رغم اعترفi أمام جهات التحقيق الرسمية باشتراكه مع الراهب المجرد إشعياء المقاري في جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، إلا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر لجنة شئون الرهبنة والأديرة، لم تحسم بعد مصير الراهب فلتاؤس المقاري، الذي يعالج حاليا، بمستشفى قصر العيني، بعد محاولته الانتحار داخل الدير خلال فترة التحقيقات، وهو حاليا محبوس على ذمة القضية بقرار من النيابة العامة، التي حولت القضية إلى محكمة الجنايات بالإسكندرية. وسألت «التحرير»، القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن مصير الراهب فلتاؤس المقاري، الذي اشترك وفق اعترافه أمام جهات التحقيق في جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، وإذا كان هناك قرارا منتظرا ب«تجريده»، وأجاب بأن لجنة شئون الرهبنة والأديرة لم تتخذ القرار بعد. وسادت حالة من التخبط داخل الكنيسة قبل إعلان قرار تجريد الراهب إشعياء المقاري، وعودته إلى اسمه العلماني وائل سعد تاوضروس، حيث صدر بيان على ورقة رسمية للجنة شئون الرهبنة والأديرة، يفيد بتجريده مع الراهب يعقوب المقاري الذي يمتلك مزرعة باسم السيدة العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون بدعوى بناء دير، وتم نفي القرار من قبل الكنيسة بعد إعلان يعقوب خضوعه للكنيسة وتسليم المزرعة للأنبا متاؤوس رئيس دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون. وفي اليوم التالي أصدر البابا تواضروس الثاني، قرار تجريد الراهب إشعياء المقاري فقط، على ورقة رسمية لبطريركة الأقباط الأرثوذكس، والقرار بخط يد البابا نفسه. أقرأ أيضا: «تجريد راهبين» بدير «أنبا مقار» يثير الجدل داخل الأوساط الكنسية رسميًا.. الكنيسة تُجرد الراهب أشعياء المقاري