لقد تضاعف سرطان الأطفال في السنوات ال20 الماضية، وبعض العوامل البيئية مرتبطة بإصابة الطفل بالسرطان، مثل التعرض للإشعاع، وفي كثير من الحالات قد يكون التعرض للإشعاع لا مفر منه، كأن يكون الطفل محتاجا للعلاج الإشعاعي، لعلاج سرطان آخر. قد يرث الطفل التغيرات الجينية التي تجعل من الممكن إصابته بنوع معين من السرطان، ففي مثل هذه الحالات قد يوصي الأطباء أحيانا بالجراحة الوقائية لإزالة جهاز لديه فرصة لتطوير السرطان، ولكن هناك أشياء بسيطة يمكنك القيام بها لزيادة فرص الوقاية من سرطان الأطفال. النظام الغذائى: شجعي طفلك على تناول الكثيرمن الفواكه والخضراوات الطازجة، لأن هذه الأطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة وغنية بالفيتامينات والمعادن مما يساعد في حماية الجسم ضد المواد الكيميائية الضارة التي تدخل في الجسم كما يجب عليك أن تقللي من السموم البيضاء (السكر والملح) منذ صغرهم، فالملح يسمم الخلايا السليمة والسكر يغذي الخلايا السرطانية، ويجب أيضا منع الأطعمة المعبأة مثل: المعلبات والكاتشب والمايونيز والصويا والشيبسى والمياه الغازية لاحتوائها على مكسبات طعم ولون صناعية ضارة، كما يجب التقليل من منتجات الألبان فهناك أبحاث واضحة حول مستويات الدهون المشبعة فى سنوات الطفولة المرتبطة بالإصابة بالسرطان فى وقت لاحق. ممارسة الرياضة: من المهم أن يدرس طفلك منذ سنوات التعلم المبكر، أهمية ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، حيث تساعد في الحد من خطر السرطان كما أن أسلوب الحياة المستقرة هي واحدة من الأسباب المهمة للسرطان، لذلك قومي باشراكهم في الأشياء اليومية السهل القيام بها التي تساعدهم على الحركة، مثل صعود السلم بأنفسهم، اللعب مع الحيوانات الأليفة، والسباحة. زيادة الوزن: هذه الأيام تعتبر السمنة فى الأطفال مشكلة صحية رئيسية حيث إن 40% من الأطفال يعانون من السمنة وهى سبب رئيسي للسرطان، لذلك حاولي أن تجعلي طفلك يأكل الوجبات المنزلية الصحية والحد من وقت مشاهدة التليفزيون إلى ساعتين يوميا أو أقل، وتقليل تناول الطعام أمام التليفزيون، فكما قلنا مسبقا إشراك أطفالك في النشاط البدني ومنحهم النظام الغذائي السليم والحد من تناولهم الوجبات السريعة والحلويات مهم جدا كما يعتبر تناول وجبة إفطار صحية يوميا أمرا ضروريا. الحماية من الأشعة الفوق بنفسجية والإشعاعات: لا ينبغي أن يتعرض طفلك مباشرة للأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس، ولا ينبغى أن يعيش بالقرب من الطريق الرئيسي أو محطة البنزين، لقد ارتبط كلاهما بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الدم لدى الأطفال وتجنب العيش بالقرب من أبراج أو صواري الهاتف أو كابلات الكهرباء، فقد حذر المؤتمر الدولي لسرطان الدم من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، بسبب هذه الإشعاعات، ولا تسمحي لأطفالك باستخدام هواتف المحمول واللعب بالأيباد كما يمكنك فصل الواى فاى ليلا، حيث إن جهازهم العصبى أرق وجمجمتهم أضعف يتأثرون بهذه الإشعاعات. تجنب استخدام المبيدات الحشرية في المنزل، فهي تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الأطفال، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم على سبيل المثال، ومن هذه المبيدات شامبو القمل، بخاخ الحديقة، بخاخ البرغوث. التدخين والكحول: يجب أن يفهم الأطفال منذ الطفولة عن الآثار الضارة للتدخين والاستهلاك الكحولي، بحيث يمتنعون عنهم بمجرد أن يكبروا كما يجب أن تمتنع عن التدخين أمام أطفالك حتى لا يكتسبوا هذه العادة منك ولحمايتهم من آثار التدخين السلبى. تعزيز المناعة: أعطي طفلك الأطعمة المعروفة بتعزيز المناعة مثل: الزبادي والثوم والفواكه والخضراوات الملونة التي تحتوي على عناصر تحصين المناعة، كما تساعد التمارين الرياضية أيضا في تعزيز المناعة. ومن المهم أيضا للأمهات أن يرضعن أطفالهن لمدة 6 أشهر على الأقل، فإن الرضاعة تبني نظم المناعة الخاصة بهم من أجل الحياة (وسوف تساعد أيضا على حماية الأم من سرطان الثدي). السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي (في النساء الذين كانوا من خلال انقطاع الطمث) والقولون والمستقيم وبطانة الرحم والمريء والكلى والبنكرياس والمرارة. وعلى العكس من ذلك فإن تناول نظام غذائي صحي والنشاط البدني والحفاظ على وزن صحى مثالى قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وهذه السلوكيات الصحية هي أيضا مهمة للحد من خطر الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم. لقاح سرطان عنق الرحم: لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري تعطى للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 أو 12، وتأتي في شكلين - سيرفاريكس وجارداسيل - وتعطى على شكل سلسلة من ثلاث طلقات على مدى ستة أشهر ويتم الموافقة على كل من سيرفاريكس وجارداسيل للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري في النساء ولكن فقط جارداسيل يحمي من سرطانات الشرج والمهبل والفرج جنبا إلى جنب مع سرطان عنق الرحم ويتم إعطاؤه للرجال أيضا. التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي B: هو التطعيم الذي يمنع التهاب الكبد B، ويعتبر واحدا من أسباب سرطان الكبد في مرحلة البلوغ ويقع على عاتق الوالدين تقديم أساليب وقائية من أجل تأمين حياة أطفالهم ومن مسؤوليتهم مساعدة أطفالهم على تبني أسلوب حياة صحي منذ البداية للحد من مخاطر السرطان. الأدوية: تجنب المضادات الحيوية واللقاحات القائمة على الزئبق، المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الودية في الجسم والخط الأمامي للجهاز المناعي وجزء من الذاكرة المناعية ولا ينبغي أن يكون لأي طفل مضاد حيوي إلا إذا كان ذلك ضروريا للغاية ويمكن للقاحات القائمة على الزئبق أن تلحق الضرر أيضا بالجهاز المناعي للأطفال. حافظي على صحة طفلك، واحرصي على تناوله كميات كبيرة من المياه بشكل يومي، والنوم لعدد ساعات كافي، وتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة.