها ويسبها لأتفه الأسباب، حتى زادت بينهما الخلافات الزوجية التي كسر بها حلما طالما تمنته منذ سنوات. تحكي "ريم" عن مدى معاناتها مع زوجها قائلة: "ماكنتش أعرف وقت خطوبتنا إنه بيشرب مخدرات، اكتشفت دا بعد شهرين من زواجنا، ولما قلتله إنت خدعتني، قالي لو مش عاجبك الباب يفوت جمل، كفاية مستحمل قرفك وكآبتك اللي نكدت عليا حياتي". تقول "الزوجة" إنه كان دائم الضرب والإهانة لها باستمرار وإنها فكرت في الانفصال عنه أكثر من مرة، ولكن خوفها على حزن والدها عليها كان الحائل بينها وبين هذا القرار، فهي لم تخبر أباها بما تعانيه مع زوجها، وقررت التصنع أمامه بالسعادة كعادتها منذ الصغر.
تروي "ريم" ل"التحرير" ما جرى بأحد أيامها القاسية التي عاشتها معه قائلة: "كنت باحضر له العشا، واليوم كان زي اللي قبله، بعد ما قررت إني هاستحمل العيشة اللي ربنا قسمهالي، وارضى بكل اللي بيعمله فيا، لحد ما ربنا يهديه ويعرف إنه مالوش غيري هيستحمله، ولقيته جاي يقولي هتفردي وشك دا ولا أفردهولك أنا، ضحكت أمامه حتى أمتص غضبه، بس حاسيت بغصة في قلبي على طريقة كلامه معايا، وقولت آهي أيام وهتعدي". وتكمل: "واحنا بناكل، رمى الأكل في وشي وقال لي دا ناقص ملح، ولما بدأت أبكي رماني برة الشقة خالص، بالهدوم اللي عليا، ما كانش قدامي غير بيت أبويا وماكانش معايا تمن المواصلات اللي هاخدها للبيت، وفضلت أترجاه يدخلني أغير هدومي بس، ماوافقش، فاضطريت أركب تاكسي بحالتي اللي نزلت بيها، ووالدي حاسبه، وحكيتله كل اللي استحملته من "عماد" خلال السنة الكاملة اللي عشتها معاه، فقرر أبي رفع قضية طلاق ونفقة في المحكمة عشان يجيبلي حقي منه، وعملنا قبلها محضر في القسم بالضرب والتمكين من الشقة، وأخيرا حكمتلي المحكمة النهارده بالطلاق". تختتم "ريم" قصة زواجها القصيرة بتنهيدة طويلة ونصيحة للفتيات المقبلات على الزواج: "اختاروا بعقلكم وماتخلوش المظاهر تخدعكم، اسألوا على العريس كويس جدا في الشغل والجيران بدل ما تعيشوا في جحيم وسجن زي أنا ما عشت".