أعلنت السفارة البريطانية لدى روسيا، اليوم الأربعاء، عن إغلاق القنصلية البريطانية العامة في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، قائلة: "إن القنصلية البريطانية العامة في سانت بطرسبرج أُغلقت رسميا، وللأسف نحن مجبرون من الحكومة الروسية في أعقاب أعمالهم في ساليزبوري (تسميم عميل المخابرات الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته)، على إنزال العلم يوم الاثنين في حضور قنصلينا الأول والأخير هناك". وكانت القنصلية العامة قد توقفت عن أداء جزء من مهامها في يونيو الماضي، إلا أنها استمرت في العمل حتى نهاية كأس العالم لكرة القدم في روسيا. يذكر أنه في 4 مارس الماضي تم تسميم عميل المخابرات الروسي السابق والمتهم بالتجسس لصالح بريطانيا سيرجي سكريبال وابنته يوليا باستخدام غاز الأعصاب، ووجهت الحكومة البريطانية اتهامها لموسكو بتسميم العميل وابنته وأن غاز الأعصاب ينتج في روسيا، ومن جانبها رفضت روسيا الاتهامات الموجهة لها قائلة انه لا يوجد أي برامج لتطوير غاز الأعصاب في روسيا أو الاتحاد السوفيتي. اقرأ أيضا| تسمم شخصين في بريطانيا بنفس حالة الجاسوس سكريبال وبعد ذلك طردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا من أرضها وتوعدت باتخاذ المزيد من الإجراءات المضادة لروسيا، فردت موسكو بطرد نفس العدد من الدبلوماسيين البريطانيين وأمرت بإغلاق القنصلية البريطانية العامة في سانت بطرسبرج ووقفت نشاط المركز الثقافي البريطاني في روسيا. وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مايو الماضي، أن موجة كراهية روسيا أو «روسوفوبيا» دبرها الجانب البريطاني عبر استفزاز ممنهج، وهو ما يسمى بقضية سكريبال، قائلا في تعليق على تقرير البرلمان البريطاني عن الأموال الروسية القذرة ومشروع فرض عقوبات جديدة على رجال الأعمال الروس، إن «قطاع الأعمال الروسي بما في ذلك الشركات الروسية الكبرى تطورت ونمت بشكل ناجح على مدى السنوات العشر الأخيرة». للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) اقرأ أيضا| تحديد كمية المادة السامة المستخدمة في «قضية سكريبال»