الوطن العمانية: من حق الفلسطينيون الطبيعي والقانوني والشرعي التصدي لمن ينتهك حقوقهم ويسلبها بما يمتلك من أدوات لحماية نفسه وحياته وحقوقه ومنع الاستمرار في اغتصاب أرضهم لم يمر سوى 10 أيام على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لسلطنة عمان، والتي تُعد أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ عام 1996، إذ التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، إلا وشنت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحية عددها اليوم الأحد، هجومًا على الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أنه ليس هناك ما يشير إلى وجود استعداد إسرائيلي للتقدم خطوة إيجابية باتجاه تخفيف التوتر والتهدئة، رغم الجهود التي قادتها مصر ولا تزال لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة. وذكرت الصحيفة، تحت عنوان: «آن أوان الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني»، أن المشكل يكمن فى أن إسرائيل تتحدث كثيرا عما تسميه أمنها، وأمن سلامة الإسرائيليين داخل فلسطينالمحتلة، وأنها باعتداءاتها تهدف إلى تأمين استقرار المستعمرات الاستيطانية، وترى أن هذا حق لها، ولكنها في المقابل أيضا لا تريد أن وذكرت الصحيفة، تحت عنوان: «آن أوان الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني»، أن المشكل يكمن فى أن إسرائيل تتحدث كثيرا عما تسميه أمنها، وأمن سلامة الإسرائيليين داخل فلسطينالمحتلة، وأنها باعتداءاتها تهدف إلى تأمين استقرار المستعمرات الاستيطانية، وترى أن هذا حق لها، ولكنها في المقابل أيضا لا تريد أن تعترف بأن من تحاصرهم وتصادر حقوقهم، وتسلبهم حق الحياة، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية هم أيضا بحاجة إلى الأمن والحرية والاستقرار، والتمتع بحقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والدولية. وأكدت الصحيفة، أنه نتيجة لذلك يصبح حقا طبيعيا وقانونيا وشرعيا أن يتصدى من تنتهك حقوقه وتسلب بما يمتلك من أدوات لحماية نفسه وحياته أولا، ولحماية حقوقه ومنع الاستمرار في اغتصابها وانتهاكها ثانيا، ولإفهام المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والحقوقية أن ما يمارسه في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي من دفاع ليس إرهابا، وإنما هو حق مكفول له شرعا وقانونا. وأشارت إلى أنه ليس هناك من سبيل لإيقاف حالة المواجهة، وقبل كل شيء إيقاف إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، سوى اعترافها بالحقوق الفلسطينية، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته المستقلة وذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس، تحقيقًا للرؤى المطروحة في هذا الشأن ويأتي في مقدمتها رؤية «حل الدولتين»، التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وأضافت الصحيفة العمانية، أن استشعار الحاجة إلى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية قد حان أوانه، وآن للمجتمع الدولي وقواه الدولية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة أن تنظر إلى الاستقرار والسلام في المنطقة من منظور استراتيجي، وليس من منظور المصالح الخاصة الضيقة وعلى حساب حقوق شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهى زيارته في 26 أكتوبر الماضي، لسلطنة عمان، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد. وقال نتنياهو، عبر حسابه على تويتر، إن زيارته إلى سلطنة عمان "هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996"، كما نشر صورا من الزيارة، وكتب معلّقا: "عاد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسمية قاما بها إلى سلطنة عُمان، حيث التقى رئيس الوزراء السلطان قابوس بن سعيد. هذا ووجه السلطان قابوس دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين". وأصدر الثنائي بيانا مشتركا قالا فيه إن الجانبين "ناقشا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". (للمزيد من التفاصيل اضغط هنا) وأكد وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان، يوسف بن علوي، إن عمان ليست طرفًا وسطًا بين إسرائيل والفلسطينيين "لكننا نساعد على تقارب الطرفين"، وقال في "حوار المنامة - قمة الأمن الإقليمي"، إن القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلها التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن الماضي، وبأن الزمن أصبح الآن مناسبًا للتفكير بجدية للتخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه.