إنطلق الآلاف من المواطنين من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب إنتهاء صلاة اليوم الجمعة «استرداد الثورة»، فى مسيرة متوجهة نحو مقر المنطقة الشمالية العسكرية تسببت فى شل حركة المرور تماما بطريق كورنيش الاسكندرية، بمشاركة نشطاء من جبهة القوى الإشتراكية المتمثلة فى أحزاب « التحالف الشعبى الإشتراكى، الحزب الإشتراكى المصرى، الحزب الشيوعى المصرى، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، الحركة الشعبية الديمقراطية، 6 إبريل، الجبهة الديمقراطية»، إضافة إلى حركة عهد وأعداد من المستقلين . طالب المتظاهرين بإنهاء الحكم العسكرى، وإقامة حكم وطنى ديمقراطى، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة، للقيام بمهام رئيس الجمهورية، ورفض كل أشكال تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية، أو المحاكم الاستثنائية التى تحكم بقانون الطوارئ، وإعادتهم أمام قاضيهم الطبيعى. فضلا عن المطالبة بتفعيل قانون الغدر، ووضع جدول زمنى لتسليم السلطة، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور، وضرائب تصاعدية على الأغنياء، إسقاط قانون تجريم اإعتصامات ، إضافة إلى وقف تصدير الغاز لإسرائيل، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، ومحاكمة الفاسدين، واسترداد الأموال المنهوبة. وأكد المتظاهرين «أن هناك تحالف بين القوى الرجعية والفاشية، بداية من المجلس العسكرى والأحزاب المستنسخة من الحزب الوطنى، والأحزاب الفاشية التى أخذت شرعيتها من المجلس، من أجل التمهيد لسرقة الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية، وحق العمال والكادحين فى الحياة الكريمة». وأشاروا «أن من يسرقون الثورة يريدون إدخال مصر فى متاهات المحاكم العسكرية، وأعمال البلطجة وانعدام الأمن وقانون الطوارئ والغدر، وتقييد الإعلام وإنتخابات مجلس الشعب القادم، الذى لن يكون معبرا عن مصالح الشعب، بل سيجمع أطياف اليمين الرأسمالى المعادى لمصالح الجماهير». وردد المتظاهرين هتافات «احنا الشعب الخط الاحمر.. يسقط يسقط حكم العسكر»، « عيش.. حرية .. محاكم علنية»، « ثورة ثورة مستمرة»، « الشعب يريد اسقاط النظام»، وحملوا لافتات كتب عليها «الشعب وحده هو مصدر السلطات»، «يا مشير فات الميعاد.. للصبر حدود.. ومكانكم على الحدود».