طلقها بعد عشرة عمر وتزوج غيرها.. عاد إليها مرة أخرى واتهمها بسرقة ماله من ملابسه.. هشمت رأسه بالشاكوش واختبأت لدى ابنتها بحلوان وانتظرت المباحث سنوات طويلة بحلوها ومرها لم تشفع لزوج أن يحتفظ ب"أم العيال"، ولم تبرر للزوجة في النهاية قتله بطريقة بشعة عبر تحطيم رأسه بشاكوش، على الرغم من رجوعه إليها بعد الزواج عليها من أخرى، ليتحاكى الناس بمدينة الصف بالجيزة عن الجريمة البشعة والانتقام المر، الذي أنهى حياة الزوج المسن، بسبب خلافات الحياة ومبلغ مالي لا يتعدى 40 جنيها، ودون خوف اعترفت بقتله. بالعودة للتفاصيل فقد حضر "محمد نجيب" وزوجته من محافظة السويس، وجاب الأماكن ليستقر في بلدة السلام بمركز الصف. مرت السنوات حتى مل كل منهما الآخر نتيجة مصاعب الحياة فقرر الانفصال عنها وتزوج من أخرى.عقب حلف اليمين عليها تبخرت كل العشرة والمحبة في قلب الزوجة تجاه والد أطفالها، الذي تبرأ لصبرها معه وصغر سنها مقارنة به والأولاد، ليبدأ حياة ظنها ستكون سعيدة مع زوجة ثانية، سبق لها الزواج هي الأخرى، تصغره بنحو 22 سنة، مرت السنوات حتى مل كل منهما الآخر نتيجة مصاعب الحياة فقرر الانفصال عنها وتزوج من أخرى. عقب حلف اليمين عليها تبخرت كل العشرة والمحبة في قلب الزوجة تجاه والد أطفالها، الذي تبرأ لصبرها معه وصغر سنها مقارنة به والأولاد، ليبدأ حياة ظنها ستكون سعيدة مع زوجة ثانية، سبق لها الزواج هي الأخرى، تصغره بنحو 22 سنة، واتفقا أن يقضيا ما تبقى من عمرهما دون الخوض في مشاكل الحياة وتكرار أخطاء زواجهما الأول. سريعا دبت الخلافات بين الزوجين، نشبت مشادة كلامية حادة، قرر صاحب ال67 عاما، العودة لزوجته الأولى التي ذهبت للعيش مع ابنتها التي تقيم في منطقة حلوان رافضة محاولات الصلح وإعادة المياه إلى مجاريها. لم ييأس الرجل المسن في طلب الصفح من طليقته، وساق إليها الأقارب والجيران حتى رضخت من أجل الأولاد، ظنت أن عودتها إلى منزل الزوجية تلك المرة ستكون بمثابة صفحة جديدة دون خلافات أو مشاحنات، لا سيما الوعد الذي قطعه الزوج على نفسه ب"نكمل الكام اليوم اللي فاضلين في عمرنا في سلام". "إنت بتسرقيني.. فيه 40 جنيه ناقصة راحت فين"؟ في عصبية صرخ الزوج في وجه زوجته صبيحة الخميس الماضي، ليجن جنونها: "يا راجل عيب على سنك.. هاسرق 40 جنيه.. دور على فلوسك ولا إفتكر يكون اشتريت بيها حاجة". ارتدت صاحب ال45 سنة ملابسها استعدادا للتوجه إلى سوق القرية لشراء بعض احتياجات المنزل، لتفاجأ بزوجها يعترض طريقها رافضا مغادرتها: "مش هتخرجي من البيت إلا لما تقولي الفلوس فين". في نحو العاشرة صباح نفس اليوم انهمك العقيد أحمد الوليلي، مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة، في فحص أوراق بعض القضايا داخل مكتبه، والاطلاع على بلاغات ليلة البارحة، وقطع عمله بلاغ من شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل مسن مهشمة الرأس داخل منزله بمركز الصف. "حوائط ملطخة بالدماء، جثة مسن في العقد السادس من العمر مهشمة الرأس مسجاة على الأرض"، كان المشهد داخل المنزل المكون من طابق واحد، دون وجود آثار كسر في المنافذ أو الباب مما يشير إلى أن الجاني ليس غريبا. تحريات سريعة كشفت لرجال المباحث ملابسات القضية، خاصة مع اختفاء الزوجة في ظروف غامضة وتأكيد شهود عيان سماعهم صوت مشادة كلامية حادة بين المجني عليه وزوجته قبل العثور على جثته بوقت قصير، لكن المفاجأة جاءت على لسان أحد الجيران: "يا بيه أصلا قاعدتها معاه حرام.. ده رجعها شفوي ولا مأذون ولا حاجة". نسجت خيوط التحريات ثوب الحقيقة، وهي أن الزوجة مرتكبة الجريمة بسبب خلافات، وتحركت مأمورية بقيادة الرائد محمد طبلية، رئيس مباحث الصف، لضبط الزوجة التي اختبأت لدى ابنتها بحلوان: "كنت عارفة انكم هتيجوا.. أيوا أنا قتلته"، ليتم اصطحابها إلى ديوان القسم. بهدوء تحسد عليه، وقفت "عائشة" أمام العقيد أحمد الوليلي تروي تفاصيل جريمتها: "كنت فاكرة إنه عقل ومش هتحصل مشاكل تاني بعد ما رجعني"، مشيرة إلى أنها فوجئت به يمنعها من الذهاب للسوق "قالي مش هتخرجي إلا على جثتي.. جبت شاكوش وضربته على دماغه". توقفت الزوجة المتهمة عن الحديث لحظات لتسترجع تفاصيل اليوم المشئوم: "لما شفت منظر الدم فضلت أضربه لحد ما دماغه اتفرتكت"، ليتم اصطحابها وسط حراسة أمنية مشددة لإجراء معاينة تصويرية للجريمة وسط حالة من الوجوم سيطرت على الجيران، ولسان حالهم يقول: "ستات قادرة إزاي قدرت تعمل كده في جوزها!".