هم أيضا سينضمون إلى الواقفين على باب شرف، إذ قرر منسقو إضراب الأطباء تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء، تشترك فيها الممرضات تضامنا مع مطالب الأطباء برفع ميزانية الصحة، واحتجاجا على قلة الإمكانيات، والمستلزمات الطبية فى المستشفيات. منسقو إضراب الأطباء قالوا إنه شمل 84 مستشفى على مستوى المحافظات، فى يومه ال«25»، فى الوقت الذى تعانى فيه المستشفيات من تكدس للمرضى، مع تصاعد الإضراب، وهو ما دفع بعض المستشفيات الجامعية إلى إغلاق أقسام الاستقبال والطوارئ لعدم استيعابها العدد الكبير من المرضى المحوَّلين إليها، من مستشفيات الوزارة التى يضرب بها أطباء. الوزارة حاولت جاهدة أن تضع خطة سريعة للمواجهة، فاستدعت أطباء من المستشفيات الخاصة، ومن الوزارة، للعمل فى المستشفيات الجامعية، نظير 200 جنيه يوميا، كما شددت على وكلاء الوزراة فى المحافظات، على إعداد قائمة بأسماء الأطباء المضربين، وخصم الأيام للذين تغيبوا فيها عن العمل، من رواتبهم، بحسب ما أكده الناشط فى الإضراب الطبيب أحمد عاطف. مساعد الوزير عبد الحميد أباظة نفى التنكيل بأى طبيب مضرب، وقال إنه طبقا للوائح العمل لا بد من مجازاة الطبيب المتغيب عن العمل، خصوصا أن عددا كبيرا من الأطباء تغيب عن العمل بحجة الإضراب، مشيرا إلى أن «الطبيب الذى يريد أن يضرب فليفعل فى مكان عمله، لا فى البيت». أباظة قال إن الوزير عمرو حلمى مهتم بمشكلات الأطباء، ولكنهم لا يريدون سماع غير أنفسهم، ولا يريدون التفاوض فى الحلول، مشيرا إلى أن رفع الأجور والميزانية أمر ليس فى يد وزارة الصحة، بل المالية. وفى الدقهلية أرسل وكيل الوزارة بيانا إلى جميع الأطباء العاملين فى المستشفيات، ومن ضمنها «المنصورة الدولى»، أهاب فيها بالأطباء بإعلان حاله الطوارئ اليوم استعدادا لفاعليات «جمعة استرداد الثورة»، مشيرا إلى أنه فى حال إضراب أى طبيب أو تقاعسه عن العمل أو عدم فتح غرفة العمليات ستتم إحالته والمستشفى إلى غرفة العمليات فى المحافظة، لاتخاذ الإجراءات القانونية. مستشفى المنصورة الدولى يشهد تراخيا كبيرا، وتراجعا عن أداء دوره الخدمى بسبب الإضراب، وقال جراحو قسم العظام إن القسم أصبح وكرا للمخدرات بسبب المرافقين للحالات المرضية، ممن يتعاطون البانجو والمخدرات، ولا يقدر أحد على مواجهتهم خصوصا فى ظل غياب الأمن فى المستشفى. طبيب فى المستشفى، رفض ذكر اسمه، أوضح أن بعض الأجهزة بات متهالكا، ويحتاج إلى التطوير حرصا على سلامة الأطباء والمرضى، مشيرا إلى أن جهاز الأشعة «سى آر إم» الخاص بالتقاط أشعة تليفزونية للمرضى، قبل إجراء عملياتهم، أصبح يخرج بنتائج خادعة ومضللة، ما يتسبب فى كوارث للمرضى، بالإضافة إلى تسريبه أشعة تؤثر على صحتهم، وصحة الأطباء.