كشف مصدر مسئول داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، عن مطالب الدولي المصري، محمد صلاح نجم المنتخب الوطني، وليفربول الإنجليزي، التي طلبها وكيله رامي عباس، من مسئولي الجبلاية. وأوضح المصدر في تصريحات خاصة ل«التحرير»، اليوم الإثنين، أن مطالب صلاح تتمثل في فرض حراسة خاصة على اللاعب منذ وصوله لمطار القاهرة، وفي الفندق، وأمام غرفة إقامته، والمطعم، والأوتوبيس الخاص بالمنتخب الوطني. كما طلب محمد صلاح أن يكون التواصل مع وكيله أولًا لإجراء أي حوارات أو مؤتمرات أو التقاط صور فوتوغرافية، بجانب عدم إلزام اللاعب بأي متطلبات خاصة بالمنتخب دون الرجوع لوكيله. وهدد وكيل صلاح في مخاطباته، بالرد على هذه الطلبات قبل يوم 27 أغسطس، وإلا سيتم إقالة اتحاد الكرة، كما هدد بعدم مشاركة اللاعب في لقاء النيجر بتصفيات أمم إفريقيا نتيجة تأخر اتحاد الكرة في استدعاء اللاعب. وكان صلاح انتقد مساء أمس الأحد، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، مسئولي الاتحاد قائلًا: «الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!». ورد بعدها الاتحاد المصري على هجوم اللاعب، ونفى تلقيه أي اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول، خاصة من محمد صلاح ، وكل ما ورد للاتحاد من مخاطبات رسمية كان من وكيل للاعب. وأوضح البيان أن المخاطبة الرسمية وردت إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس الحالي، بعد أن أرسل في وقت سابق رسالة على "الإيميل" الشخصي لرئيس الاتحاد بتاريخ 11 أغسطس، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس، للتأكيد عليه بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها على الفاكس أو الإيميل الرسمي للاتحاد. وأضاف البيان: «مع تسلم الاتحاد للخطاب الرسمي تم إبلاغه بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو الاجتماع الذي أعلنت عن عقده اليوم الاثنين، حيث سيتم خلاله مناقشة هذه الطلبات وإعلان رده عليها». ولفت البيان إلى أن الخطاب المذكور استخدم عبارات غير مناسبة يصعب القبول بها لما احتوته من تجاوزات وتعد سابقة لم تحدث في تاريخ العمل الإداري لكرة القدم على مستوى العالم، عندما يطالب وكيل لاعب اتحاد كرة بالاستقالة إذا لم يستجب لطلباته التي وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض. وأكد البيان أن مجلس الإدارة هو الجهة المنوط بها الكشف عن فحوى هذا الخطاب وما يتضمنه من طلبات، وهو أيضا الجهة الوحيدة الذي يملك تقييم هذه الطلبات بما هو متعارف عليه لائحيا أو عرفيا والرد المناسب عليها حفاظا على وحدة المنتخب الوطني من إحداث أي تمييز بين لاعبيه. طلبات من جانبه كشف رامي عباس، وكيل النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، عن سر خلاف النجم الدولي الذي تصاعد مرة أخرى مساء الأحد، مع اتحاد الكرة المصري، من خلال التغريدة التي كتبها «صلاح» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وكتب عباس عبر حسابه بموقع «تويتر»: «طلبنا ضمانات تتعلق بانتهاك حقوق محمد أثناء وجوده في الفريق الوطني، والتأكيدات بأن انتهاكات حقوق الصور لن تحدث مرة أخرى في المستقبل، هذا كل شيء، لكن لم يصلنا أي رد حتى الآن». من البداية وبدأت أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة، بسبب «طائرة المنتخب» وحق استغلال صورته وهو ما يتعارض مع عقود اللاعب مع الرعاة، وتردد أنه تم حل الأزمة بتدخل من وزير الرياضة السابق خالد عبد العزيز. وبعدها، نشبت الأزمة الأكبر في روسيا بسبب زيارة بعثة المنتخب لرمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان، الأمر الذي تسبب في هجوم دولي على صلاح بسبب اتهام قاديروف في عدة جرائم حرب، تلك الأزمة تسببت في خروج تقارير أهمها من شبكة CNN مفادها أن صلاح يفكر في "الاعتزال الدولي" بسبب أزماته المتكررة مع اتحاد الكرة. الخلافات كانت عنوان علاقة محمد صلاح في المرحلة الأخيرة مع اتحاد الكرة، حتى في أزمة تواجد الفنانين في فندق المنتخب الوطني تم ربط اسم محمد صلاح بأنه أظهر استياءه الشديد ودخل في أزمة مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني، لكن كالعادة رفض صلاح التعليق على الأمر وما إذا كان أثر سلبا على تركيز اللاعبين في المعسكر أم لا.