لمة كبيرة بمدخل أحد منازل قرية ميت نما التابعة لمركز قليوب أول أيام العيد وسط ضحكات تتعالى من الجالسين فرحا بذبح الأضاحى وتوزيع اللحوم والاحتفال بالعيد، وفجأة تحول المشهد إلى صراخ وعويل ولطم الخدود بعد أن قام زوج بنحر زوجته أمام أشقائه وزوجاتهم إثر حدوث مشادة كلامية بينهما وسط حالة من الذعر والرعب التى ضربت أرجاء القرية. دقائق معدودة وتجمع العشرات من الأهالى أمام المنزل الذى شهد الفاجعة وبدأ الكل فى طرح الأسئلة عما حدث وأخبرهم الزوج "ب.س" أن زوجته انزلقت قدمها بسبب الدماء وسقطت على سكين كان يستخدمها فى ذبح العجول فأصابتها بإصابة بالغة، وقام بنقلها فى سيارة ربع نقل إلى مستشفى النيل بشبرا فى محاولة لإسعافها لكنها فارقت الحياة وجاء التقرير الطبى كما ورد فى كلام الزوج لأهالى القرية حول سبب مصرعها. وسرعان ما تبدلت الأحداث والتفاصيل تماما بعد أن وصل الخبر إلى شقيقها "إبراهيم" الذى هرول إلى منزلها وسأل شقيق الزوج عن سبب الوفاة، فأخبره بأن شقيقته أصيبت إصابة بسيطة وتم نقلها إلى المستشفى وعلى الفور توجه إليها وهناك أصيب بحالة ذهول وصدمة عندما رأى شقيقته "عزة.م" وهى مذبوحة من رقبتها وجثة هامدة. وتوجه شقيق عزة إلى مركز شرطة قليوب، وحرر المحضر رقم 4559 لسنة 2018، واتهم فيه زوج أخته بقتلها ونفى الرواية التى يرددها الزوج وأسرته حول سبب مصرعها، وذكر أن الزوج هو من قام بذبح عزة بسبب خلافات متواصلة بينهما وليست وليدة اللحظة. وقال شقيق القتيلة ل«التحرير» إن زوجها وأسرته حاولوا تضليل رجال الشرطة والعدالة بإلقاء شقيقته فى دماء الأضحية على أساس أنها سقطت على السكين وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وأن زوجها قتلها بعد حدوث مشادة بينهما بعد أن أعدت له كوبا من الشاى ولم تعجبه، فقام بجذبها من رقبتها وذبحها "بكزلك" بدم بارد وسط ذهول أشقائه وزوجاتهم، وقام بنقلها إلى المستشفى فى سيارة، مردفا: «أختى زوجها ذبحها وعايزين حقها وحق عيالها». وفي نفس السياق، تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إخطارا من مستشفى النيل بشبرا الخيمة، بمصرع "عزة . م" 27 عاما، بقرية ميت نما في قليوب، إثر بجرح طعني بالرقبة. وانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث إلى المستشفى لمعاينة الجثة، وبسؤال زوج المجني عليها والشهود قرروا بأنه أثناء إعداد المجني عليها الشاي لزوجها خلال قيامه بذبح الأضحية انزلقت قدمها جراء الدماء وحاول زوجها أن ينقذها ولكنها سقطت على سكين يستخدمه في الذبح فلقيت مصرعها في الحال، وتم تعيين حراسة أمنية لمراقبة الوضع حول منزل الضحية وبالقرية. وأجرت الشرطة تحرياتها حول الواقعة، وبعد عرض الزوج على النيابة اعترف بقتلها إثر نشوب خلاف بينهما على تجزئة لحم الأضحية، فقام بطعنها بسلاح أبيض "كزلك" فى رقبتها كان يستخدمه في الذبح، ما تسبب في إصابتها التي أودت بحياتها، فقررت النيابة حبس الزوج على ذمة التحقيق.
