طالب إمام مسجد عمر مكرم الشيخ «مظهر شاهين» بضرورة استكمال جميع مطالب الثورة، وتفعيل قانون الغدر على جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل؛ لضمان استبعاد الوجوه التي ساهمت في فساد المجتمع السياسي، مشددا على أن الثورة تتعرض للسرقة ولابد من حمايتها. ودعا الشيخ شاهين، الملقب «بخطيب الثورة»، خلال خطبة جمعة «استرداد الثورة» التي ألقاها اليوم بميدان التحرير بحضور بضعة آلاف من المتظاهرين، إلى تعديل قانون مجلسي الشعب والشورى بما يضمن تحقيق الإقبال الشعبي الحقيقي على المشاركة في الانتخابات، وعدم سيطرة رؤوس الأموال على أصوات الناخبين، أو إرهابهم من خلال البلطجية المأجورين. كما طالب الشيخ شاهين، بتفعيل قانون العقوبات أو تعديله بما يتناسب مع حالة الردع المطلوبة لمنع البلطجة وأعمال الشغب التي أصبحت ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري، بالإضافة إلى تطهير جميع مؤسسات الدولة بشكل كامل من فلول النظام السابق. وحث خطيب الثورة جميع الأحزاب والقوى والحركات السياسية المتنوعة على التوحد والوقوف صفا واحدا؛ من أجل حماية الثورة، واستكمال تحقيق أهدافها، داعيا في الوقت نفسه الجميع إلى الالتزام بشعار السلمية الذي قامت عليه الثورة المصرية البيضاء. وناشد شاهين جموع الشعب بعدم الخروج عن السلمية، التي ميزت الثورة المصرية وأبهرت العالم أجمع، مشددا على أهمية قطع الطريق على كل من يريد إجهاض الثورة من خلال أعمال عنف أو بلطجة، والعمل قدر المستطاع على المحافظة على مقدرات هذا الوطن العظيم بعيدا عن أى صدام مع الشرطة أو الجيش. وشدد على أن الثورة المصرية الشريفة لم تخرب أو تهدم، قائلا إن الجميع يعلم من يقوم بذلك، وأكد أن الثوار لم يهاجموا الجيش والشرطة، بل أنهم كثيرا ما كانوا في العديد من الأوقات ضحايا، وأكدوا مرارا أنهم لن يقبلوا بالوقيعة بين الشعب والجيش وسيبقى دائما شعار «الجيش والشعب يد واحدة». وأقسم الشيخ «مظهر شاهين» وخلفه المصلون خلال الخطبة على الحفاظ على ثورة 25 يناير وأهدافها ومطالبها، مؤكدا أن المصريين يعيشون من أجلها وسيموتون من أجلها، وأدى المتظاهرون عقب إنتهائهم من صلاة الجمعة صلاة العصر جمع تقديم، ثم أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة المصرية وشهداء جميع الثورات العربية. وفي السياق ذاته، وعقب إنتهاء صلاة الجمعة مباشرة، قام أنصار مرشح رئاسة الجمهورية المحتمل الشيخ «حازم صلاح أبوإسماعيل» بالتكبير من أعلى المنصة التي تم نصبها أمام مجمع التحرير وخلفهم عدد كبير من مؤيديه، بالإضافة إلى أعضاء حزب الوسط الذين قاموا هم الآخرون من أعلى منصتهم المجاورة لمنصة أبوإسماعيل بالتكبير، مرددين «حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يحاول إجهاض الثورة».