يمتد تاريخ مواجهات الفريقين العريقين لأكثر من قرن كامل، ولكن مواجهتي الذهاب والإياب، ربما تكونان الأهم نظرا لأنهما مواجهتان حاسمتان على لقب كأس ليبرتادوريس. دييجو مارادونا، ألفريدو دي ستيفانو، ماريو كيمبس، خوان رومان ريكيلمي، بابلو إيمار، خافيير ماسكيرانو، كلاوديو كانيجيا، إنزو فرانسيسكولي، مارتين باليرمو، جابرييل باتيستوتا ودانييل باساريلا.. وأسماء عديدة أخرى يمكنها أن تشكل فريقا هائلا من الأساطير الذين سبق لهم خوض نسخة أو أكثر من مواجهات سوبر كلاسيكو الكرة الأرجنتينية بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، ويمتد تاريخ المواجهات بين الفريقين العريقين لأكثر من قرن كامل، ولكن المواجهة المرتقبة بين الفريقين خلال الفترة المقبلة ربما تكون الأهم نظرا لأنها مواجهة حاسمة على لقب كأس ليبرتادوريس. ويلتقي الفريقان ذهابا على استاد "لا بومبونيرا" معقل بوكا جونيورز، اليوم السبت، ثم يلتقيان إيابا في 24 نوفمبر على استاد "مونومينتال" معقل فريق ريفر بليت، وارتدى عشرات من النجوم الدوليين البارزين قميص أحد الفريقين على الأقل، كما ارتدى بعضهم قميص كل من الفريقين وإن كلفه ذلك التعرض لغضب جماهير الفريق الآخر. وقال ويلتقي الفريقان ذهابا على استاد "لا بومبونيرا" معقل بوكا جونيورز، اليوم السبت، ثم يلتقيان إيابا في 24 نوفمبر على استاد "مونومينتال" معقل فريق ريفر بليت، وارتدى عشرات من النجوم الدوليين البارزين قميص أحد الفريقين على الأقل، كما ارتدى بعضهم قميص كل من الفريقين وإن كلفه ذلك التعرض لغضب جماهير الفريق الآخر. وقال أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا في أواخر عام 1980: "كان يراودني حلم الانتقال لريفر بليت"، وكان هذا التصريح قبيل انتقاله في فبراير 1981 من فريق أرخنتينوس جونيورز الذي بدأ فيه مسيرته الكروية الرائعة إلى بوكا جونيورز، بسبب عدم ملاءمة العرض المالي المقدم من ريفر بليت. ولم يستمر مارادونا طويلا في صفوف بوكا جونيورز، حيث انتقل إلى برشلونة الإسباني في منتصف 1982 بعد بطولة كأس العالم بإسبانيا، ولكنه وصف بوكا جونيورز بأنه النادي الذي يعشقه. وخلال فترتين قضاهما في صفوف بوكا جونيورز؛ الأولى من 1981 إلى 1982، والثانية من 1995 إلى 1997، خاض مارادونا 7 مباريات للسوبر كلاسيكو أمام ريفر بليت وحقق مع الفريق خلال هذه المباريات 3 انتصارات و3 تعادلات مقابل هزيمة واحدة. واختتم مارادونا مسيرته الاحترافية بلقاء السوبر كلاسيكو في مرحلة البداية "أبرتورا" للدوري الأرجنتيني عام 1997، وذلك على استاد مونومينتال، واستبدل مارادونا بين شوطي هذه المباراة وحل مكانه ريكيلمي الذي يعتبره كثيرون أبرز أساطير فريق بوكا جونيورز. وقبل نحو نصف قرن على اعتزال مارادونا، كان الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو قد ترك ريفر بليت والأرجنتين وانتقل في 1949 للعب في صفوف ميليوناريوس الكولومبي، ثم تركه في 1953 إلى ريال مدريد الإسباني، حيث أصبح من خلال مسيرته مع الريال أحد أبرز النجوم في تاريخ اللعبة. وكان دي ستيفانو قد ارتدى قميص ريفر بليت في 1945، لكنه أعير في أول عام له مع الفريق إلى هوراكان ثم عاد لصفوف ريفر بليت وقضى معه 3 مواسم ليلعب خلالها إلى جانب عدد من الرموز في تاريخ الفريق مثل خوسيه مانويل مورينو وأدولفو بيديرنيرا وآنخل لابرونا. وفاز دي ستيفانو مع ريفر بليت بلقب الدوري الأرجنتيني مرتين، كما خاض العديد من المواجهات أمام بوكا جونيورز، وخلال مسيرته التدريبية، نجح دي ستيفانو في أن يكون المدرب الوحيد الذي يتوج بلقب الدوري الأرجنتيني مع كل من ريفر بليت وبوكا جونيورز. وفي عام 1969، قاد دي ستيفانو فريق بوكا جونيورز للتعادل مع مضيفه ريفر بليت 2-2 على استاد "مونومينتال"، ليتوج بوكا بلقب الدوري الأرجنتيني، وطاف دي ستيفانو الاستاد وقتها وتلقى تحية هائلة من أنصار ريفر بليت، وفي 1981، وعندما كان مارادونا لاعبا في بوكا جونيورز، كان دي ستيفانو مدربا لريفر بليت وتوج مع الفريق بلقب الدوري المحلي. وكان أحد نجوم ريفر بليت في هذا الوقت هو ماريو كيمبس (الماتادور) الذي قاد المنتخب الأرجنتيني قبلها ب3 سنوات لإحراز لقب كأس العالم 1978 على استاد "مونومينتال" وتوج هدافا لهذا المونديال، وبعد فوزه مع ريفر بليت بلقب الدوري الأرجنتيني، انتقل كيمبس للعب في إسبانيا وأصبح أبرز نجوم فالنسيا الإسباني. وعندما كان لا يزال طفلا، وقبل انتقاله إلى برشلونة، كان الأسطورة ليونيل ميسي على وشك الانتقال لفرق الناشئين بنادي ريفر بليت، وربما يكون ميسي واحدا من عدد قليل من الأسماء الكبيرة التي يفتقدها تاريخ المواجهات بين ريفر بليت وبوكا جونيورز.