غدا الثلاثاء، يدلي الأمريكيون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، التي من المتوقع أن تشهد إقبالا تاريخيا، فمن سيكون المستفيد من هذه الزيادة في نسبة المشاركة؟ شهدت عمليات التصويت المبكر في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، ارتفاع كبير في نسبة المشاركة، وسط ادعاء كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن هذه الزيادة تأتي في صالحهم، وفي الوقت نفسه تظهر استطلاعات الرأي منافسة شديدة في الانتخابات التي ستبدأ بشكل رسمي في السادس من نوفمبر الجاري، حيث من المقرر أن تحدد نتائجها من سيسيطر على الكونجرس، والمجالس النيابية للولايات، ومناصب حكام الولايات في جميع أنحاء البلاد، كما ستؤثر على أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونقلت شبكة "بلومبرج" عن مايكل ماكدونالد الأستاذ بجامعة فلوريدا قوله إن نحو 34 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى بالفعل، وأن ما لا يقل عن 28 ولاية تجاوزت بالفعل نسبة التصويت المبكر التي شهدتها انتخابات التجديد النصفي الأخيرة. إلا أنه لا يجب اعتبار زيادة نسبة التصويت المبكر، مؤشرا على ونقلت شبكة "بلومبرج" عن مايكل ماكدونالد الأستاذ بجامعة فلوريدا قوله إن نحو 34 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى بالفعل، وأن ما لا يقل عن 28 ولاية تجاوزت بالفعل نسبة التصويت المبكر التي شهدتها انتخابات التجديد النصفي الأخيرة. إلا أنه لا يجب اعتبار زيادة نسبة التصويت المبكر، مؤشرا على زيادة نسبة التصويت في الانتخابات بشكل عام، فمن الممكن أن يكون هذا نتيجة رغبة الناخبين في تبكير موعد تصويتهم فقط، لكن هناك مؤشرات على أن الطفرة التي حدثت هذا العام لا تقتصر على عدم رغبة الناخبين المشاركة في يوم الانتخابات الرئيسي، ولكن بدلا من ذلك ظهر ناخبون جدد، لا يصوتون عادة في انتخابات التجديد النصفي. وأشارت الشبكة إلى أن انتخابات التجديد النصفي، عادة ما تشهد اتجاهين ملحوظين، الأول هو أن حزب الرئيس يخسر العديد من المقاعد، والثاني هو أنها تشهد مشاركة الجمهوريين بنسبة أكبر من الديمقراطيين، إلا أن هذا العام كان الأمر مختلفا. 6 أسئلة لفهم انتخابات الكونجرس الأمريكي وأضافت أن معرفة من سيستفيد من الإقبال الكبير على التصويت قد يظهر في ولاية مينيسوتا، حيث يتم التنافس على أربعة مقاعد في مجلس النواب، ويسير التصويت المبكر على وتيرة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ففي المنافسة على مقعدي ضواحي مينيابوليس وسانت بول، فإن النواب الجمهوريين إريك بولسن وجيسون لويس معرضون للخطر بسبب المعارضة الكبيرة لترامب. بينما يملك الجمهوريون فرصة للفوز بمقعدين في المناطق الريفية في مينيسوتا، أحدهما في الحزام الزراعي، وآخر في الحزام الصناعي، حيث ينُظر إلى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب والألومنيوم على أنها دفاع عن الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى ذلك، تشهد الولاية منافسة على أحد مقاعد مجلس الشيوخ، وسباقا على منصب الحاكم. ماذا كشفت أحدث الاستطلاعات حول انتخابات الكونجرس؟ ويتقدم الديمقراطيون بفارق بسيط على الجمهوريين في التصويت المبكر، لكن الحزب الجمهوري يتقدم في بعض الولايات الرئيسية، بما في ذلك أريزونا وفلوريدا. وتُظهر بيانات التصويت المبكر من الذي قام بالتصويت، ولكن ليس من الذي قام بالتصويت له، لذا مازال غير معروف أي الحزبين استفاد من الإقبال المرتفع على المشاركة في انتخابات التجديد النصفي هذا العام. وترى "بلومبرج" أن هناك أدلة على أن الديمقراطيين هم الأقرب للاستفادة من هذه الزيادة في نسبة المشاركة، أبرزها هي أن النساء صوتن بنسبة أعلى بكثير من الرجال في التصويت المبكر، كما أن هناك إقبالا من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، والذين نادرا ما يشاركون في انتخابات التجديد النصفى في الولايات غير المحسومة. قبل انتخابات الكونجرس.. مخاطر تحيط بالحق في التصويت وفي ولاية نيفادا، يقول الباحث السياسي جون رالستون، إنه يعتقد أن الديمقراطيين قد حصلوا على ما يكفي من الأصوات في التصويت المبكر، وصلت إلى 23 ألف صوت على مستوى الولاية، لدرجة أن المرشح الديمقراطي جاكي روزين، يتفوق على السيناتور الجمهوري دين هيلر. وفي سباق مجلس الشيوخ في ولاية تكساس، يقول المرشح الجمهوري تيد كروز والديمقراطي بيتو أورورك، إن نسبة المشاركة العالية ستفيد حملاتهم الانتخابية.